ميلة: انطلاق ترميم المعلم التاريخي «السجن الأحمر» بفرجيوة

انطلقت ببلدية فرجيوة في ولاية ميلة، أشغال ترميم المعلم التاريخي، السجن الأحمر، وتحويله إلى فضاء تاريخي بغية الحفاظ على الذاكرة الوطنية وتنشيط السياحة بالمنطقة، فيما تم بذات البلدية، توزيع مقررات الاستفادة الأخيرة لأصحاب سكنات كناب «إيمو»، بعد 20 سنة من الانتظار.وعاين والي ولاية ميلة، رفقة السلطات العسكرية والمدنية، خلال خرجة ميدانية إلى ببلدية فرجيوة، أمس، عملية ترميم المعلم التاريخي «السجن الأحمر»، حسب ما أكدته مصالح الولاية في بيان لها.
وانطلقت أشغال إعادة الاعتبار للمعلم التاريخي «السجن الأحمر»، نهاية شهر ديسمبر المنصرم، حسب ما أكدته مصالح مديرية المجاهدين، حيث قامت الوزارة الوصية برصد مبلغ مالي يقدر بحوالي 700 مليون سنتيم، لترميمه وإعادة الاعتبار له والذي يعتبر أحد المعالم التاريخية الكبرى بالمنطقة، حيث كان إبان الاحتلال الوحشي الفرنسي عبارة عن مكتب للاستنطاق والتعذيب ومازال إلى اليوم شاهدا على بشاعة المستعمر وسياسة التعذيب الممنهجة التي مارسها ضد الجزائريين والتي تعتبر جرائم حرب .
وحسب ذات المصدر، فإن المعلم التاريخي «السجن الأحمر»، والذي تم إنشائه سنة 1952، يحتوي على 29 غرفة احتجاز، سيتم تحويله إلى فضاء تاريخي وتدعيمه بالكتب التاريخية وشهادات لمجاهدين وكل ما يخص تاريخ المنطقة بغية جعلها في متناول السياح للإطلاع على التاريخ وتنشيط السياحة بالمنطقة، وذلك بعد الانتهاء من عملية الترميم والتي حددت لها مدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، لوضعه في أحسن حلة.
كما أشرفت السلطات المحلية بذات البلدية، على توزيع مقررات الاستفادة الأخيرة لأصحاب سكنات 242 كناب إيمو، بعد 20 سنة من الانتظار، وسط فرحة المستفيدين لتطليقهم معاناة السكن وتكاليف الإيجار الباهظة، وحسب ما أكدته مصالح مديرية السكن بالولاية، فإن الانتهاء من تسوية هذه السكنات، كان بمساهمة كل الأطراف وأهم الفاعلين لتسوية جميع المشاكل العالقة وعلى رأسهم والي الولاية الذي كان له الدور الكبير في تسريع وتيرة الأشغال، بعد العراقيل التي عرفها المشروع التي انطلقت به الأشغال سنة 2011 وتوقفت سنة 2014 بسبب عدة مشاكل تمت تسويتها، مؤخرا.
كما قام المسؤول التنفيذي الأول بالولاية، رفقة السلطات العسكرية والمدنية بذات المنطقة، بمعاينة مشروع إنجاز 50 سكنا ترقويا مدعما لأحد المرقين العقاريين، بالإضافة إلى إنجاز مشروع مركز تجاري لمستثمر خاص.