شباب قسنطينة — اتحاد الحراش مواجهة قوية بملعب حملاوي

يعد لقاء شباب قسنطينة واتحاد الحراش، من بين المواجهات التي ستجلب أنظار متتبعي أطوار الرابطة الأولى لما لها من أهمية لكلا الفريقين الموجودين في كوكبة المقدمة، حيث ينتظر أن تبلغ هذه المباراة إثارة كبيرة على أرضية ميدان ملعب حملاوي بقسنطينة.
فمن جهة، فإن الشباب المحلي، الذي كسب مسبقا تأشيرة المشاركة في المنافسة العربية الموسم القادم بسبب استحالة الالتحاق به من طرف شباب بلوزداد في الترتيب وانتزاع لقب هذه المنافسة من طرف اتحاد الجزائر، يهمه كثيرا إضافة لحسابه ثلاث نقاط أخرى من أجل تدعيم موقعه في كوكبة المقدمة، ولما لا التنافس على ورقة المشاركة في منافسة الرابطة الإفريقية، لا سيما وأنه سيلعب الجولة الأخيرة بسطيف ضد الوفاق، الذي لم تعد تهمه البطولة بعدما فاز بلقبها قبل الأوان، مما قد يسهل من مهمة السنافير للعودة من هذا التنقل بالنقاط الثلاث والحصول بالتالي على مرتبة في منصة التتويج. وقد استعد فريق السنافير جيدا لموعده مع اتحاد الحراش بالرغم من غياب المدرب الرئيسي روجي ليمار في الأيام الأولى من هذا الأسبوع، حيث تدرب لاعبوه تحت قيادة مساعد المدرب بونعاس، وسيلعب شباب قسنطينة المباراة بتعداده الأساسي باستثناء وسط الميدان علاق الذي سيغيب بسبب معاناته من تشنج عضلي. أما اتحاد الحراش، فقد تنقل إلى مدينة ”الصخرة العتيقة ”بنية العودة منها بالنقاط الثلاث، خاصة وأن الطاقم الفني الذي يقوده المدرب بوعلام شارف سعى طيلة الأيام الأخيرة إلى تجنيد لاعبيه لهذا الموعد الحاسم في مشوار الفريق، ضمن بطولة الموسم الجاري، حيث تعد تشكيلة الحراش مرشحة بقوة لكسب تأشيرة المشاركة في الرابطة الإفريقية، فهي تحتل المركز الثاني، متقدمة مولودية الجزائر بثلاث نقاط، ويهمها كثيرا أن تفوز بلقاء ملعب حملاوي لكي تواجه فريق العميد بمعنويات مرتفعة جدا، في اللقاء الحاسم الذي سيجمع الفريقين في الجولة الأخيرة من البطولة.
وكان بوعلام قد اجتمع مع لاعبيه قبل تنقل الفريق إلى قسنطينة، حيث طالبهم بضرورة انتزاع النقاط الثلاث أمام السنافير، وشدد على ضرورة إنجاز مباراة كبيرة في هذا الموعد من أجل تحقيق مبتغى الفريق وأحلام أنصاره، الذين لا زالوا يثقون في إمكانيات لاعبيهم قبل انتهاء البطولة بجولتين، وصارح شارف لاعبيه بالقول، إنه لن يعتمد في هذه المباراة سوى على العناصر التي يرى فيها القدرة على اللعب الند للند ضد المنافس القسنطيني.
وتوجد أمام المدرب الحراشي كل الخيارات لانتقاء أحسن تشكيلة يمكن له مواجهة بها شباب قسنطينة، خاصة وأن تعداده يسجل عودة بعض اللاعبين الأساسيين الذين يعانون من الإصابة، على غرار وسط الميدان هندو والمهاجم بونجاح.