أم ورضيعها تعتصم منذ أسبوعين أمام مقر دائرة بومرداس تشكو إقصاءها من السكن الاجتماعي

رئيس الدائرة:السيدة تسكن بقورصو وليس في بومرداس
تعيش سيدة وابنها الرضيع الذي لا يتجاوز عمره السنتين، ظروفا مزرية. فهي معتصمة أمام مقر دائرة بومرداس منذ قرابة الأسبوعين، بعد إقصائها من الاستفادة من السكن الاجتماعي.
الغريب في الأمر أن هذه الوضعية التي خلّفت امتعاضا منقطع النظير للعديد من المارة يواجهها المسؤولون، بما فيهم والي الولاية ورئيس الدائرة، بكثير من اللامبالاة. لتبقى صورة المعاناة تحكي حفرة وتهميشا كبيرين، تتطلب تدخل جهات عليا لإعادة الأمور إلى نصابها، في الوقت الذي ارتفعت صيحات العديد من المقصين من الحصة السكنية 273 مسكن الكائنة بالساحل في ولاية بومرداس. وتبقى ملامح معاناة هذه السيدة متواصلة أمام مقر دائرة بومرداس. ويتعلق بالسيدة ''ب. عزيزة'' مطلقة وأم لثلاثة أبناء أكبرهم يبلغ من العمر 7 سنوات، أعلنت عدم استسلامها للواقع المر الذي أقرته الإدارة رغم أنها ابنة بلدية الثنية والساكنة في قورصو في بيت قصديري يفتقد لأدنى شروط الحياة. إنها المعاناة المتجسدة في أم وابنها الرضيع، لم تشفع ظروفها لدى المسؤولين في الحصول على بيت تحتمي فيه هي وأبنائها المرضى، فهي تعمل في إطار الشبكة الاجتماعية كمنظفة داخل ولاية بومرداس بأجر لا يتعدى 5 ألاف دينار. وتروي السيدة عزيزة معاناتها مع الحياة. وفي العديد من المرات تستقطب المأساة التي تعيشها العائلة العديد من مواطني الولاية لسماع مآساتها ومعاناتها وشكاويها التي سمعها كل الناس، إلا المسؤولين المحليين. من جهته، رئيس دائرة بومرداس وفي اتصال هاتفي مع'' الخبر''، قال إن السيدة عزيزة تم استقبالها عدة مرات وتم دراسة وضعيتها وإخبارها أن سبب إقصائها من الحصة السكنية كونها تقطن ببلدية قورصو وليس بلدية بومرداس، واشترطت الحصول على تعهد كتابي من رئيس الدائرة بالحصول على سكن لمغادرة المكان الذي تعتصم فيه. كما أضاف أن هناك العديد من الحالات المشابهة لحالة السيدة بالحي الذي تقطن به هذه الأخيرة، وسيتم دراسة ملفاتهم وإن استوفوا شروط الاستفادة من السكن فسيكون لهم ذلك.