لفظت أمس أمواج البحر بشاطئ تلزة بالقل غرب ولاية جثة حوت ضخم ، وحسب رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري أنه بعد معاينة جثة الحوت الذي عتر عليه تبين أنه من نوع (كاش ألو) أين قدر طوله بـ4 أمتارو20سنتيم ووزنه بلغ طن ونصف، وحسب نفس المصدر أنه يرجح أنه تم صيده باستعمال شباك متنقلة قبل التخلص منه بعرض البحر وقذفته أمواج البحر نحو الشاطئ حيث يعتقد قد توفي منذ أزيد من 10 أيام حيث أن الكثير من ملامح جسمه تغيرت إضافة إلى الروائح الكريهة المنبعثة منه حيث من المنتظر أن يتم نقل جثة الحوت ودفنه .

دعا صالح بن قبي ورضا مالك، أمس، خلال ملتقى حول اتفاقيات إيفيان من تنظيم جامعة ''الجزائر 2''، إلى ضرورة تدريس تاريخ الجزائر الحقيقي للأجيال، خاصة وأن العديد من الحقائق التاريخية غير معلنة·

أكد صالح بن قبي، أن تدريس تاريخ الثورة الجزائرية غير كافٍ، وأن العديد من الحقائق التاريخية لا زالت مخفية، مشيرا إلى أنه حان الوقت لتدريس التاريخ على أصوله وكشف جميع حقائقه، مؤكدا أن ما يدرّس حاليا في المدارس والجامعات فيه مغالطات كبيرة في الحقائق والوقائع التاريخية منذ المرحلة الابتدائية· وأرجع الأمر إلى المنظومة التربوية التي لم تعتمد على خبراء في تدريس تاريخ الثورة· وأعاب المتحدث ذاته تهميش العديد من أعلام الثورة في البرنامج الدراسي·

وعن كيفية تفادي المغالطات التاريخية التي تحتويها المنظومة التربوية، أكد بن قبي أنه يجب على السلطات العمومية الرجوع إلى المصادر الحقيقية لتدريس التاريخ، وشاطره الرأي رئيس الحكومة السابق والناطق الرسمي باسم الوفد الجزائري في مفاوضات إيفيان، رضا مالك، الذي أكد أن تدريس تاريخ الثورة سيتبلور شيئا فشيئا، فأولا يجب أن يلقن جيدا للأساتذة بعدها الطلبة والجيل الصاعد، لأنه حاليا -حسب المتحدث- لا تزال العديد من الحقائق التاريخية مخفية وغامضة، لكنها ستتجلى بالتدريج، مشيرا إلى أنه يجب توظيف مؤرخين محترفين وعلى دراية علمية للأشياء التي عاشها جيل الثورة، وهم من يقومون بالتكوين الصحيح لتاريخ الثورة التحريرية، وغربلة جميع المغالطات التي تحوم حوله.

وسيدوم الملتقى الوطني حول اتفاقيات إيفيان الذي تنظمته جامعة ''الجزائر ,''2 إلى غاية اليوم، كما سيقدم العديد من أساتذة التاريخ بمختلف الجامعات الجزائرية محاضرات حول اتفاقيات إيفيان.