عنابة - Revue de Presse

محاولات انتحار متواصلة، أمراض مزمنة.. والخمر والمهلوسات للهروب من الواقع طلبة كلية الطب بجامعة عنابة يطالبون بحفظ كرامتهم ومحاسبة “أشباه المسؤولين”




طالب طلبة كلية الطب بجامعة باجي مختار بعنابة والذين سجلت وسطهم عدة محاولات انتحار، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتدخل العاجل لإعادة “الكرامة المهضومة التي سلبها أشباه المسؤولين العاملين فيها ويسيرونها من مقاه، ومطاعم، وفنادق معروفة لدى العام والخاص يستعينون بأشخاص غرباء عن الوسط الجامعي ليلعبوا دور المستشارين”. أصدرت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين مكتب فرع عنابة بيانا بعنوان “أعيدوا كرامة أطباء المستقبل” تدين فيه ما يتعرض له طلبة كلية الطب على وجه الخصوص. وجاء في البيان التي تحوز “الفجر” نسخة منه أن الوضع صار “متعفنا وبلغ درجة من الوهن والانحطاط حيث أضحى الجميع في دوامة لا مفر منها من الرسوب والضغط النفسي حتى بلغ السيل الزبى، وأصبح بعض الطلبة يفكرون بل يقومون بمحاولات الانتحار، كما جرى في العديد من المرات”. وتابع البيان “إن الموقف أضحى أقرب للتمثيل منه إلى الواقع، أبطالها أشباه مسؤولي الجامعة والذين لا همّ لهم إلا إصدار الأوامر الجوفاء التي يصب معظمها ضد مصلحة الطالب غير آبهين حتى بما يوصي به الرجل الأول في الدولة من فتح قنوات الحوار. كما أن أغلبهم أصبح يعمل كرئيس مصلحة وإداري على مستوى الكلية وحتى الجامعة ولا تجده في الموقفين بل تجده يلهث وراء التزامات سياسوية وحزبية وقبلية ضيقة، وعندما تبحث عنهم تجد أغلبهم قد أصبح يدير الجامعة من الخارج في مقاه، ومطاعم، وفنادق يعلمها الخاص والعام، مستعينين بأشخاص غرباء عن الوسط الجامعي تولوا مهمة مستشارين”. وحسب البيان ذاته، فإن معاناة طلبة الطب هي “الأسوأ لأنك لا تجد بعض الأطباء من أجل التأطير، فالقوانين تخضع للتغيير، حيث يؤطر طلبة الطب من طرف أطباء مقيمين فقط، وإن حضر الأساتذة الأطباء فلا تجد منهم غير التعنيف والسب ثم تأخذ الأمور السلبية مجراها، حيث يتوعدون بعض الطلبة بعدم الحصول على مقاييسهم (موادهم) حتى ولو كانوا نابغين (نجباء) في هذه المقاييس”، و”حتى وإن تدخل الرئيس فلن تحصل على المقياس ولا مفر”، حسب قولهم. واتهم البيان هؤلاء الإداريين ورؤساء المصالح بانتهاج وتطبيق “سياسة جوفاء” جاء فيها “ولد الفلاح.. فلاح، وولد الطبيب طبيب ولو لم يكن في المستوى”. وهذا ما لمسه أغلب الطلبة عندما يحين موعد الإعلان عن نتائج الامتحانات، ومسابقات التخصص. ويضيف البيان أن معاناة الطلبة مستمرة في هذه الجامعة والكلية على وجه الخصوص، ما جعل بعضهم يصاب بأمراض مزمنة ومستعصية، كالضغط الدموي والضغط النفسي، بل حتى مرضي السكري والربو، ناهيك عن “ظهور بعض مظاهر السكر وتعاطي المهلوسات للهروب من الواقع، وهذه حقيقة لا ينكرها أحد، والطامة الكبرى هي العجز الفكري والعقلي والانهيار العصبي بل يكون مسلوب الشخصية”. وعلى هذا الأساس، طالب طلبة كلية الطب بجامعة باجي مختار بعنابة، كل الغيورين على الوطن والجامعة الجزائرية بصفة عامة وأطباء المستقبل بصفة خاصة، أن يقفوا ضد “أشباه المسؤولين وإعادة الكرامة لطلبة الطب لأن جميعنا يعلم علم اليقين أن الطبيب بدون كرامة لا يرقى لأن يصبح حتى إنسانا عاديا”.ن.ق.ج
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)