قسنطينة

توزيع 3 آلاف سكن اجتماعي بقسنطينة مطلع 2023




برمجت مصالح دائرة قسنطينة، توزيع 3 آلاف وحدة سكنية من صيغة العمومي الإيجاري، مطلع السنة المقبلة، بعد استكمال التحقيقات ودراسة الطعون، وهي الحصة التي انتظرها طالبو هذه الصيغة بفارغ الصبر، والذين يفوق عددهم 100 ألف طالب.وكشفت مصادر من ديوان الترقية والتسيير العقاري بقسنطينة، عن جاهزية 5169 وحدة سكنية للتوزيع، أغلبها في دائرتي قسنطينة والخروب، في انتظار انتهاء الدوائر لعملها قبل الشروع في تسليمها لمستحقيها، مضيفة أن قسنطينة عرفت توزيع خلال ثلاث سنوات الفارطة، أزيد من 9800 وحدة سكنية رغم انتشار جائحة كورنا، حيث تم خلال سنة 2020، توزيع حصة سكنية قُدرت ب 1551 وحدة سنة 2021 ، إلى جانب توزيع 6388 وحدة. كما تم خلال السنة الجارية 2022، توزيع 1952 وحدة سكنية. وحسب نفس المصادر من "أوبيجيي" قسنطينة، فإن هناك برنامجا سكنيا قُدر ب 1726 مسكن من صيغة الاجتماعي، في طور الانطلاق، حيث انتهت الإجراءات التقنية في انتظار تعيين المقاولات المكلفة بالإنجاز أو مكاتب الدراسات المشرفة على متابعة الأشغال، مضيفة أن الدولة قدّمت 2077 إعانة مالية من أجل تأهيل ورد الاعتبار لبعض السكنات الفردية المصنفة بالهشة في عدد من البلديات باستثناء بلديتي قسنطينة والخروب، اللتين لم تسجلا ولو عملية من هذا النوع، وتعتمدان على ترحيل المواطنين إلى مساكن اجتماعية جديدة، وتهديم سكناتهم الهشة.
أما بخصوص سكنات الترقوي المدعم، فاستفادت الولاية -حسب نفس المصادر - من صيغة الترقوي المدعم "أل بي يا"، التي عرفت العديد من المشاكل والتأخيرات من حصة سكنية مقدرة ب 12750 مسكن، حيث انتهت أشغال 7660 مسكن من هذه الأخيرة، وتم توزيعها، ويبقى 5090 مسكن في طور الأشغال، تقع أغلبها بمنطقة الرتبة بديدوش مراد. ويعود السبب الرئيس في التأخر، إلى نوعية التركيبة المالية لتموين هذه الصيغة، بوجود 3 أطراف؛ وهي الدولة، والمستفيد، والمرقي العقاري، حيث عرفت الولاية خلال السنوات الثلاث الفارطة، توزيع حصة قُدرت ب 3554 وحدة، منها 1354 وحدة في سنة 2020. كما تم توزيع سنة 2021، حصة سكنية قُدرت ب 2100 وحدة، في حين تم توزيع سنة 2022، حصة سكنية ب 100 وحدة.أما في ما يخص صيغة السكن الريفي، فقد استفادت الولاية، وفق معلومات من "أوبيجي" قسنطينة، من حصة تقدر ب 20654 إعانة، تجسدت منها نسبة كبيرة قُدرت ب 17475 مسكن، في حين تبقى 773 عملية في طور الإنجاز. ولم تنطلق الأشغال في 2242 حصة بسبب غياب الوعاء العقاري في ظل القانون الجديد الذي صدر بعد سنة 2016، والذي ألغى قانون 2012، حيث بات ممنوعا منح قطع أرضية لإنشاء تجمعات سكنية فردية بالشمال؛ بسبب شح الأوعية العقارية.
مظاهر شوّهت المحيط بقسنطينة.. حرب على البناءات والأكشاك الفوضوية
أطلقت ولاية قسنطينة، منذ أسابيع، حربا بلا هوادة، على مختلف التوسعات غير الشعرية والأكشاك الفوضوية، التي لا يملك أصحابها أوراقا رسمية تثبت ملكيتهم للمكان، بعدما انتشروا مثل الفطريات، وباتوا يمارسون نشاطهم بطريقة غير قانونية منذ سنوات، عبر مختلف أنحاء عاصمة الشرق.وقرر والي قسنطينة الشروع في تهديم كل الأكشاك الفوضوية التي تم تنصيبها على قارعة الطريق؛ لما تمثله من صور سلبية، وتشويه للمحيط في ولاية هي الثالثة على المستوى الوطني من حيث الأهمية الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية بعد العاصمة ووهران، حيث أسدى تعليمات صارمة بالتعامل بكل قوة، وإزالة كل الأشكال التي تعطي صورة غير لائقة عن عاصمة الشرق، خاصة أن الولاية معنية ببطولة إفريقيا للمحليين في كرة القدم مطلعَ السنة المقبلة.
وانطلقت عملية تهديم الأكشاك الفوضوية، منذ أسابيع، من محيط ملعب الشهيد حملاوي، الذي سيستضيف المجموعة الثالثة في منافسة "الشان"، والتي تضم منتخبات المغرب، والسودان، ومدغشقر وغانا، حيث تم إزالة ثلاثة أكشاك؛ في عملية أشرف عليها رئيس الدائرة بالتنسيق مع المندوب البلدي لحي التوت، مع تهديم بناء فوضوي، لتشمل العملية مختلف الأحياء؛ سواء بمدينة قسنطينة، أو بالمدينة الجديدة علي منجلي.توصيات والي قسنطينة لرؤساء الدوائر الست ورؤساء المجالس الشعبية البلدية عبر مختلف البلديات الاثنتي عشرة، تُرجمت في أرض الواقع؛ حيث تحركت السلطات مدعمة بالقوة العمومية، لتهديم كل ما من شأنه تشويه المحيط؛ سواء من أكشاك فوضوية منتشرة على قارعة الطرقات، على غرار الأكشاك الواقعة على الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين بلديتي ديدوش مراد وحامة بوزيان، أو التوسعات السكانية بعدد من المحاور، وحتى في محيط العمارات، والتي أقدم بعض السكان على تسييجها واستغلالها كمرائب للسيارات، أو تخزين الخردوات، أو حتى كورشات لتصليح السيارات واللحام.
وأكد والي قسنطينة، خلال العديد من المناسبات، أنه يرفض، تماما، الصور التي تسيء إلى عاصمة الشرق، وتشوّه منظرها، معتبرا أن الوضعية قد بلغت حدا لا يمكن السكوت عنه، وأن الدولة، ممثلة في السلطات الولائية، من مهمتها إعادة المدينة إلى سابق عهدها الجميل، معتبرا أن السلطات ستواجه بصرامة كل من تخوّل له نفسه اللعب بصورة الولاية رقم 25، في ظل المساعي الحثيثة التي تُبذل من مختلف الأطراف، لجلب السياح إلى المدينة، وإعادة بريقها من جديد.واستحسن عدد كبير من القسنطينيين، هذه الخطوات الجريئة التي أقدمت عليها السلطات المحلية بعاصمة الشرق؛ من أجل تحسين المحيط، والقضاء على الصور السوداء، مطالبين بأن تكون هذه العمليات على الدوام لفرض سلطة القانون، ومحاربة الممارسات غير الشرعية، وأن لا تكون مجرد حملات مؤقتة، تنتهي بانتهاء منافسة "الشان"، في حين عبّر البعض عن قلقهم من تهديم العشرات من الأكشاك التي كانت مصدر رزق عشرات العائلات، متسائلين عن مصير أصحابها، ومطالبين السلطات بالتعامل مع أصحاب هذه الأكشاك بعين الرحمة لا بعين القانون، وإيجاد حلول لهم قبل تهديم أكشاكهم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)