انتقد وجود 4 منها فقط عبر تراب الولاية والي قسنطينة يدعو إلى إنشاء خلايا جوارية

دعا والي قسنطينة إلى ضرورة إنشاء خلايا جوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي التي تعرف كثافة سكانية عالية، حيث طالب المتحدث وزيرة التضامن الوطني والأسرة خلال زيارتها إلى قسنطينة مؤخرا، بتقديم تعليمات لمديريات قطاعها والجمعيات قصد إنشاء خلايا جوارية جديدة، منتقدا وجود 4 خلايا فقط عبر كامل تراب الولاية، على غرار بلدية قسنطينة، ابن زياد، الخروب وكذا بلدية ابن باديس.
كما دعا المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي إلى خلق ما بين 4 إلى 6 خلايا بمدينة علي منحلي لوحدها، وذلك بالنظر إلى الكثافة السكانية الكبيرة التي تعرفها المدينة بسبب الترحيلات بها من جهة، ولاختلاف التركيبة الاجتماعية فيها من جهة أخرى، خاصة أن هذه الخلايا تُعد العنصر الفعال في عملية التحقيقات الاجتماعية والتقرب من المواطن المحتاج؛ بالنظر إلى مهامها المتعددة في التكفل بالمعوزين والإصغاء لمحاربة العديد من الظواهر الاجتماعية التي نخرت المجتمع الجزائري، كمكافحة الإدمان على المخدرات والعنف ضد المرأة وضد الأطفال وقضايا الاختطاف وغيرها من النقاط التي أُدرجت في قائمة عمل هذه الخلايا الجوارية.
وكان العديد من المتخصصين والأساتذة قد أثاروا مشكل نقص الخلايا الجوارية التي تتكفل بالفئات المختلفة من المجتمع، خاصة على مستوى المدن الجديدة، إضافة إلى إثارتهم للمشكل القانوني للمدن الجديدة، وعلى رأسها المدينة الجديدة علي منجلي، حيث أكد المتخصص في علم الاجتماع أبوبكر جيملي، أن عمليات الترحيل المتواصلة التي تقوم بها السلطات المحلية بالولاية، كان من الأجدر أن يرافقها تكييف اجتماعي مبرمج ومسطر وعدم ترك ذلك للزمن، مقترحا خَلق ”تركيب اجتماعي” عبر مؤسسات معيَّنة وجب التركيز عليها، والتي بيّنت الدراسات أنها تعرف نقصا فادحا في تركيب المدن الجديدة. كما تطرق المتحدث إلى الطبيعة القانونية للمدن الجديدة، على غرار المدينة الجديدة علي منجلي، والتي لم تَحظ بتسيير كدائرة أو كبلدية أو كملحق بلدي، حيث حوّلت هذه الوضعية والفراغ الإداري المتأتي من حسابات سياسية، هذه التجمعات إلى كيان دون هيئة تتلاءم مع هذا الحجم.
أستاذ علم الاجتماع، وفي نفس السياق، فسّر تفشي الجريمة في المدينة الجديدة بتلوث البيئة الاجتماعية، التي تساعد على استفحال مثل هذه الظواهر والجرائم، حيث طالب بضرورة التفكير في تنقية البيئة الاجتماعية؛ بالتركيز على المواطنة ومد يد المساعدة للمجتمع المدني من أجل أن يلعب دوره الحقيقي مع خلق خلايا جوارية للإصغاء والتكفل بالأشخاص.