عنابة - A la une

حي بني محافر القصديري بعنابة يتحول إلى قطب عمراني


حي بني محافر القصديري بعنابة يتحول إلى قطب عمراني
انتزع مكتب الدراسات ”سيطو” التابع لصاحبه البرلماني ورجل الأعمال بهاء طليبة، جائزة أحسن مشروع معماري لصالح منطقة بني محافر قبالة الشريط الكورنيش العنابي، من ضمن 12 مكتبا دراسيا شارك في هذه المسابقة.يضاف المشروع الهائل الذي هو عبارة على فضاءات تجارية مرافق خدماتية وسكنات، لجملة المشاريع العمرانية التي يتابعها ذات المكتب، مع العلم أن حي بني محافر يقع بشكل مقابل لمشروع عمراني فاخر لصاحبه البرلماني بهاء طليبة، الذي تقع على عاتقه مسؤولية تنفيذ مشروع تعميري ضخم سيحتم عليه الاستجابة لمطالب بعض السكان الذين رفضوا ترحيلهم إلى حي الكاليتوسة على اعتبار بعدها عن المدينة، إلى جانب حيازتهم أوراقا قانونية تثبت ملكيتهم للمساحات العقارية التي يشغلونها منذ سنوات، علما أن السلطات كانت قد سعت بكل الوسائل لإقناع المعنيين بضرورة قبول مقترح السكنات الاجتماعية بالكاليتوسة مع تعويض مادي، غير أن الأمر لم ينجح كونهم مرتبطين معنويا بالمكان الذي شغله قبلهم أباؤهم وأجدادهم. وينتظر أن يكون مشروع إعادة تعمير حي بني محافر، الذي آوى أكثر من 2000 عائلة بسكنات قصديرية، قفزة نوعية في المجال العمراني بولاية عنابة، حيث سيكون قطبا عمرانيا يعد سكنات فاخرة، مركز تجاري بمقاييس عالمية، مرافق خدماتية متنوعة ومساحات خضراء.. لتعرف الولاية تغيرات جذرية في الخريطة الإسكانية بشكل خاص والعمرانية بشكل عام، حيث مكنت حملات الترحيل صوب خارج المدينة لآلاف المواطنين المستفيدين من أكثر من 5000 حصة سكن اجتماعي، من استرجاع عديد المساحات العقارية ، على غرار حي بني محافر الواقع على هضبة تطل على كامل مدينة عنابة مع كونها منطقة تتوسط هذه الأخيرة والكورنيش العنابي، ما يؤهلها لتكون منطقة سياحية بجميع المقاييس المطلوبة. فيما لم يتم الالتفات لباقي المساحات العقارية التي يمكن أن تتحول هي الأخرى لمناطق سياحية ممتازة على غرار عقارات بحي سيدي سالم ببلدية البوني، على الرغم من إدراجها منذ سنوات لتنفيذ مشاريع تتعلق بالمدينة السياحية في عين المكان والتي تم الاعلان عنها منذ 2009، غير أن الواقع التسييري للقطاع العمراني أبقى المشروع حبرا على ورق، الأمر الذي يعيد تدريجيا ظاهرة المجمعات القصديرية عبر بعض النقاط المرحل أصحابها ببلديتي البوني وعنابة وسط على الخصوص دون أي تدخل من الجماعات المحلية التي كانت قد أخلت حي المحافر مباشرة بعد ترحيل سكانه من مخلفات البيوت القصديرية، فيما بقيت معظم باقي عقارات الولاية، خصوصا تلك البعيدة عن المدينة على حالها إلى اليوم.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)