عنابة - A la une

بعد تحويل مقرها لمستشفى الاستعجالات الجراحية والطبية بالبوني: عتاد جديد لتصفية الدم بمصلحة أمراض الكلى بعنابة



استفادت مصلحة أمراض الكلى بالمركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، من عتاد جديد، ستنطلق عملية تركيبه قريبا، بجناح على مستوى مستشفى الاستعجالات الجراحية والطبية بالبوني، بعد قرار تحويل المصلحة إليها، كخطوة استعجالية، بسبب الوضعية الصعبة التي تعرفها المصلحة في مقرها القديم بمستشفى ابن سينا الجامعي.وحسب المديرية العامة للمركز الاستشفائي الجامعي، ابن رشد، فقد تم الانتهاء من أشغال التهيئة بالمصلحة الجديدة، قبل عملية تركيب كل المعدات الطبية الحديثة، بالإضافة إلى تزويدها بخزانين للمياه بسعة إجمالية تقدر ب 20 ألف لتر، لتكون لها استقلالية في استهلاك المياه، كونه عنصرا أساسيا لتشغيل أجهزة التصفية، حيث تعمل ذات المصالح على توفير كل الظروف الملائمة تحسبا لاستقبال مرضى القصور الكلوي والتكفل الجيد بهم، فور توصيل واستلام المولدات الخاصة بتصفية الدم.
وعانى الطاقم الطبي وكذا المرضى لسنوات، من الوضع المتردي على مستوى البناية الهشة، التي كانت تتواجد بها مصلحة أمراض الكلى، حيث أن جزء منها مهدد بالانهيار وتم تحويل قسم تصفية الدم بشكل استعجالي، للتكفل بمرضى الكلى الذين تتطلب حالاتهم إجراء حصص الغسيل الكلوي ولا يمكن القيام بها لدى مركز التصفية الخاصة المتعاقدة من الضمان الاجتماعي، في انتظار تحويل كلي للمصلحة.
وسجل بالمصلحة القديمة، نقص آلات التصفية وقدم أغلبها وسط العدد الكبير من المرضى الذي يخضعون لعملية تصفية الدم، حيث لم تفلح عمليات الترميم في تغيير الوضع وجلب عتاد جديد، إلى غاية اتخاذ قرار بالخروج من البناية القديمة.
وفي سياق متصل، حققت مصلحة أمراض الكلى، بالتنسيق مع مصالح أخرى، استقلالية تامة في إجراء عملية زرع الكلى لفائدة مرضى يعانون من قصور كلوي لمدة طويلة بالمركز الاستشفائي الجامعي.
حيث أجريت العشرات من العمليات الجراحة لزرع الكلى في السنوات الأخيرة، تحت إشراف رئيس مصلحة أمراض الكلى وتصفية الدم البروفسور عتيق، بعد مدة من التأطير والمساعدة للبروفسور شاوش، من الجزائر العاصمة.
وحسب إدارة المستشفى الجامعي بعنابة، فقد تحول الناشط الأساسي لمصلحة جراحة الكلى والمسالك البولية، لزرع الكلى بالتعاون مع مصلحة الجراحة العامة، التي كانت سباقة في إجراء هذا النوع من العمليات.
وذكر المصدر، أن المصالح الطبية بالمركز، عكفت على انتهاج إستراتيجية جديدة في مجال زرع الكلى، من خلال برمجة عمليات زرع كل شهر، مع باقي المصالح الطبية متعددة الاختصاصات وذلك بهدف تقليص لائحة الانتظار الخاصة بمرضى القصور الكلوي بولاية عنابة والولايات المجاورة وكذا إعطاء دفع حقيقي لبرامج زرع الأعضاء، عملا بتوصيات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.
من جهة أخرى، ينتظر مستشفى الاستعجالات الجراحية والطبية بالبوني، تدعيمه بالكوادر الطبية في جميع التخصصات، إلى جانب الممرضين ومختلف العمال والمهنيين، حيث يؤطره حاليا أطباء من المستشفى الجامعي بشكل مؤقت، بمجموع 50 موظفا في المجال الطبي وشبه الطبي، حيث تمت الاستعانة بهم من مؤسسات استشفائية أخرى، في حين يتطلب تسيير هذا المستشفى نحو 300 كادر طبي على الأقل، لضمان المناوبة 24 ساعة، حيث يجري العمل على رفع نسبة فاعليته للتخفيف من الضغط الموجود على المستشفيات الجامعية، خاصة وأن مستشفى الاستعجالات يتوفر على 165 سريرا، يوفر الطابق الأول للاستعجالات الطبية، للكشف عن حالات المرضى، مع توفر جميع أجهزة الكشف بالأشعة وإجراء التحاليل، منها جهازي « إيارام وسكانير»، بالإضافة إلى جهاز لإجراء عملية القسطرة القلبية وإزالة انسداد الشرايين وقسم مختص في أمراض السكري، وكذا استعجالات طب الأسنان.
كما يحتوي الطابق الثاني على 4 قاعات عمليات للجراحة مجهزة بأخر التكنولوجيات الحديثة، بالإضافة إلى أقسام للإنعاش والاستشفاء بعد إجراء العمليات الجراحية. حسين دريدح
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)