تهدف هذه الدراسة إلى معرفة أثر التنمية الصحية والعلمية في التنمية الاقتصادية الحديثة، وتبيان دورهما في كافة مجالات الحياة، والتشديد على ضرورة البدء بهما لانطلاق التنمية الشاملة ونجاحها. كما تهدف إلى التأكيد على الاهتمام ببناء صحة الفرد وتكوينه الثقافي وإعطائهما عناية فائقة. ذلك أن التنمية الصحية والثقافية تعتبران عاملا أساسيا في تحقيق أي تقدم اقتصادي أو اجتماعي أو تكنولوجي حديث، كما تمثلان أبعادا كثيرة متعددة ومتفاعلة ومتداخلة، وهي الأبعاد الاقتصادية والبشرية والعلمية التي تمكّن الأجيال الحاضرة والمستقبلة من تلبية تطلعاتها العلمية والثقافية، وتمكّن من توفير الاحتياجات المعيشية وإرضائها على المدى البعيد، والنهوض بالمجتمع وتحسين نوعية حياته وتحقيق أهدافه المنشودة، بالاستغلال العقلاني للموارد الطبيعية، والتمتع بخيراتها من خلال المشاركة في إيجاد الحلول للمشاكل البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي من شأنها أن تساعد على تنشيط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلمية، مما يعني أن غياب الصحة والثقافة سيضر بحسن أداء الفرد وكفاءته وبالتالي نقص إسهامه في التخفيف من معدلات الفقر والجهل والمرض.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/01/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - العربي بختي
المصدر : مجلة العلوم الاقتصادية والتسيير والعلوم التجارية Volume 5, Numéro 7, Pages 234-255