الجزائر - ACTUALITES

افتتاح الألعاب المتوسطية بحفل بمعايير عالمية: وهران تكسب الرّهان


انطلاق الألعاب المتوسطية بوهرانإبهار في حفل افتتاح بمعايير عالمية
افتتحت سهرة أمس بملعب ميلود هدفي بوهران النسخة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، حيث أعطى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إشارة انطلاق التظاهرة، في حفل رسمي بمواصفات عالمية، أبرز مدى جاهزية «الباهية» لاحتضان أبناء الحوض المتوسطي الذين قدموا من 26 دولة، كما كشف عن القيمة التي تكتسيها هذه التظاهرة لدى السلطات العليا الجزائرية، خاصة بعد الامكانيات المادية المعتبرة التي تم تسخيرها في سبيل ضمان التحضير لهذا الموعد، وجعل وهران «عروس المتوسط» بتقدير «ممتاز»، في ثاني مرة تستضيف فيها الجزائر هذا الحدث، بعد دورة 1975.
حفل الافتتاح شهد إقبالا جماهيريا قياسيا، وسط إجراءات تنظيمية جد محكمة، وقد اكتست مدرجات ملعب ميلود هدفي حلة استثنائية، بتواجد قرابة 40 ألف متفرج.
وأبرز الحفل العمق التاريخي للجزائر والجزائريين في منطقة البحر المتوسط، و أبان عن إسهام الجزائر في فضاء ضفة المتوسط، و قد كان الحفل عبارة عن عرض متناغم من الفن و التكنولوجيا.
الحفل الكبير الذي استمر لساعتين، حضره إلى جانب رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، العديد من الشخصيات و الضيوف، على غرار ضيف الشرف أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وضيوف مميزون آخرون مثل القبطانين حاكمي دولة «سان مارينو»، السيد مارينو أوسكار مينا، والسيد باولو رونديلي و نائب رئيس جمهورية تركيا، السيد فؤاد أقطاي، و وزيرة الداخلية الايطالية، لوشيانا لموييزي و الأمين العام لمنظمة الاتحاد من أجل المتوسط، كمال ناصر.
وكان الحفل وسط أجواء مبهجة من الألوان الزاهية، حيث جرى في ملعب ممتلئ عن آخره، حيث تضمن موسيقى تزامنية وعرضا بالألعاب النارية في عمل فني متكامل استعملت فيه أحدث التكنولوجيات العالمية، فيما نشط الحفل أوركسترا سمفونية تضم حوالي 100 موسيقي، و تضمن العرض حركات فنية جماعية على أرضية الملعب، كما استعملت 500 طائرة بدون طيار (درون) في عرض استثنائي في سماء الملعب، جسدت عدة لوحات فنية على غرار الراية الجزائرية، والذكرى 60 لعيدي الاستقلال و الشباب.
كما تضمن العرض الفني 20 لوحة بمشاركة 800 شخص من فنانين وراقصين وتقنيي الصورة والإضاءة.
و قد أبرز سيناريو حفل الافتتاح، أوجه الثقافة الجزائرية، بصفة عامة، ومناطق غرب البلاد ومدينة وهران بصفة خاصة، من خلال العروض الموسيقية الفلكلورية المقدمة، من غناء و رقص، و التي تعكس التراث الفني الجزائري، فضلا عن اللباس التقليدي الجزائري المتنوع.
كما أبرز الحفل أثر الثقافة الجزائرية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وإسهام الشخصيات الجزائرية في الحضارة الإنسانية على مستوى البحر الأبيض المتوسط.
و قد وقف الحضور احتراما لعزف النشيد الوطني الجزائري، في لحظة كانت جد معبرة ضمن فقرات الحفل، لتعرض بعدها أعلام الدول المشاركة.
بعد ذلك دخلت وفود الدول 26 المشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، تباعا إلى مضمار ملعب وهران الأولمبي، يتقدم كل وفد علم بلاده و ثلاثة أطفال يرتدون أزياء تقليدية جزائرية، و كان آخر الوفود التي دخلت الوفد الجزائري، قبل أن تتجمع جميع الوفود في وسط الملعب، مع تفاعل كبير من الجماهير الحاضرة، التي صفقت بحماس كبير على كل وفد.
ثم قدم محافظ الألعاب عبد العزيز درواز كلمة شكر فيها الدول المشاركة على تلبية الدعوة و تمنى لهم إقامة طيبة بوهران و تمنى لهم التوفيق، كما نوه بمجهودات السلطات لإنجاح الألعاب.
و بدوره قدم السيد دافيد تيزانو رئيس المجلس الدولي لألعاب البحر الأبيض المتوسط كلمة شكر فيها الجزائر و رئيس الجمهورية على تنظيم الألعاب، و النجاح في رهان احتضان التظاهرة، كما شكر جميع القائمين على التنظيم و المتطوعين.
ليقدم بعدها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الكلمة الافتتاحية للدورة، و التي رحب فيها بجميع الحاضرين و الوفود معلنا رسميا عن افتتاح الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022، مرددا «تحيا الجزائر».
و بعدها استمع الحضور إلى قسم الرياضيين و قسم الحكام.
و يبلغ عدد الرياضيين المشاركين 3390 رياضيا في 24 رياضة مختلفة، سيتنافسون على مدار 12 يوما، حيث تختتم الألعاب يوم 6 جويلية المقبل.
عبد الرزاق.م
إشادة وامتنان وتقدير لجهود الجزائر
مدينة وهران تكسب الرهان
نجحت مدينة وهران في كسب رهان تنظيم 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، وذلك من خلال الصورة الرائعة التي تركتها المرافق الرياضية وهياكل الاستقبال، وكذا مراسيم الاستقبال، فضلا عن أجواء حفل الافتتاح والتي جسدت المجهودات الجبارة التي بذلتها الدولة الجزائرية في سبيل إنجاح العرس المتوسطي بطابعه الرياضي، وكذا أبعاده الثقافية والتاريخية والسياحية، وما لها من انعكاسات جد إيجابية على شعوب حوض البحر الأبيض المتوسط.
دورة وهران 2022، تبقى بمثابة الرسالة التي أراد أبناء الإقليم المتوسطي توجيهها إلى العالم برمته، والتي يبقى مضمونها يصب في خانة الدور الريادي الذي تلعبه الرياضة في لم الشمل، لأن مشاركة 3390 رياضيا من 26 دولة، تتيح الفرصة للاحتكاك بين شعوب مختلف البلدان التي وإن لم تكن للغالبية منها حدود جغرافية مشتركة، لكن الإطلالة على حوض المتوسط كانت كافية لتجميع الرياضيين على اختلاف جنسياتهم في القرية المتوسطية بوهران، والتي تحوّلت في ظرف قياسي إلى «عروس المتوسط»، بحكم أنها جمعت في 3017 غرفة فقط رياضيين من 26 جنسية، وما في ذلك من بعد ثقافي وتاريخي، بصرف النظر عن الجانب السياسي، لأن الرياضة تكفي لتجميع ما فرقته السياسة، وشعوب حوض المتوسط حجوا إلى «الباهية» في هذا الموعد الرياضي، ورفعوا قبعة واحدة بشعار «وهران في القلب».
النجاح في كسب رهان التنظيم ليس بالأمر الغريب على الجزائريين، خاصة وأن السلطات العليا للبلاد كانت قد وفرت امكانيات مادية ضخمة لضمان جاهزية وهران لاحتضان هذه التظاهرة الإقليمية، بعد تغيير وجه المدينة كلية، وجعله يكتسي حلة جديدة، تليق بمقام هذا الحدث الرياضي الكبير، سيما بعد تشيّيد الكثير من المرافق والمنشآت خصيصا لهذه التظاهرة، في صورة القرية المتوسطية، المركب الرياضي ميلود هدفي، قصر الرياضات حمو بوتليليس، الذي خضع لعملية تجديد وإعادة تأهيل شاملة، إضافة إلى البنى التحتية وملاعب أرزيو، مستغانم وسيق.
وانتزعت وهران تقدير ضيوفها بامتياز، وذلك بمجرد وصول الوفود إلى مطار أحمد بن بلة الدولي، لتزداد درجات التنويه والإشادة على مستوى القرية المتوسطية، والتي تبقى بمواصفات «مدينة أولمبية»، الأمر الذي جعل كل الوفود تسارع إلى الكشف عن ارتياحها الكبير لظروف تنظيم هذه الطبعة، وقد كان رئيس الوفد التونسي محرز بوصيان من أول المنوهين بالجانب التنظيمي، حيث أعرب عن إعجابه الكبير بما تتوفر عليه القرية المتوسطية من هياكل ومرافق، مؤكدا على أن كل شيء متوفر على مستوى مقر الإقامة، سواء تعلق الأمر بظروف الإيواء أو الإطعام، فضلا عن متطلبات النشاط اليومي بالنسبة للرياضيين، مما دفعه إلى حد التأكيد على أن مثل هذه المرافق تكفي للوقوف على الأهمية البالغة التي توليها الدولة الجزائرية لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وما تم تسخيره من امكانيات مادية لانجاز هياكل جديدة، وقد توصلت كما صرّح « إلى قناعة شخصية، وهي أن الجزائر قادرة على الاستثمار مستقبلا في هذه المرافق، لاحتضان منافسات رياضية عالمية، شريطة توفر الإرادة».
وعلى نفس الموجة، سار رئيس الوفد المصري عبد العزيز غنيم، بينما أشاد أعضاء الوفد المغربي بحفاوة الاستقبال التي حظوا بها بمجرد أن وطأت أقدامهم أرضية مطار أحمد بن بلة بوهران، وجددوا التأكيد على أن العلاقة بين الشعبين الجزائري والمغربي تبقى وطيدة، قبل أن تمتد عبارات المدح والثناء إلى القرية المتوسطية، لأن «المغاربة» نوهوا كثيرا بظروف الإقامة، وهو الطرح ذاته الذي ذهب إليه أعضاء الوفد الفرنسي، في الوقت الذي لم يتوان فيه بعض الرياضيين من الوفد الإسباني عن الكشف عن إعجابهم الكبير بالاستقبال وكذا ظروف الإقامة بوهران، وقد نقلوا ذلك بصور حية من قلب الحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي استغلته جريدة «الموندو» والتي نشرت تغريدة لعنصرين من الوفد الرياضي الاسباني عبر «تويتر» وعلقت عليها قائلة « رغم الظروف السياسية، الوفد الاسباني لم يعان من أي مشكل بوهران»، في إشارة واضحة إلى الحفاوة الكبيرة التي حظي بها الرياضيون «الإسبان»، وهذا على غرار وفود باقي البلدان.
وفي سياق متصل، فقد اعترف رئيس الوفد الألباني يلي فيدال بأن المرافق التي تتوفر عليها مدينة وهران «ضخمة»، معتبرا القرية المتوسطية المرفق الذي بلغ درجة «العالمية»، بتوفره على كل ما يتطلبه الرياضي طيلة فترة المشاركة في مثل هذه التظاهرات، بينما صنع الرياضي المقدوني جوفان ستوجوسكي الحدث على طريقته الخاصة من خلال الفيديو الذي نشره عبر »الفضاء الأزرق»، والذي نقل فيه نموذجا لوجبة مقدمة للرياضيين في القرية الأولمبية، أرفقه بتصريح شخصي منه، كان عبارة عن شكر وامتنان للمنظمين على الخدمات المقدمة، لأن التفاعل مع هذا الفيديو كان كبيرا، ليبقى تصريح رئيس اللجنة الدولية المتوسطية دافيد تيزانو أبرز اعتراف على نجاح «الباهية» في كسب رهان التنظيم، لأنه نوّه بالمجهودات الجبارة التي بذلتها الدولة الجزائرية لإنجاح هذه التظاهرة، من خلال تجاوز العراقيل التي كانت قد اعترضت برنامج انجاز المرافق والهياكل الرياضية، بسبب مخلفات جائحة كورونا، ليكون كل شيء جاهز في الموعد والآجال المضبوطة.
صالح فرطاس
إلى جانب نائب الرئيس التركي و ضيوف من دول شقيقة و صديقة و هيئات دولية
أمير قطر ضيف شرف افتتاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط
شهد حفل افتتاح الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تحتضنها مدينة وهران من 25 جوان إلى 6 جويلية، و التي أعطى إشارة انطلاقها الرسمي، مساء أمس، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، حضور ضيوف من دول شقيقة وصديقة وهيئات و منظمات دولية وإقليمية.
وحضر أمير دولة قطر الشقيقة، سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كضيف شرف، بدعوة من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مراسم افتتاح الدورة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، وخص سمو أمير دولة قطر، لدى وصوله إلى مطار وهران الدولي أحمد بن بلة، باستقبال رسمي من قبل أخيه الرئيس تبون. وقد أجرى الرئيس تبون محادثات مع ضيفه بالقاعة الشرفية للمطار، قبل أن يجري معه محادثات على انفراد بفندق الميريديان، كما توجها معا في موكب رئاسي إلى ملعب ميلود هدفي الذي احتضن حفل الاقتتاح.
كما حضر الحفل نائب رئيس جمهورية تركيا، السيد فؤاد أقطاي، الذي حل نهار أمس بمطار وهران الدولي أين كان في استقباله، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة.
كما حضر حفل افتتاح الألعاب المتوسطية، كل من القبطانين حاكمي دولة «سان مارينو»، السيد مارينو أوسكار مينا، والسيد باولو رونديلي، حيث استقبلهما لعمامرة، لدى وصولهما إلى وهران.
ومن بين الحضور أيضا في افتتاح هذا الحدث المتوسطي، الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، السفير كمال ناصر، وكذلك
وزيرة الداخلية الإيطالية، السيدة لوتشيانا لامورجيزي، التي كانت مرفوقة بوزير لدى رئيس مجلس الوزراء مكلف بالرياضة، وقد استقبلا لدى وصولهما إلى وهران بمطار أحمد بن بلة الدولي، من قبل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، السيد كمال بلجود. وفي نفس الإطار، حضر الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي. ع.م
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)