الجزائر - Touaregs

صورة لتوارڨ بجنوب الجزائر



صورة لتوارڨ بجنوب الجزائر


باللهجة الجزائرية تنطق: للرجل ترڨي و المراة :تر ڨية و نسميهم بالتوارڨ بحرف ڨ و ليس ق وفي الجزائر ينتشرون في ولايات إليزي، جانت، تمنراست، الهقار، حيث حضارة الطاسيلي العريقة، التي تعود إلى عشرة آلاف سنة قبل الميلاد. وقد أظهرا الرسومات الطاسيلية على صخور الهقار العلاقة بين حضارة الطوارق وحضارة الطاسيلي، حيث حضارة الإنسان الصحراوي الأول. وهم شعب قديم يحكم حياتهم نظام عتيق من التقاليد والعادات ورثوها عن أجدادهم. الطوارق لديهم ارث قديم من الادب والعلوم الطبية وعلم الفلك فهم يتجولون في كامل الصحراء الكبرى باستعمال النجوم ويستعملون في علاج الامراض الاعشاب والكي بالنار والجراحة ان اقتضت الحاجة التسمية الطوارق ينفردون باسمهم المعروف لدى الأوربيين والعرب، والتفسير الأكثر منطقية هو أن اسمهم مشتق من الكلمة الأمازيغية.Targa. وتعني "الساقية" أو "منبع الماء". ومن الثابت علميا أن منطقة الصحراء الكبرى الأمازيغية كانت خصبة تتوفر على الماء. لكن الطوارق الأمازيغ يطلقون على أنفسهم "ئموهاغ.Imuhagh.أو ئموشاغ.Imuchagh.هما تنويعان للكلمة الأمازيغية.Imuzagh.ولغتهم معروفة بـ"تاماهيق.Tamaciq.وهي فرع من اللغة الأمازيغية .Tamazight. اللون الأزرق رمز حرية الطوارق يُطلق على الرجل الطرقي باللغة الطرقية ( إيموهاك )، ويعني ( الرجل الحر )، وقد عبر الطوارق عن حريتهم في لباسهم الأزرق كلون السماء، دلالة على رحابة الحرية لدى الطوارق كرحابة السماء لأن الرجل الطرقي يعشق الحرية، وقـــد أكسبهم لباسهم الأزرق اســما آخر ( الرجل الأزرق ). غير أننا لاحظنا طوارق جانت يرتدون ملابس بيضاء اللـون، وفوقها مئزر أسود مفتوح الجوانب، وكانت هذه أولى التمايزات لدى طوارق جانت، حيث طبيعة هذه الولاية صخور غرانيتية سوداء اللون، فكان الأسود رمز صخورها، والأبيض العاكس للضوء، فيخفف عنهم الحرارة. اللثام الطرقي يضع رجال الطوارق دون النساء لثاما، يبلغ طوله اثني عشر مترا من القماش الأبيض الرقيق، يستر به الرجل الطرقي وجهه ما عدا العينين، ويلف جزءا كبيرا منه على رأسه أشبه بالعمامة. وتبين أن للثام الرجل الطرقي عدة وظائف : "1- يغطي الرأس من حرارة شمس الصحراء المرتفعة. 2- يستر فمه تعبيرا عن التأدب والاحتشام أمام الأقارب، خاصة أمام حماته، لاعتقاد الطوارق أن الفم يخرج منه العيب، لذا ينبغي تغطيته. 3- لحماية الرجل الطرقي من الزوابع الرملية المُحتملة في الصحراء. 4- يغطي العينين بجزء يسحبه من تحت العمامة، في حالتين، أحداهما لوقاية عينيه من رمل الزوابع، والثانية، ليمنع نفسه من النظر إلى منظر غير لائق. 5-والوظيفة الأخيرة للثام الرجل الطرقي، يكون له كفنا إذا داهمته المنية في الصحراء. ويسمى اللثام بـ "تاكلموست" حكاية اللثام الطرقي اللافت عند الطوارق، أن النساء سافرات الوجه، بينما الرجال يتلثمون، وتعود قصة اللثام أن غزاة هاجموا ذات يوم القبائل الطرقية، ونهبوا ماشيتهم، وأرزاقهم، وأسروا بعض رجالهم. فثارت النساء الطرقيات أيما ثورة في وجوه رجالهم الجبناء المهزومين، فأخذت النسوة سلاح الرجال من سيوف وتروس، وامتطين المهاري، وتعقبن الغزاة، ولحقن بهم، ودارت معركة طاحنة بين الطرفين، انتصرت فيها نساء الطوارق، واسترددن ما نهبه الغزاة، واستولين على ماكان معهم، وفكوا أسر رجالهم، وعادت النسوة بالغنائم إلى شيخ شيوخ قبائل الطوارق، وقد حكم الشيخ لهن بريادة وقيادة شؤون العائلة، بأن تكون المرأة هي الرقم الأول في العائلة، وحكم على الرجال بستر وجوههم كتعبير عن عار هزيمتهم " غير أن رجال طوارق جانت وإليزي اعتبروا الحكاية من الأساطير الشعبية، وعارية عن الصحة، وأوضحوا أن مكانة المرأة المرموقة في المجتمع الطرقي، تعود إلى أسباب موضوعية، وهي السفر الدائم للرجل الطرقي، وغيابه بالأشهر وربما أعوام في ترحاله لكسب العيش مع القوافل مابين مالي والنيجر وليبيا والسودان، لذا أوكلت إدارة شئون العائلة للمرأة باعتبارها مستقرة دوما في البيت. مكانة المرأة في المجتمع الطرقي تتمتع المرأة الطرقية بمكانة مرموقة في المجتمع الطرقي، حيث يعود لها الرأي الأول والأخير في تقرير شئون العائلة، كما لا تُرغم على زواج لا ترغبه، بل تأتي موافقتها على الزوج قبل أية موافقة أخرى من العائلة، فهي صاحبة القرار في اختيار شريك حياتها. غير أن دخول الإسلام لأفريقيا، وتمدن المجتمع الطرقي أسوة بالمجتمع الجزائري، ودخول أفراده في وظائف الدولة، جعلت الرجال مستقرين، مما انعكس على مكانة المرأة، وأخذت تتراجع نسبيا، وحسب تصريحات نساء طرقيات، أصبحت المرأة الطرقية تسير وفق إرادة زوجها، وتطيعه، وفق الشريعة الإسلامية، بينما نساء الطوارق في الهقار وتمنراست لا زلن يتمتعن بمكانتهن الأولى، فلهن الكلمة الأولى. ويعتقد المؤرخون أن مكانة المرأة المميزة في المجتمع الطرقي، هي من مظاهر العصر الأمومي، حيث كانت المرأة سيدة العائلة كمكانة الرجل حاليا في العائلة. بعض العادات الاخرى يعيش الطوارق في خيام ولكن جزءا كبيرا منهم يستقر في بيوت طينية. توفر الخيام التي تصنع من أثواب خشنة تغزل من شعر الماعز وتشد إلى ركائز (أوتاد) يتم تثبيتها بحبال تزرع في باطن الأرض في معاقف، مأوى آمن ضد حر الصحراء الصهيب والمناخ القاسي. ويبدو في وسط الخيمة دائما طاولة صغيرة لشرب الشاي، وطاولة أطول تخصص عموما للضيوف وعابري السبيل، وهذه من عاداتهم وعندما تهرع المرأة الطارقية إلى الخارج وهي تحمل آنية مملوءة بحليب الناقة فهذه علامة على الترحيب بالقادمين سواءأكان فردا من العائلة قد جاء بعد سفر أو ضيفاعابر سبيل، لقرون تشبث الطوارق بتقاليدهم خصوصا في اللباس، إ وعند نشوء تنازع أو تظالم بين شخصين فإن المسألة يتم حلها بسرعة في المجتمع المحلي بعد السماح لكل طرف بالإدلاء بآرائه والدفاع عنها أمام مجلس الشيوخ والمحكمة العامة، وتسند مهمة النطق بالحكم إلى مايسمي بالشخص الأمين أو الزعيم المسمى أمنوكال Amnukal وهو مماثل لشخصية أمغار Amghar لدى أمازيغ الشمال. الطوارق شعب فخور ويحب الاستقلالية، فبحكم عيشهم في محيط قاس طوروا مقاومتهم للطبيعة الصعبة وأعادوا صياغة الأمور التي يصعب التنبؤ بها، ويجعل الإحساس بشرف الأسرة منهم أكثر ضيافة ويعنيهم الإنسان ككل الزواج عند الطوارق بعد تعارف الشاب على الشابة، يسألها إذا كانت تقبل به زوجا، فإن وافقت، يقوم أهل الشاب بطلب يد البنت من أهلها، ويعطي والد البنت موافقته بعد موافقة ابنته، على أن تُعلنها للشاب أمام والدتها، التي تبلغ الوالد بالموافقة، ثم تأتي ترتيبات الزواج. يُقدم المهر حسب التركيب الاجتماعي للطوارق، فالأعيان يقدمون سبع نياق وبعير أو خمس وعشرين شاة، فيما يقدم عامة الطوارق بعيرا أو بعيرين وعلى الأكثر ثلاثة أباعر، حسب المستوى المادي. وهذه النياق أو الأبعرة أو الشياه تُذبح بالعرس، الذي يكون سبعة أيام عند الأعيان، وثلاثة أيام لدى العامة. وقديما كان مهر المرأة الطرقية ثمانين نخلة، وبستان النخيل ملكٌ لها، تورثه لبناتها فقط، ولا يُباع ولا يُقسم ولا يُشترى. ومع تمدن المجتمع الطرقي، وانخفاض مستوى المعيشة، تراجعت العادات القديمة، وأصبح المهر يتراوح بين خمسة آلاف وعشرة آلاف دينار جزائري، تُعادل ( 50 و 100) دولار. مع ناقة أو ناقتين تُذبح للمدعوين في العرس، وقد اُختزل إلى ثلاثة أيام أقصى حد، حتى لدى الأعيان. واستبد لت المرأة الطرقية الحلي الفضية بالحلي الذهبية. الأسرة الطرقية الجديدة يُزفُ العروسان إلى مضارب أهل العروس، حيث يُجهز أهل العروس خيمة خاصة للعريسين، وتبقى معهم إلى أن تُنجب الولد الأول، سواء كان المولود ذكرا أم أنثى، المهم الإنجاب، ويترتب عليه أن تقوم بغزل بنسج خيمتها بيدها، وتنفصل عن أهلها بعد نحو عامين على الأقل، لتنتقل إلى مضارب زوجها، بزفة جديدة، وذبح النياق، ويعطونها أهل زوجها بعض الأثاث، لتؤثث خيمتها به وبما أحضرته معها من عند أهلها، أفرشة وسائد،وغيرها. لتستقر العائلة الجديدة، بالزوجين والطفل البكر، وتنجب المرأة الطرقية وقد يصل عدد الأبناء ثمانية على الأقل. ويتزاوج الطوارق فيما بينهم، من القبائل المنتشرة في ليبيا والنيجر ومالي والجزائر. ويحق للمرأة الطرقية أن تتزوج من خارج الطوارق لو رغبت بذلك. الثقافة تتكون ملامح الثقافة الطارقية من الشعر الذي يولقونه وهم يسامونه(تيسيواي) والفن القصاصي(تينفوسين) الذي يتميزون به والفن الغنائى(اساهاغ) كما ان للطوارق رقصات خاصة بهم جميلة وقد عزف الطوارق على آلة التيندي وحديثا علي آلة القيطارة ومن أشهر فرقهم فرقة تيناروين وفرقة تاراكفة.

تنبيه : كلمة التوارڨ لا تعنينا تماما هي كلمه جديده في تاريخنا بسبب تداولها من طرفكم نحن مجتمع إمــــــــــــــــوهاغ و ليس التوارق
براهيم ايغيبه - تقني سامي - تمنغست - الجزائر

12/11/2018 - 389937

Commentaires

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)