توقيف طبيب تخصص في الإجهاض بميلة

علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن مصالح الدرك الوطني ببلدية فرجيوة غرب ميلة، تمكنت الأحد، من وضع يدها على الخيوط الأولى لشبكة متخصصة في إجراء عمليات الإجهاض وترقيع غشاء البكارة لفائدة فتيات قاصرات وأمهات عازبات من كل الأعمار وذلك بتحديد هوية بعض عناصرها ببلدية فرجيوة.ويتعلق الأمر بطبيب في العقد الخامس من العمر، كان موقوفا سابقا في قضية مشابهة بمنطقة السبيخية التابعة لبلدية فرجيوة منذ سنتين، حيث وجهت له تهمة الإجهاض، كما تم توقيفه متلبسا في قضية إجراء عملية إجهاض لإحدى الفتيات بمدينة فرجيوة بإحدى البنايات تحتوي على كل التجهيزات المستعملة في عمليات الإجهاض وخياطة غشاء البكارة ويجري التحقيق معه حاليا لكشف المزيد من ضحاياه اللواتي خضعن لعمليات مماثلة وسط المدينة.كما تم توقيف شخصين آخرين يبلغان من العمر 27 و45 سنة لهما علاقة بالقضية ويشتبه في تورطهما كعضوين فاعلين ضمن هذه السلسلة من العمليات التي يعتقد أن خيوطها تمتد عبر جميع ولايات الشرق وتقوم باستدراج الفتيات المعنيات لفائدة الطبيب، وهو العقل المدبر الذي يجري التحقيق معه في أخطر قضية هزت ولاية ميلة المحافظة.وحسب ذات المصادر، فإن المعلومات الأولية المنتزعة من بعض الفتيات اللواتي خضعن للتحقيق والمقدر عددهن بأكثر من 4 فتيات، تفيد بأن تكلفة عمليات الإجهاض وخياطة غشاء البكارة لم يحدد لها سعر معين، فهي تتراوح بين 5 و10 ملايين سنتيم، حسب الحالة والسن وأهمية من تخضع للعملية، فضلا عن أن الطبيب الذي يجري لمن يهمها الأمر عملية خياطة دقيقة في غاية التعقيد لغشاء البكارة، حيث يستحيل اكتشاف الأمر بأي شكل من الأشكال تضيف المصادر، وهو ما استقطب العشرات من الفتيات من مختلف الأعمار ومن عديد ولايات الوطن.وقد جاءت هذه العملية اثر تحريات وتحقيقات معمقة قامت بها مصالح الدرك الوطني ببلدية فرجيوة انطلاقا من معلومات تلقتها من مصادرها تفيد بعودة الطبيب المشبوه إلى إجراء عمليات الإجهاض وخياطة لغشاء البكارة لفتيات مقابل مبالغ مالية يتم الاتفاق عليها مسبقا ليتم رسم خطة محكمة ومداهمة المكان وتوقيف المشتبه فيه في انتظار ما ستتمخض عنه من مفاجآت، وعليه تم توقيفه واقتياده إلى مقر الدرك، بعد إخضاعه للتحقيق أنجز ملف قضائي ضده قدم من خلاله أمام نيابة محكمة فرجيوة، التي أصدرت في حقه أمر إيداع رهن الحبس المؤقت.