سيدي بلعباس - A la une

مصرع رجل جرفته الفيضانات بسيدي بلعباس



مصرع رجل جرفته الفيضانات بسيدي بلعباس
جرفت سيول فيضانات وادي “سكرانة” العابر لبلدية راس الماء، 100 كلم جنوبي عاصمة الولاية سيدي بلعباس، “ستينيا”، في حدود الساعة العاشرة من سهرة يوم السبت الماضي، وهو الذي تم العثور على جثته وهي هامدة على حافة مجرى وادي “مكرة”، عصر أمس الأحد، بالمنطقة المسماة “المحيرفة” الواقعة بين الحدود الفاصلة ما بين بلديتي الحصيبة ومولاي سليسن.وكان المدعو بلبشير عبد الرحمن، البالغ من العمر 64 سنة، بصدد عبور جسر يربط ضفتي الطريق الوطني الرابط بين بلدية راس الماء والغور التابعة لولاية تلمسان للالتحاق بمزرعته، قبل أن تجرف السيول المندفعة سيارته من نوع “تويوتا هيليكس”، “وهو ما جعله يباشر الصراخ بأعلى صوته طالبا النجدة من داخل مركبته الى غاية اختفائه عن الأنظار”، حسب ما أكده شهود عيان ل”الخبر”.وكانت الحادثة قد أعقبها مباشرة وحدات من الحماية المدنية لعمليات بحث واسعة بالتنسيق مع فرق من الدرك الوطني كللت بالعثور على جثة الكهل، وهي هامدة على بعد أكثر من 30 كم من نقطة الغرق، وهو ما يفسر قوة تدفق المياه التي عاش على وقعها مجرى وادي “مكرة” بعد الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على مدار أربع ساعات كاملة على منطقة راس الماء وضواحيها، خلال الفترة الممتدة من سهرة السبت إلى صبيحة أمس الأحد.من جهتها تمكنت فرقة مختصة تابعة للحماية المدنية من تقديم الإسعافات الأولية لابن الضحية بعين المكان، وذلك بعد إصابة المعني بجروح وصفت بالطفيفة خلال المحاولات التي قام بها لأجل إنقاذ والده من الغرق، في الوقت الذي أكد فيه المتحدث باسم مصالح الحماية المدنية لولاية سيدي بلعباس إنقاذ وحدات التدخل لشابين كانت السيول قد غمرت سيارتيهما بمنطقة راس الماء، ليلة أول أمس. يذكر أن سيول وادي “سكرانة”، الذي يصب بوادي “مكرة” بأقصى جنوبي سيدي بلعباس، ألحقت أضرارا بليغة بالجسر الذي شهد الحادثة، مع أن هذا الأخير سبق أن صنف في خانة “النقاط السوداء” خلال فترات التساقط، بحكم تسببه في فقدان أرواح بشرية سابقا.كما شهدت المنطقة الجنوبية لولاية تلمسان أمطارا رعدية قوية، أول أمس السبت، أدت إلى فيضان العديد من الأودية خاصة بسبدو والعريشة والقور جنوبي الولاية، في الوقت الذي شهدت فيه ولاية تندوف تساقطات مطرية كثيفة نهاية الأسبوع الماضي، بلغت 44 مليمترا، حسب تقديرات تقريبية لمصالح الحماية المدنية، دون أن تحدث أي خسائر بشرية، مع أنها غمرت الشوارع وتسللت الى بيوت العديد من العائلات بسبب تلك البرك التي تشكلت من جراء كميات التساقط الكثيفة، وهو ما كشف عورات التهيئة بالمدينة التي تأكد عدم قيام القائمين على شؤونها حتى بعمليات تطهير شبكات الصرف. وكانت مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف قد عاشت بدورها على وقع تساقطات مطرية معتبرة، ما عجل بتدخل مصالح الحماية المدنية الجزائرية، لإسناد فرق الإنقاذ الصحراوية التي تدخلت لإيجاد منافذ للمياه المتجمعة في وسط المخيمات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)