
قال، الوزير الأول، عبد المالك سلال، أنه أعطى تعليمات للوزير المكلف بإصلاح الخدمة العمومية من أجل أخذ التدابير اللازمة لفتح المناصب الشاغرة في الوظيف العمومي والمقدّرة حسب الإحصائيات الأخيرة بحوالي 140 ألف منصب شغل، داعيا، في سياق مخالف إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والاحتكام إلى قيم ديننا الحنيف المتمثّلة في التسامح والرحمة والتعقّل التي اتّسم بها الأعيان الذي شهد، لهم الوزير الأول، من مستغام، ب "رجاحة العقل ونقاء السريرة"، في إشارة منه إلى مساهمتهم والدور الهام الذي أدّوه في الأحداث التي هزّت ولاية غرداية مؤخرا.وأكد الوزير الأول أمس، في الكلمة التي ألقاها خلال اجتماعه بأعضاء المجتمع المدني المستغانمي، في ختام زيارته التفقدية التي قام بها إلى الولاية، حيث كان مرفوقا بوفد وزاري هام، أكد، أنه أعطى تعليمات للوزير المكلّف بإصلاح الخدمة العمومية، محمد غازي، لأخذ التدابير اللازمة لفتح المناصب الشاغرة للوظيف العمومي، موضحا، ان "الاولوية لعقود ما قبل التشغيل، قبل ان يضيف، بأن "هذه الخطوة ينبغي أن تتبعها خطوات أخرى" وهو ما وصفه السيّد الوزير الأول ب " الخطوة الكبيرة وليس انتصار فحسب".المحافظة على الاستقراركما عاد الوزير الأول، إلى الاستقرار الذي تنعم به الجزائر، مؤكدا، " علينا أن نستفيد من ظروف الأمن والاستقرار التي تعيشها الجزائر لخدمة المصلحة العليا للجزائريين لتجسيد صورة الحوار ولا نمنح الفرصة للمتربصين بأمننا واستقرارنا"، واللتان اعتبرهما "نعمة محقّقة وسر التطوّر في كل المجالات"، داعيا، الجميع إلى "ضرورة إيصال الجزائر إلى بر الامان والحفاظ عليها وذلك بتظافر جهود الجميع"، وبعد أن اعترف، الوزير الاول ب " حدوث بعض سوء التفاهم والاختلاف"، أضاف، انه هذا يكون دون "المساس بالوحدة الوطنية ومقاومة الشعب وبالاحتكام إلى قيم ديننا الحنيف والمتمثّلة في التسامح والرحمة والتعقّل"، مذكّرا، بالدور الهام والإيجابي الذي أدّاه الأعيان في الأحداث التي مسّت ولاية غرداية مؤخرا، قائلا، " نشهد للأعيان برجاحة العقل ونقاء السريرة".مرافقة جهود الدولةوطالب سلال، من المواطنين كأفراد أو جمعيات ب "مرافقة جهود الدولة الرامية لتطوير الجزائر والنهوض بها"، مخصّصا في ذلك الشباب الذي أكد بشأنهم "هم على رأس أولوياتنا من التربية إلى التوظيف سنعمل على تحسين وإعطاء الأولوية للكفاءات".محليا، أكد، الوزير الاول، أن "مستغانم منارة الحضارة الجزائرية في أبعادها الإسلامية والعربية والأمازيغية وبخصوصياتها الثقافية والتاريخية التي يجب أخذها بعين الاعتبار في أي مخطّط تنموي أو مبادرة اقتصادية أو اجتماعية"، مضيفا، "جئنا إلى مستغانم ونحن على علم بالنقاط الإيجابية التي تمّ تحقيقها والنقائص التي تتحمّلها الدولة مسؤولية استدراكها"، مشيدا، بجهود رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة في مجال التنمية الاقتصادية للجزائر، مؤكدا، " رئيس الجمهورية رجل عظيم وهو صانع الاستقرار الوطني ورجوع اقتصاد الدولة إلى ما عليه اليوم".وكان العديد من المواطنين ينتظرون الوزير الأول سلال عند مدخل دار الثقافة بمستغانم، ليطرحوا انشغالاتهم عليه والمتمثلة أساسا في مشكل السكن، الشغل ومسائل بيروقراطية تخص التنمية المحليّة بالولاية كقضية دعم بعض المشاريع والجمعيات التي قوبلت بالرفض وغيرها من المشاكل، وطوّقت دار الثقافة بمستغانم بطوق أمني خوفا من أي إنزلاقات، وتمّ تعيين ممثلين عن المواطنين لطرح انشغالاتهم على المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي خلال لقائه بممثلي بالمجتمع المدني، وهو ما تمّ فعلا وهدّأ من أعصاب المواطنين.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : كهينة حارش
المصدر : www.eldjoumhouria.dz