أقدمت مجموعات من الرجال والنسوة مشكلة من حوالي 003 فرد مساء أمس الأول، على الاستيلاء على كميات معتبرة من المواد الغذائية المخصصة لفئة المعوزين في إطار ما يصطلح تسميته عليه بقفة رمضان بسيدي بلعباس، مستغلين بذلك الفوضى الكبيرة التي ميزت عملية التوزيع وغياب الأعداد الكافية من أفراد الأمن للسهر على العملية.
وكان هؤلاء قد حاصروا مقر حضانة الأطفال الكائنة بحي هواري بومدين في سيدي بلعباس -المكان الذي خصص لتوزيع قفف رمضان- لمدة فاقت أربع ساعات من الزمن، قبل أن يقرروا غزو المخزن الداخلي مساء، والاستيلاء على كل ما فيه، وهو ما حصل في رمشة من العين أمام حيرة المنظمين الذين لم يجدوا ما يواجهون به الوضع بالنظر للحالة الهستيرية التي كان عليها من صنفوا في خانة المعوزين.
وكان الهجوم الكاسح الذي شنته الفئة المعنية، قد ترتب عنه كسر الأبواب الخارجية للمخزن وهو ما سهل من عملية الاستيلاء على كميات معتبرة من المواد الغذائية، خاصة زيت المائدة، المستهدف الأكبر من قبل العشرات من المعوزين.
وكانت مصادرنا قد تحدثت عن توقيف أربعة مشاغبين سرعان ما أطلق سراحهم، في الوقت الذي أرجعت فيه مصلحة الشؤون الاجتماعية على مستوى المجلس الشعبي البلدي لسيدي بلعباس ما حدث إلى نقص التغطية الأمنية للعملية، دون نسيان الدور السلبي للعديد من المنتخبين والمسؤولين الذين عملوا على استعمال نفوذهم لتعبيد الطريق أمام معارفهم لغرض إفادتهم بحصص من قفة رمضان ولو على حساب المحتاجين الحقيقيين. وكان ما حدث عصر أول أمس قد عجل بتوقيف اضطراري للعملية، قل أن يستأنف نشاط التوزيع صباح أمس وسط تعزيزات أمنية مشددة، ليتقرر إسدال الستار عن العملية نهائيا في حدود الساعة الثانية من ظهيرة أمس الثلاثاء بعد نفاد كل المواد الغذائية المخزنة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م ميلود
المصدر : www.elkhabar.com