الإفريقي يضغط على البنزرتي بالاقالة.

بدأت تداعيات تعادل الإفريقي التونسي مع كادونا النيجيري والأداء الضعيف للفريق وغضب الأنصار على المدرب فوزي البنزرتي تظهر للعيان.
وأفادت مصادر إعلامية تونسية الثلاثاء أن النادي الإفريقي اقترب من ضم الفرنسي باتريك ليويغ المدرب السابق للملعب التونسي كمدير فني للشبان في النادي.
وقالت هذه المصادر أن ليويغ سيمضي عقده مع الإفريقي في الساعات القادمة وهو ما رأى فيه الملاحظون استعدادا من النادي لخروج محتمل للمدرب الحالي فوزي البنزرتي ليعوضه في تلك الحال الفرنسي ليويغ.
ورغم خبرته الواسعة كمكوّن للاعبين الشبان في إفريقيا وفرنسا، نجح ليويغ كثيرا كمدرب ويصعب إقناع الرأي العام التونسي أنه لم يأت للنادي الإفريقي لتدريب الفريق الأول الذي قد يخرج منه فوزي البنزرتي في أية لحظة.
ويبدو أن البنزرتي، الذي واجه انتقادات لاذعة على طريقة إعداده الفريق لهذه المباراة، فهم الرسالة فروج يومي الاثنين والثلاثاء لحكاية "استقالته المحتملة" من تدريب الفريق بسبب ما وصفه "غضبه على أداء اللاعبين" في مباراة كأس الاتحاد الإفريقي.
وكانت مجموعة من أنصار الفريق هاجمت البنزرتي وشتمته بعد نهاية مباراة كادونا الأحد الماضي بملعب المنزه.
اللاعبون كبش فداء
ورغم الفرق الكبير بين الأداء الممتاز للفريق ضد أسيك ميموزا في أبيدجان في المباراة الأولى للمجموعة الأولى والمباراة الثانية في المنزه، ما يوحي بوجود أسباب غير فنية لتراجع مستوى اللاعبين، أصر البعض في الفريق وأولهم المدرب فوزي البنزرتي على تحميل المسؤولية للاعبين وحدهم وطالب بإبعاد البعض منهم.
ويبدو أن زهير الذوادي، المهاجم اليساري الخطير والسريع الذي أجبره البنزرتي على اللعب على الجانب الأيمن للهجوم طوال المباراة الأخيرة، سيكون أول كبش فداء لهفوات الجهاز الفني التي لا يرغب في الاعتراف بها وإصلاحها.
وقد يدفع الكاميروني ألكسيس ميندومو والمدافع مهدي مرياح مع الذوادي ثمن "حملة الدفاع" عن فوزي البنزرتي.
وإن تأكدت العقوبات التي سيسلط على بعض اللاعبين، سيكون المسؤولون قد ارتكبوا خطأ كبيرا وكرروا هفوات الماضي بغضّهم الطرف عن المشاكل الحقيقية وأسباب العلة في الفريق والبحث عن أعذار واهية للدفاع عن المدرب.
الإفريقي لا يمكن أن يعيش بعيدا عن المشاكل والأزمات ومن الصعب أن يلعب الفريق مباراتين متتاليتين دون حدوث أزمة تهز أركان الفريق.