إقرأوا التاريخ جيّدا ، الخطابات السياسية في حالات الصّراع المتكافئ لا تكون أبدا بذاك الوضوح إلا إذا بُنيَت على خلفيات ؟؟ خاصة و نحن نعلم أنّ هناك شدٌّ و إرخاء على مُستوى تيارات الأطراف المتصارعة ، قوى المال الفاسد و جهات النفوذ المؤسساتي من جهة و الجيش من جهة أخرى ، و هذا الأخير مُمثّلا غير مُعلن للهبّة الشعبية و إن كان البيان مُستمدّا من قوّة المؤسسة العسكرية فعليا فهذا يعني : - توافق الجنرالات على خارطة الطريق و أنا أقصد الجنرالات ذات المراكز المؤثرة في الجيش و خارجه . - او أنّ بعض القوى التي تحمي الرأس السابق لل DRS اقتعت بفشل هذا الأخير و بالتالي فضّلت الإلتفاف حول المؤسسة العسكرية و بالطّبع بثمن .
ومع هذا وذاك فعلا نُبارك هذه الخطوة سواء كان الجيش سيّد الموقف فيها أو لا ، ولا نُشكّك من جهة أخرى في قوّة المؤسسة العسكرية و إخلاصها ومدى رغبتها في صون الدّولة ، ولكن عُذرا علّمتني الحياة انّ الفرحة لا تكون مجّانا خاصة بعد إجلاء البلاء الأوّل و العاقبة للبلاءات الثلاث المُتبّقية .
Posté Le : 29/08/2019
Posté par : djeddimouad
Ecrit par : mouad