سيدي عمار بعنابة ندرة في الماء الشروب وعجز في السكن الريفي بحجر الديس

يعاني سكان التجمع السكني بحجر الديس التابع إداريا لبلدية سيدي عمار بعنابة، عزلة خانقة نتيجة اهتراء الطريق الذي يشكل هاجسهم الأكبر، إلى جانب انعدام الماء الشروب، وعدم الاستفادة من السكن الريفي، زيادة على غياب المرافق الإدارية والنقل المدرسي.
وقد أخطر السكان بحر الأسبوع الجاري، مسؤولي المجلس الشعبي البلدي بمعاناتهم في عريضة احتجاجية، طالبوا فيها بالتدخل للتخفيف من حدة المشاكل، وفي مقدمتها المسالك والممرات التي تعرف وضعية جد متدهورة.
وتشكو شريحة واسعة من المواطنين انعدام مياه الشرب التي يتزودون بها وفي أحسن الأحوال تصلهم رديئة وملونة ما يشكل خطرا على صحتهم. وتفتقر المنطقة للمرافق الإدارية الضرورية. أما مصادر الرزق في هذه القرية فتقتصر على تربية الحيوانات وبعض الأشجار المثمرة والطماطم الصناعية وزراعة الحبوب، حيث تتميز الجهة بخصوبة أراضيها. والمؤسف أن عددا من العائلات نزحت إلى أماكن حضرية مجاورة بحثا عن حياة أفضل، خصوصا أنها حرمت من حقها في الاستفادة من حصة البناء الريفي الذي انتظرته طويلا لفك خناق أزمة السكان التي طال أمدها.
ويجمع السكان على أن منطقة حجر الديس لا تزال تنتظر ثمار الاستقلال، رغم العزيمة القوية والإرادة الفولاذية لسكانها الذين عاشوا الأمرين من بطش المستعمر ووحشية الإرهاب. من جانبه اعتبر رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سيدي عمار أن مطالب السكان شرعية، موضحا أن بعضها مسجل ضمن برامج التنمية المحلية التي ستكون فأل خير على أبناء هذه القرية. وفي انتظار ذلك يبقى أمل قاطنيها معلقا إلى حين التحرك الجدي للسلطات للتخفيف من معاناتهم وتشجيعهم على البقاء في الريف بمشاريع تحسن ظروف حياتهم.