انشقاق نقابة العمال والديون يخنقان الجزائرية للمياه في مستغانممدير المؤسسة يستنجد بالاتحاد العام للعمال الجزائريين

أكد مدير مؤسسة الجزائرية للمياه بولاية مستغانم، أن المؤسسة العمومية أضحت عاجزة عن توفير متطلباتها بسبب تراكم الديون التي فاقت 100 مليار سنتيم، إلى جانب الخلافات الحادة داخل نقابة العمال التي انشقت إلى جناحين ”كلاهما يدعي الشرعية”، حسب تعبيره.وطالب المدير بتدخل الجهات الوصية من الوزارة والمديرية العامة والاتحاد العام للعمال الجزائريين لتسوية الخلاف حتى تتمكن المؤسسة العمومية من توفير الخدمة المطلوبة لزبائنها.
وفي السياق ذاته، أكد المدير أن ديون الجزائرية للمياه بمستغانم فاقت 100 مليار سنتيم، نصف المبلغ يتمثل في مستحقات الإدارات العمومية خصوصا الصحية منها، إلى جانب البلديات فيما تتمثل النسبة المتبقية في ديون المواطنين. وعن مشكل التسربات الذي لا يزال يؤثر بشكل كبير على خدمات المؤسسة، أكد المدير معالجة 6 آلاف تسرب من بين 10 آلاف تم إحصاؤها، فيما تتواصل عملية تزويد الدواوير بالمياه الصالحة للشرب وإنجاز خزانات بالمناطق النائية.
ويذكر أن الجزائرية للمياه تواجه من مشكل التسربات بشكل أكبر منذ دخول مشروع الماو حيز الخدمة، حيث لم تتحمل شبكة المؤسسة التي يعود إنجاز معظم فروعها إلى سنوات الثمانينات، الضغط الكبير الذي أحدثته ملايين الأمتار المكعبة القادمة من مشروع الماو، ما رفع عدد التسربات إلى نحو 5 آلاف تسرب سنويا حسب مديرية الري بالولاية.
كما تعاني المؤسسة العمومية من نقص اليد العاملة المؤهلة، وتعقيد عملية إدماج أصحاب عقود ما قبل التشغيل، فيما تصل مدة إصلاح بعض التسربات إلى شهر كامل.
كما تعاني العديد من بلديات الولاية خصوصا المناطق الريفية من غياب الماء الشروب بفعل تعمد بعض الفلاحين استعمال شبكة الجزائرية للمياه في سقي أراضيهم الزراعية بإحداث تفريعات غير قانونية داخل الشبكة.