Blog

CHEIKH KAMEL ZAIDI


البسباس/في موكب جنائزي لم تشهده البلدية من قبله
الآلاف من المشيعين يودعون الشيخ زايدي كمال
2011.04.22


في موكب جنائزي مهيب و رهيب ودعت بلدية البسباس يوم الخميس فقيدها وامامها ومعلم أجيالها الشيخ كمال زايدي الذي حضرت جنازته حشود غفيرة يمكن تقديرها بالآلاف جاءت كلها من مختلف جهات ولاية الطارف لتودع هذا الشيخ القدوة والاسوة الذي ملأ ت أخلاقه وآدابه وشمائله الحسنة وخصاله الحميدة ومآثره الصالحة والطيبة جميع الأرجاء والأنحاء فلم يكن غريبا أن تغلق البسباس محلاتها وتتوقف عجلة الزمن ويحفل سكانها به في جنازة تشبه العرس الذي ترصع فيه هذا الامام المتواضع بتيجان التقدير والاحترام والحب كما لو أنهم يقودونه الى جنة الخلد من واسع باب من أبواب مقبرة الحاج مسعود التي ضاقت بالمشيعين الذين بكوه وحزنوا لفراقه حزنا كبيرا،الشيخ كمال زايدي امام خطيب بمسجد بدرالذي شكلت وفاته صدمة قوية في نفوس جميع السكان متزوج وأب لخمسة اطفال انتفل الى رحمة الله تعالى عن عمرتوقف عند السابعة والأربعين على اثر سكتة قلبية فاجأته باحدى غرف حمام معدني ببلدية حمام النبايل بولاية قالمة هو واحد من الرموز الدينية والقامات الأخلاقية الشامخة في المنطقة نشأ منذ صغره على حب القرآن وحمله في قلبه غادر دار الدنيا الفانية والكل يشهد على تواضعه وصلاحه ومسارعته نحو فعل الخير واصلاح ذات البين والدعوة إلى إرساء قواعد الدين وأسس الأخلاق لم يمض على عودته من البقاع المقدسة بعد آدائه لمناسك العمرة الا أسابيع قليلة يحترمه ويحبه الكبير والصغير يستشيرونه في أمورهم الدنيوية والدينية لايتخلف عن تفقد الفقراء والمعوزين وتقديم المساعدة للمحتاجين عمل على اعادة تشييد المساجد التي هدمت أثناء العشرية السوداء،انشأ مدرسة قرآنية بوسط البلدية دشنها منذ ثلاث سنوات وزير الشؤون الدينية أضحت الآن معلما دينيا وتربويا وعلميا يقصده المئات من الراغبين في حفظ القرآن الكريم ودراسة علومه وفقه معانيه ومبانيه يتخرج منها سنويا العديد من الحفظة آخرهم دفعة تتكون من 12 امرأة تمكنت من حفظ الستين كاملة تخرجن من هذه المدرسة التي كانت حلما للشيخ عمل بسعي دؤوب على أن تقام في البسباس فتحقق له ذلك وسماها مدرسة الشيخ طلعي مسعود أحد الأولياء الصالحين في المنطقة الذي كان تأثره بشخصه واضحا فسمى المدرسة باسمه لتبقى هذه الأخيرة منارة ستذكره عند الناس طويلا. جامل عمر



Votre commentaire s'affichera sur cette page après validation par l'administrateur.
Ceci n'est en aucun cas un formulaire à l'adresse du sujet évoqué,
mais juste un espace d'opinion et d'échange d'idées dans le respect.
Nom & prénom
email : *
Ville *
Pays : *
Profession :
Message : *
(Les champs * sont obligatores)