نجا العشرات من تجار سوق عين الصفراء في قلب مدينة مستغانم من الموت نهاية الأسبوع الماضي إثر انهيار جزء من السقف الإسمنتي لقناة الصرف الصحي التي تقطع السوق والتي يبلغ عرضها نحو 6 أمتار، ولولا حدوث الانهيار ليلا لكانت الكارثة كبيرة نظرا لتزايد حركة المواطنين والتجار في سوق عين الصفراء الذي يستقبل الآلاف يوميا من سكان مدينة مستغانم وضواحيها. وتكون سيول الأمطار الجارفة التي عرفتها مدينة مستغانم ليلة الأربعاء إلى الخميس الماضي السبب الرئيسي في الحادث، فيما تساءل العديد من تجار السوق عن مدى مطابقة البناء الإسمنتي الذي أنجز قبل سنوات قليلة للمقاييس المعتمدة حسب الطبيعة الجيولوجية لحوض عين الصفراء الذي شهد عدة فيضانات كبرى خلال العقود الماضية كان أخطرها فيضان عام 1927 الذي أتى على جزء كبير من مدينة مستغانم وغير طبيعتها المعمارية بعد إعادة بناء أجزاء كبيرة منها على الطابع الأوروبي، ويذكر بأن عين الصفراء واد يبلغ طوله بضعة كيلومترات وعرضه يصل إلى نحو 200 متر ويقطع مدينة مستغانم نصفين. وقد قامت السلطات الاستعمارية بعد فيضان 1927 بتغطية ثلثي مساحاته عن طريق إنجاز بنايات جديدة، فيما يستعمل الثلث المتبقي كقناة للصرف الصحي تنقل مئات الأمتار المكعبة من المياه القذرة إلى البحر قبالة مدخل ميناء مستغانم وقد استفادت المدينة من مشروع لإعادة تهيئته لإعادة الوجه الحقيقي لمدينة مستغانم ذات الطابع السياحي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/01/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : ت خطاب
المصدر : www.al-fadjr.com