مستغانم - A la une

الهزة الأرضية تكشف عيوب إنجاز مرافق عمومية بمستغانم -




الهزة الأرضية تكشف عيوب إنجاز مرافق عمومية بمستغانم -

الهزة الأرضية تكشف عيوب إنجاز مرافق عمومية بمستغانم

-مستغانم: مدني بغيل /غليزان: ل.جلول

دبت الحياة من جديد، صباح أمس الجمعة، ببلدية بوڤيراط مركز بعد أن هاجرها سكانها إلى البوادي والدواوير المجاورة خوفا من هزات أرضية أخرى، كتلك التي حدثت صباح أول أمس وخلّفت أضرارا مادية جسيمة في العمران. ولم تستثن المرافق والتجهيزات العمومية الجديدة، بما فيها التي لم تسلم بعد، ليظهر للعيان أن نقائص وعيوبا قد تصل إلى الغش في أثناء مراحل الانجاز.

أثار الهزة تمثلت في تصدعات وتشققات وقعت في الكثير من المباني، لم يمر على انجاز البعض منها مدة ليست بالطويلة، على غرار ثانوية العربي عبد القادر ومتوسطة غربي عبد القادر ومقرات الدائرة والبلدية ومفتشية الضرائب والمديرية الفرعية للري ومقر الأشغال العمومية والمسبح شبه أولمبي، وهي كلها مباني أنجزت حديثا ظهرت بها انكسارات وشقوق وتصدعات منها البليغة، مما يستدعي تحقيقا في الموضوع وبجدية، في حين لم تظهر آثار الزلزال على مرافق المستشفى الجارية به الأشغال، وقد يعود ذلك لجودة مواد البناء والإتقان في الأشغال والمتابعة اليومية للمشرع من طرف مدير الصحة شخصيا طبقا لتعليمة الوالي منذ تنصيبه.

وقد تعري الهزة الأرضية المزدوجة الجهات التي تقف وراء النوعية الرديئة في انجاز المرافق العمومية، كما وعد به من قبل الوالي بمحاربة الرداءة والغش مهما كان نوع وقيمة الانجاز إن طال الزمن أو قصر. من جهتها، تواصل اللجنة التقنية المنصبة على مستوى الدائرة عملها لليوم الثاني في معاينة حجم الأضرار التي تعرضت لها المباني الهشة والحديثة والمرافق العمومية، في انتظار خبراء من مركز المراقبة التقنية للبناء المخولة لتحديد مدى خطورة تلك الأضرار العمرانية.

عائلات مشردة في قرى غليزان

وفي غليزان، كشف المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، النقاب عن المعاناة التي تتكبدها العديد من العائلات ببعض الدواوير ببلدية سيدي سعادة بولاية غليزان، لاسيما منهم القاطنين بدوار سيدي بن يونس، والتي يعيشونها منذ زلزال صبيحة أول أمس، إذ وجدت العائلات نفسها دون مأوى بعد أن سقطت أجزاء هامة من بيوتها الهشة، أين قضى البعض ليلتهم في العراء، ومنهم من مازالت معاناتهم متواصلة. وفي مراسلة رفعها رئيس المكتب الولائي، ممضية من طرفه، رفعت إلى السلطات الولائية، سلمت نسخة منها لـ«الخبر”، كشف النقاب عما آلت إليه أوضاع سكان الدواوير المتضررة، وهذا قصد التدخل المستعجل لإيواء العائلات المتضررة من زلزال صبيحة يوم الخميس الموافق لـ 22 ماي 2014، وبالتحديد دوار أولاد حمادي رقم 01، دوار أولاد بخذة ودوار أولاد قاضي ببلدية سيدي سعادة، بالإضافة إلى سكان دوار سيدي ويس. هذا الزلزال الذي خلّف خسائر مادية كبيرة، متمثلة في انهيار منازل ما يقارب 20 عائلة، بالإضافة إلى التصدعات الكبرى التي عرفتها غرف هذه المنازل والتي أصبحت تشكّل خطرا كبيرا عليهم، حيث خلق هذا الزلزال ذعرا كبيرا في وسط أفراد هذه العائلات من أرباب البيوت والأطفال، والعجائز الذين اتخذوا من العراء ملجأ لهم خوفا من ترددات أخرى لهذا الزلزال.

وخلصت المراسلة بضرورة توفير خيم لهم لإيواء أفراد أسرهم، في انتظار اتخاذكم لقرار يضمن حقوق هذه العوائل من ترميم لبيوتهم أو بناء مساكن لهم في إطار مساعدات الدولة الموجهة للسكن الريفي.
-


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)