عنابة

رغم خطرها على الصحة العمومية: انتشار كبير لطاولات بيع الشواء في عنابة


تكتسح طاولات الشواء شوارع وأحياء مدينة عنابة بداية من اليوم الأول لعيد الفطر لتمتد أمامها الطوابير دون اكتراث لما قد ينجر من مخاطر عن استهلاك لحوم مجهولة المصدر و مأكولات تعدت في شروط غير صحية وبعيدا عن الرقابة.وتنتشر طاولات بيع الشواء بشكل كبير، حسب ما عاينته النصر،بوسط المدينة على غرار شارع ابن باديس، لليزا، لغزالة، وسطمبولي، والأحياء الشعبية الأخرى بالسهل الغربي، وحتى على الكورنيش، ومدينة البوني، لتتحول هذه الأماكن،إلى قبلة مفضلة لمختلف الشرائح لتناول الأكلات الخفيفة.
ويفضل العنابيون المشويات كأحد أكثر الوجبات تناولا بمناسبة عيد الفطر المبارك، الأمر الذي شجع الشباب على وضع طاولات بيع الشواء بالأزقة والأرصفة ، و جعلهم اقبال المستهلكين على المشويات يحققون تجارة مربحة ، مستثمرين في خلود ربات البيوت لراحة قليلة، وابتعادهن عن المطبخ بعد شهر رمضان كامل من تحضير مختلف الوجبات.
النصر اقتربت من بعض الباعة،وصرحوا بأنهم يحققون عائدات مالية معتبرة من هذا النشاط أيام العيد، مع انعدام المصاريف الإضافية، فخلال تواجدنا بخانة لبيع الشواء، كان يعرض صاحبها لحم البقر، سكالوب، كبدة ومرقاز، وقفنا على حجم الإقبال، وسط طابور أمام الطاولة من الراجلين وحتى من أصحاب السيارات ، يتسابقون لتقديم الطلبات للظفر بساندويتش شواء.
وأمام الطلب الكبير على شراء الشواء لا يكترث المستهلكون إلى المخاطر الصحية الناجمة عنه في ظل انعدام الرقابة، والمتعلقة أساسا بشروط حفظ و إعداد اللحوم و عرض اللحوم ، فأصحاب هذه المحلات يعملون بدون سجلات تجارية وبعيدا عن أعين مصالح مديرية التجارية، وكذا مكاتب حفظ الصحة التابعة لمصالح البلدية، والمصالح البيطرية، ضاربين عرض الحائط القوانين التي تضبط ممارسة هذا النشاط دون الخوف من العقوبات التي تنجر عنها سيما في هذا الظرف الصحي الحساس، حيث يجدون في فترة أيام العيد الوقت المناسب لممارسة نشاطهم.
فالأسعار المنخفضة التي يعتمدها أصحاب طاولات الشواء بالمقارنة مع المطاعم النظامية جعلت العنابيين يقصدونها أيام العيد، إلى جانب انعدام أماكن بديلة للأكل خارج البيت، خاصة وأن أغلبية المطاعم تكون مغلقة بعد العيد.
كما استطلعت النصر آراء بعض الزبائن في ما يخص استهلاك الشواء الذي قد يشكل خطرا حقيقيا على صحتهم، فهناك من اعتبر الحديث عن الأخطار مجرد احتمالات و قالوا أنهم تعودوا على استهلاك مأكولات من تلك الطاولات دون أن تؤثر على صحتهم، فيما أكد البعض بأنهم يدركون تماما حجم الخطر الذي يتربص بصحتهم نتيجة استهلاكهم لذلك الشواء، ولكن لا حيلة لهم أمام شهوة بطونهم التي تجعلهم يقبلون عليه، دون أن يشعروا واعتبر البعض الآخر الأسعار أكبر عامل محفز مع اعترافهم ضمنيا بوجود تهديد للصحة العمومية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)