أيام وطنية خاصة بالحلقة الشعبية بسيدي بلعباس

يستقبل المسرح الجهوي لسيدي بلعباس، يومي 11 و12 جانفي الجاري، الأيام الوطنية الخاصة بالحلقة الشعبية، بتسطير برنامج منوع بين العروض والمحاضرات، وفقا لعباسية مدوني، رئيسة مصلحة البرمجة والاتصال على مستوى إدارة هذه المؤسسة.حسب المتحدثة، فإن الحلقة الشعبية تعتبر ركنا أساسيا في المشهد المسرحي بالجزائر، لاسيما في مدينة سيدي بلعباس، إذ تحظى بتقدير كبير من الجمهور، وتعتبر واحدة من أبرز التجليات الفنية في البلاد. وتهدف وزارة الثقافة والفنون، من خلال فتح أبواب المسرح الجهوي في سيدي بلعباس، لاستضافة الحلقة الشعبية في هذين اليومين، إلى تعزيز هذا الفن الشعبي الغني بالثقافة والتراث.
وتابعت تقول ل"المساء"، إن الحلقة الشعبية تتميز بعدة خصائص تجعلها تأخذ القلوب وتحظى بتفاعل كبير من الجمهور. فهي تمزج بين العزف الموسيقي والغناء والتفاعل المباشر مع الجمهور، ما يجعلها أشبه بتجربة فنية حية ومفعمة بالحماس والشغف، وتعد الحلقة الشعبية رافدًا هامًا للفن المسرحي الجزائري، إذ تحمل رموزا ورسائل ذات دلالات عميقة، تعبر عن قضايا المجتمع والهوية والتراث.
وتنظم هذه الفعالية بهدف الحفاظ على التراث الشعبي والثقافي، والتواصل بين الشعب والفنانين، ومناقشة أهمية الحلقة الشعبية في تعزيز قيم الهوية الجزائرية، واسترسلت "إنها فرصة للتعبير عن الفرحة والاعتزاز بالعراقة الجزائرية والحفاظ على الذاكرة الجماعية والتراث الثقافي للبلاد".
وكشفت عباسية مدوني، عن أن التظاهرة ستجمع مجموعة من الفنانين المتميزين في فن الحلقة الشعبية، بما في ذلك الفنان إسماعيل قويدري من ولاية سعيدة، والشيخ محمد بن عورة من سوقر ولاية تيارت، وسيتم تنظيم عروض تجمع بين الحلقة الشعبية والمسرح المحلي في سيدي بلعباس، إضافة إلى عروض أخرى من قبل الفنان عباس سجراري وعبد القادر نبال وآخرون.
إضافة إلى ذلك، سيشارك في المناقشات المتعلقة بالحلقة الشعبية والجوانب الفنية والثقافية المرتبطة بها، مجموعة من الخبراء الأكاديميين المرموقين، حيث ستستعرض المحاضرات الجامعية أهمية الحلقة الشعبية في التقاليد الجزائرية، ودورها في الحفاظ على الهوية الجزائرية والأدب الشعبي، والتي سيثريها كل من الدكتور إدريس قرقوى، وهو أستاذ بجامعة سيدي بلعباس، والدكتور منصور بن شهيدة من جامعة مستغانم.
أكدت المتحدثة في الأخير، أن الحلقة الشعبية تعد أبرز التجليات الفنية في الجزائر، وتحظى بشعبية كبيرة في مدينة سيدي بلعباس، ويهدف تنظيم الحدث في المسرح الجهوي بسيدي بلعباس، إلى تعزيز قيم الهوية الجزائرية والحفاظ على التراث الثقافي والشعبي. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحلقة الشعبية تعد فرصة للتواصل والتعبير عن الفرحة والفخر بالعراقة الجزائرية.
ووفقا لديباجة اللقاء، سيتم تأثيث الأيام الوطنية للحلقة الشعبية، في محاولة الإجابة عن عديد الإشكاليات، والتعرف بشكل جلي على هذا النوع من التراث والفن الشعبي، بالإضافة إلى العمل على تحقيق التواصل والتفاعل والانصهار ما بين ممارسي هذا النوع من الفن، ولم شمل أكبر قدر ممكن من ممارسيه (فن الحلقة الشعبية)، أضف إلى ذلك، دراسة مآثرهم من خطاب وحكم وكيفية تأثيرهم في المتلقي، وكيف يمكن نقل الحلقة الشعبية من بيئتها الأصلية، وهي فضاءات الشارع وغيرها إلى بيئة الركح والعلبة الإيطالية، وكيف يؤثر كل ذلك على عديد الأطراف من الحلايقي والمتلقي.