مستغانم

تراجع حملات التفتيش ببعض أسواق مستغانم



طرحت قضية التسممات الغذائية التي تسجل في هذه الفترة من شهر رمضان و منها حادثة ولاية ميلة التي ارتفع عدد ضحاياها إلى 240 حالة و وفاة طفلة بحي العرصا بمستغانم تساؤلات عدة حول نوعية المواد الغذائية التي تعرض خصيصا لهذا الشهر و كذا عن دور مصالح الرقابة في ردع المتورطين في هذه الظاهرة الناجمة عن بيع مأكولات و مشروبات غير صالحة للاستهلاك يتسبب فيها تجار فوضويون و قليل من الباعة الشرعيين،حيث بمستغانم و بالضبط بالأسواق الجوارية يتم عرض مختلف المواد الغذائية المصنعة من قبل بعض التجار و على رأسها ما يعرف بالشاربات التي يتفنن هؤلاء في صنعها بطرق و مكونات مجهولة المصدر و التي يتم عرضها في أكياس بلاستيكية موضوعة على الأرض و تحت أشعة الشمس وسط الغبار و بأسعار مختلفة في حين يعمد آخرون إلى بيعها في قارورات بلاستيكية و تستعمل فيها ملونات غذائية مختلفة و قد تلقى هذه المنتوجات التي لا يمكن تتبع مصنعيها إقبالا كبيرا من السكان الذين لا يبالون بمصدرها المجهول و لا بمؤثراتها الصحية لاسيما على الاطفال. في حين يعرض تجار آخرون فواكه على قارعة الطريق في غياب كل شروط النظافة و الحفظ.إلى جانب ذلك يلاحظ بالأسواق عرض لحوم الدواجن في العراء و تحت أشعة الشمس و قد تغير لونها بفعل تأثرها بالحرارة حيث تباع في ظروف غير صحية و غير نظيفة الأمر الذي يجعلها تتلف بسرعة و تتحول إلى مادة سامة في موائد الصائمين و كذا الأمر بالنسبة لأحشاء الكباش و البقر التي يعمد بعض الجزارين على عرضها خارج القصبات و بمحاذاة مجاري المياه.فضلا عن عرض الحلويات الشرقية من زلابية و شامية و خبز و «كارنتيكا» على الأرصفة و بالقرب من الطرقات المكتظة بالسيارات بعيدا عن التدابير الصحية و في غياب الردع من المصالح المختصة ببعض الأسواق .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)