عنابة - A la une

المنحرفون والشواذ يحكمون قبضتهم على ساحة «ألكسس لومبار» بعنابة


المنحرفون والشواذ يحكمون قبضتهم على ساحة «ألكسس لومبار» بعنابة
باتت ساحة جورج إسحاق وسط المدينة عنابة في السنوات الأخيرة تشهد أوضاعا يرثى لها بعدما طالها التدهور من مختلف الجوانب، وأصبح التعفن سمة يطبعها في غياب تام وكلي للإنارة العمومية والتهيئة الحضرية، ناهيك عن تحكم المنحرفون والشواذ جنسيا في شؤون الساحة التي اكتظت عن آخرها بهذه الأصناف دون أي رادع أو رقابة.
وقد ندد السكان بالوضع الكارثي الذي آلت إليه هذه المنطقة مبدين أسفهم على ما وصلت إليه. وهذا رغم أن الحي يحتل موقعا هاما بقلب مدينة عنابة. حيت يضم عديد المرافق الخدماتية والضرورية وكذا تردد وإقبال كبير للزوار والسياح. فالمنطقة لم تعرف أية عمليات تهيئة منذ فترة طويلة جدا ما جعل سكانها يطرحون علامة استفهام كبيرة حول غياب مثل هذه المشاريع وبعثها بها.
يحدث هذا في الوقت الذي استفادت فيه مختلف أحياء المدينة من عمليات واسعة لتهيئة طرقاتها وترميم أرصفتها. وعليه فطرقات ومسالك ساحة «جورج إسحاق» قد بلغت درجة كبيرة من الاهتراء نتيجة الحفر والمطبات التي غزتها، أين صار أصحاب كثير من المركبات يخشون حتى اجتيازها أو دخول المنطقة وإيصال قاطنيها لها، وهذا خشية من تعرض مركباتهم للأعطاب التقنية ويكبدهم ذلك خسائر إصلاحها وهو الحال بالنسبة للأرصفة. هذه الأخيرة أصبحت تعرف وضعا يرثى له، وباتت تعيق سير الراجلين عبرها.
كما اشتكى المواطنون مما تؤول إليه المنطقة في فصل الشتاء بعد أن تنتشر بها البرك المائية، التي يصعب اجتيازها إلا بشق الأنفس، لاسيما إن تعلق الأمر بالأطفال الصغار. إلى ذلك يشكو السكان من ظاهرة تسربات المياه العكرة وركودها أمام السكنات وكذا عند مدخلها في مشهد محتشم لا يمكن تصوره في منطقة تقع قلب المدينة عنابة، الأمر الذي بات يثير امتعاض السكان كثيرا وكل من يقصدها من المواطنين ، لاسيما أمام انتشار الروائح الكريهة بالمنطقة وسيطرتها عليها وكذا تكاثر الحشرات الضارة وكذا الجرذان وغزوها السكنات بشكل فضيع. ويؤكد أحد المواطنين في حديث له مع «السلام اليوم» أن قدم واهتراء شبكات التطهير يكون وراء الأوضاع البيئية المتعفنة للمنطقة وتسربات للمياه العكرة، وعليه فهم يناشدون الجهات المعنية التدخل لفض معاناتهم مع مثل هذه الأمور التي باتت تتعبهم كثيرا.
من جانب آخر يشكو السكان من غياب الإنارة العمومية عنهم ليلا وهو ما جعلهم يعانون الويلات جراء الظلام الدامس الذي يخيم عليهم، وكذا يجابهون صعوبات التحرك بين أرجاء المنطقة ليلا ويؤكد محدثونا أن مثل هذا الوضع بات يثير مخاوفهم كثيرا ويجبرهم عن عدم التحرك أو الخروج من سكناتهم ليلا، وهذا خشية من تعرضهم إلى عمليات السطو، لاسيما أمام استفحال السرقة بالمنطقة والاعتداءات وهذا نتيجة تردد المنحرفين عليها واللصوص الذين وجدوا الفرصة المناسبة لذلك. ولأجل هذا كله يناشد سكان ساحة جورج إسحاق السلطات المسؤولة التدخل للنظر في مأساتهم وانتشال منطقة تقع بقلب المدينة من القذارة والسلوكات المشينة التي غرقت فيها.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)