
تعيش عنابة منذ أسبوع حالة توتر وغليان شعبي، بسبب سلسلة الاحتجاجات والمواجهات العنيفة بين سكان الأكواخ القصديرية بالأحياء الفوضوية ومصالح الأمن والتي طوقت مقر الولاية تحسبا لأي طارئ أو انفلات أمني. وعلى خلفية الاعتقالات الأخيرة في صفوف طالبي السكن بالولاية، تم تنصيب عناصر إضافية لمصالح الشرطة وذلك لتهدئة الوضع المتوتر وتضييق الخناق على سكان البناءات الهشة والتي لوحت بالخروج لغلق الطريق المحوري الذي يربط بين المطار وولايتي عنابة والطارف غدا الخميس، وهو موعد زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال لولاية الطارف، وذلك لنقل انشغالاتهم المتعلقة بالسكن بعد إقصائهم من أحقية الاستفادة من سكنات لائقة، رغم تدهور إطارهم المعيشي بسبب عدم توفر سكناتهم الآيلة للسقوط عن شروط الحياة الكريمة، خاصة بالنسبة لسكان حي أول ماي، بني محافر وسيدي سالم، إلى جانب سكان سيدي حرب. وعلى صعيد آخر، عاشت أمس مدينة عنابة حالة توتر واحتقان بعد خروج سكان الأكواخ الفوضوية بولاية عنابة إلى الشارع في احتجاجات واسعة، حيث تجمهروا أمام مقر الولاية للتعبير عن غضبهم إزاء الحقرة والتهميش بعد إقصائهم من حق الاستفادة من سكنات لائقة، وقد هدد المحتجون بتصعيد وتيرة غضبهم، علما أن مقر الولاية يعرف توافدا قويا لعناصر الأمن، والتي ضيقت الخناق على طالبي السكن بالأحياء الفوضوية بعنابة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سميرة عوام
المصدر : www.al-fadjr.com