عنابة - A la une

مركب الحجار بعنابة: وحدة الأنابيب غير الملّحمة تستأنف عملية الإنتاج



استأنفت وحدة الأنابيب غير الملحمة بمركب سيدار الحجار بعنابة، أمس، عملية الإنتاج الفعلي، بعد وصول المنتجات نصف المصنعة (السبائك) وإجراء التجارب الأولية، عقب عودة سلسلة الإنتاج بمختلف الوحدات، وإعادة تشغيل الفرن العالي رقم 2 بتاريخ 19 ديسمبر الماضي، بسبب التوقف الذي دام 3 أشهر نتيجة لنفاد مخزون الفحم الحجري.وسمح تزويد الفرن العالي للمنطقة الساخنة بالحديد الزهري، إنتاج مختلف القوالب الخام، التي تدخل في تصنيع المنتجات المسطحة والطويلة والأنابيب غير الملحمة. وسيعمل الحجار، حسب مصادرنا بالمركب، على استئناف برنامج تلبية الطلبيات من الأنابيب غير الملحمة، وفقا للعقود الموقعة مع متعاملين والشركات الوطنية، على غرار الاتفاقية المبرمة مع شركة نفطال، لتموين إنجاز مشروع 1100 كلم من الأنابيب غير الملحمة لنقل الغاز البترولي المُميع» جي بي. آل»، بين أرزيو والشلف والجزائر العاصمة، إلى جانب تموين شركة نفطال، بالصفائح لتصنيع قارورات الغاز، منها غاز البوتان، تنفيذا لإستراتيجية جديدة لنفطال، تتعلق بخلق نقاط جديدة لتخزين وتوزيع غاز البوتان بمناطق الظل البعيدة عن شبكات غاز المدينة، للتخفيف من معاناة السكان، خاصة في فصل الشتاء مع تساقط الثلوج.
وفي ذات السياق، يرتقب إبرام مركب الحجار، صفقة مع مجمع سوناطراك، لتزويده بالأنابيب غير الملحمة المستخدمة في جميع أنشطة التنقيب ونقل الغاز والبترول، حيث قام فريق من إطارات شركة سوناطراك، في فترة سابقة، بزيارة تفقدية لمركب سيدار الحجار ووحدة الأنابيب غير الملحمة للوقوف عن قرب، على مراحل وسيرورة الإنتاج، في إطار دراسة ملف الاعتماد والموافقة التقنية للمنتجات في مجال تصنيع الأنابيب غير الملحمة.
وتعتبر هذه المعاينة، فرصة من أجل استعادة وتعزيز ثقة الزبون سوناطراك لإبرام عقود توريد والدخول أكبر سوق يحقق قيمة مضافة في مجال منتجات الصلب. وأكد مدققو الجودة التابعين لسوناطراك، حسب إدارة المركب، رضاهم التام عن نتائج التدقيق وإعجابهم بقدرات المصنع ومستوى الالتزام لدى إطارات وإدارة سيدار، بتوفير ما تحتاجه سوناطراك من الأنابيب المستخدمة في جميع أنشطة التنقيب ونقل الغاز والبترول .
ويتطلع سيدار الحجار، للدخول في مرحلة جديدة لإبرام صفقات ضخمة لإنتاج الأنابيب التي تحتاجها سوناطراك والعودة للاستحواذ على سوق تصنيع الأنابيب غير الملحمة، ما يسمح بتحقيق مداخيل هامة للمركب وتطوير سلسلة الإنتاج، بعد تجديد الحصول على شهادات مطابقة المنتجات المعتمدة في صناعة الحديد والصلب، منها الأنابيب الملحمة، وفقا للمعايير العالمية المعتمدة والمفروضة من قبل الزبائن والتي تمنحها المخابر والشركات العالمية للجودة، على غرار « الايزو».
وأكدت مصادرنا، أن مركب سيدار الحجار غاب لأزيد من عشر سنوات عن أهم سوق للأنابيب بدون تلحيم في الجزائر والمستخدمة في التنقيب عن البترول وغير من أنشطة المحروقات، حيث استحوذ متعاملون خواص وكذا شركات أجنبية على صفقات توريد الأنابيب المُلحمة وغير الملحمة، فيما قامت الدولة بالحجز على أصول لشركات في إنتاج الأنابيب وتحويل ملكيتها إلى الشركات الوطنية العمومية، على غرار وحدة وهران التي أصبحت تابعة لمؤسسة «آلفا بايب»، إلى جانب تحويل إبرام الصفقات والعقود مع المؤسسات الصناعية الكبرى .
ووسع مركب سيدار الحجار من خطته الإنتاجية لاستعادة مكانته السابقة في عدة أنشطة، إلى جانب إنتاج الصفائح الحديدية الموجهة للتصدير، والمنتجات الطويلة لتموين السوق المحلي.
وفي هذا الشأن، تتجه المؤسسة الوطنية لصناعة الأنابيب الحلزونية الملحمة «آلفا بايب»، لتوقيع اتفاق تمويل هام باللفائف الحديدية من مركب سيدار الحجار، ضمن جهود مجمع «ايميتال» لتحقيق تكامل بين جميع الفروع الصناعية في مجال الحديد والصلب وتوفير المواد الأولية بالإمكانيات الوطنية، بدل جلبها من الخارج بمبالغ معتبرة بالعملة الصعبة، حيث تستهلك المؤسسة الوطنية لصناعة الأنابيب سنويا، أزيد من 400 ألف طن من اللفائف الحديدية، بعد رفع قدراتها الإنتاجية التي كانت في حدود 200 ألف طن.
ومن خلال النقاشات بين الطرفين، تعهد مركب الحجار بالالتزام بمعايير الجودة المطلوبة في إنتاج اللفائف الموجهة لصناعة الأنابيب الملحمة. حسين دريدح
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)