الجزائر - A la une

خلطات تنحيف مميتة تروَّج عبر الوسائط الاجتماعية



خلطات تنحيف مميتة تروَّج عبر الوسائط الاجتماعية

تُسبّب مضاعفات صحّية خطيرة..
خلطات تنحيف مميتة تروَّج عبر الوسائط الاجتماعية
الحصول على القوام الرشيق هو حلم كل امرأة خاصة أن السمنة باتت داء العصر المرعب الذي يؤدي إلى أمراض مزمنة وخطيرة لكن الوصول إلى غاية التنحيف صار ـ أحيانا ـ رهينة خلطات وعقاقير مجهولة وحتى أعشاب تروّج عبر الوسائط الاجتماعية كما تحوّل التنحيف إلى موضوع رئيسي تبنّته العديد من الصفحات لجذب المتابعات ورفع عدد المشاهدات لكن الكثير من تلك الوصفات غير مدروسة أو مجرّبة وتقدم بطرق عشوائية مما يؤدّي إلى مضاعفات خطيرة. 
 
نسيمة خباجة
تتابع الكثير من النسوة بكل اهتمام الخلطات التي تقدّم عبر مختلف الوسائط الاجتماعية والتي تخص التنحيف والحصول على قوام رشيق والقضاء على السمنة التي تحوّلت إلى مشكل صحّي لدى الكثيرات يعيقهن عن أداء واجباتهن وتحركاتهن اليومية بل وتسبّب لهن في أمراض كثيرة على غرار السكري والضغط الدموي.
وبعد الحبوب وغيرها من المراهم المخصصة للتنحيف تحول اهتمام النسوة إلى الخلطات العشبية والعقاقير الطبيعية المستعملة في مكافحة السمنة والتي تعدّد منافعها بعض الصفحات دون الإشارة إلى تأثيراتها ومضاعفاتها الصحية بالنسبة للمرضى والمصابين بأمراض مزمنة لاسيما أن بعض الأعشاب قد تؤثر على مرضى السكري والضغط الدموي والغدة الدرقية والأنيميا ومن شأنها أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة على الصحة وهو ما كشفته التجارب في العديد من المرات.
هوَس التنحيف
هوَس التنحيف جعل الكثيرات يقبلن على مختلف الخلطات والعقاقير التي تروج عبر الوسائط الاجتماعية على غرار الفايسبوك واليوتيوب والتيكتوك وغيرها من دون ان ننسى الإقبال على عمليات جراحية قد تكون آثارها هي الأخرى وخيمة على الصحة على غرار شفط الدهون وقلب المعدة وغيرها من العمليات التي بتنا نسمع بها في عصرنا الحالي والتي تكلف الملايين ولا تقوى عليها الكثيرات فينْسَقْن إلى العقاقير والخلطات كطريق أسهل قد يحقق حلمهن في التنحيف والقضاء على السمنة وتجميل القوام.
إلا أن معظم تلك الخلطات هي مجهولة المصدر كما أن محتوياتها غير مضبوطة وأغلبها غير مجربة وبعض الصفحات جعلت من النسوة وكأنهن فئران تجارب لتلك الخلطات التي تستعمل فيها مختلف الأعشاب المعروفة والمجهولة.
اقتربنا من بعض النسوة لرصد آرائهن حول مختلف تلك الخلطات التي يُروّج لها إلكترونياً فقلن الكثير ومنهن من تمتنع عن اتباع تلك الطرق المخيفة والتي تهدّد الصحة.
تقول السيدة مريم وهي في العقد الخامس إن القوام الرشيق والقضاء على السمنة هو حلم كل امرأة إلا أن ذلك لا يدفعها إلى المغامرة باتباع خلطات عشبية تُقدم عشوائيا عبر العديد من الصفحات التي جعلت من التنحيف محورا لها وأضافت أنها تتابعها من باب الفضول ورأت أن العديد من النسوة اشتكين من تأثير بعض الخلطات التي أدت بهن إلى دوار وإغماء وحتى الإصابة بالأنيميا لاسيما المصابات بأمراض مزمنة أو اللواتي يجهلن إصابتهن بأمراض مزمنة فتضر بهن تلك الخلطات ذلك أن الإفراط في استعمال بعض الأعشاب قد يتحول إلى أضرار وسموم في الجسم.
أما السيدة وردة فقالت إنها جرّبت إحدى الخلطات التي تحوي بذور الكتان والتي تتغنى الكثير من الصفحات بمفعولها الجيد في التنحيف إلا أن مشروب بذور الكتان سبّب لها نزيفا حادا جعلها تتوقف عن شربه حالا وهرعت إلى الطبيب فنصحها بعدم اتباع تلك الوصفات التي تقدم بطريقة عشوائية وليست من إعداد أهل الاختصاص.
عواقب خطيرة
ينصح الكثير من الأطباء بعدم الانسياق وراء تلك الخلطات والعقاقير المجهولة المصدر التي تكثر مضارها على الصحة والتي جعلت منها العديد من الصفحات مادة للحصول على اكبر المشاهدات ومضاعفة مداخيل الصفحات فالغرض هو تجاري محض وتحقيق الربح على حساب صحة المتابعين لاسيما أنّ بعض الأعشاب لا تلائم المصابين بمرض السكري والضغط الدموي وغيرها من الأمراض وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة وحالات إغماء وأنيميا حادة هذا في حال ما سلم الشخص من الوفاة فمعظم أصحاب تلك الصفحات لا يفقهون شيئا في عالم الأعشاب والعقاقير ويقدمون تلك الخلطات بصفة عشوائية دون اتباعها بنصائح لاسيما لفئة المرضى مما يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه فليس هناك أحسن من اتباع حمية غذائية للتنحيف وممارسة الرياضة والطرق الآمنة لحفظ الصحة والقضاء على السمنة.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)