Algérie - Directions de l'éducation

تلاميذنا يدرسون في أقسام "ثلاجات"


تلاميذنا يدرسون في أقسام
رفعت مديريات التربية الـ50 على المستوى الوطني تقارير سوداء للوصاية عن التدفئة في المؤسسات التعليمة، حيث أن أكثر من 30 ألف قسم دراسي لا يتوفر على مدافئ، وتعود الأسباب في غالب الأحيان إلى عدم توفير الميزانية من طرف المسؤولين المحليين أو تلف الكثير منها بسبب الإهمال وعدم وجود عمال صيانة مختصين.

جاءت هذه التقارير بعد أن طلبت وزيرة التربية الوطنية، نهاية سنة 2015، من المديريات الولائية أن تحصي عدد المؤسسات التربوية التي تعاني من نقص في التدفئة مع ذكر الأسباب، في إطار التحقيق الذي أطلقته مجموعة العمل المشتركة مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية حول التدفئة والمطاعم والنقل المدرسي، لاسيما في المناطق النائية والبلديات الفقيرة التي لا تملك الميزانية الكافية لتجهيز المدارس الابتدائية.

وحسب مصدر مسؤول من وزارة التربية، متحدثا لـ”الخبر”، فإن المديريات رفعت تقارير تكشف الكثير من التجاوزات التي تحدث على مستوى المؤسسات التربوية، مفيدا بأن أكثر من 30 ألف قسم دراسي لا يحتوي على تدفئة، وأن العوامل تختلف من منطقة لأخرى ومن مؤسسة لأخرى، مفيدا بأنه كان يمكن تفادي هذه الاختلالات لو تم الاهتمام بهذا الملف في حينه ومن طرف المسؤولين المحليين.

وأوضح نفس المتحدث أن أغلب تلك الأقسام احتوت، في وقت سابق، على أجهزة تدفئة، ولكن غياب الصيانة والمراقبة المستمرة أدى إلى تلفها مع الوقت، موضحا أنه لا يوجد في أغلب المؤسسات أي عامل صيانة مختص. فيما ذكر محدثنا أن بعض البلديات لا تولي أهمية للتدفئة المدرسية، إما لأنها لا تملك الميزانية الكافية أو لأنها تعاني من مشاكل أخرى، ولم تعط الأولوية للمؤسسات التربوية تحت وصايتها وهي الابتدائيات، عكس المتوسطات والثانويات التي توجد تحت وصاية وزارة التربية الوطنية. مفيدا بأن بعض المسؤولين، سواء في المصالح البلدية أو في المؤسسات التربوية، لا يولون أي اهتمام للتدفئة رغم تواجد المدارس في ولايات ومناطق معروفة بالبرودة.

ومن بين ما جاء في التقرير، وجود مدافئ تشكل خطرا بالنسبة للتلاميذ بسبب سوء تركيبها، خاصة تلك التي تشتغل بمادة المازوت، إضافة إلى وجود مدافئ ذات نوعية رديئة، ومؤسسات تربوية حديثة الإنجاز لم توصل بمادة الغاز الطبيعي.

ولم يكشف نفس المصدر عن نوعية الإجراءات التي سيتم اتخاذها من أجل معالجة هذه الوضعية، التي قال إنها تراكمات “سنين”، مفيدا بأن الوزارة الوصية ستتخذ قرارات في الوقت المناسب وبعد الانتهاء من العملية كلها، على أن تظهر أول النتائج مع بداية السنة الدراسية المقبلة 2016-2017.


Votre commentaire s'affichera sur cette page après validation par l'administrateur.
Ceci n'est en aucun cas un formulaire à l'adresse du sujet évoqué,
mais juste un espace d'opinion et d'échange d'idées dans le respect.
Nom & prénom
email : *
Ville *
Pays : *
Profession :
Message : *
(Les champs * sont obligatores)