وزير السياحة و الصناعة التقليدية من خنشلة: على الحرفيين تسويق منتجاتهم إلكترونيا

دعا وزير السياحة والصناعة التقليدية، مختار ديدوش، أمس الأحد بخنشلة، الحرفيين إلى الاعتماد على التسويق الإلكتروني في عملية الترويج لمنتجاتهم، لا سيما من خلال استغلال مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.وأوضح الوزير بعد استماعه لانشغالات الحرفيين بالمعرض المقام بمتحف السجاد ببلدية بابار خلال زيارة عمل وتفقد إلى ولاية خنشلة أن «الحرفيين مطالبون بمواكبة التطور الحاصل في العالم واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي ومختلف المنصات الإلكترونية من أجل إنجاح عملية الترويج لمختلف منتجاتهم».
و أكد ديدوش، أن زيارته لولاية خنشلة ، سمحت له بالوقوف ميدانيا على نسب تقدم للإنجاز جد مشجعة لمشاريع البرنامج التكميلي لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ، خاصة أنها ستمكن عند انتهائها بتوفر مساحات موجهة للاستثمار السياحي و كذلك للراحة و الاستجمام، كما أن هناك مرافق موجهة للترويج و تسويق المنتوج التقليدي، خاصة زربية بابار ، وكذلك مرافق حموية معصرنة تجعل للولاية مقصدا سياحيا .
وأكد وزير السياحة و الصناعة التقليدية، في رده على سؤال النصر حول الاستراتيجية المسطرة للنهوض بالسياحة الداخلية ، حرص الدولة على تنمية قطاع السياحة و الترويج لكل ما هو منتوج حموي، بحري أو صحراوي موجه في أول الأمر إلى السائح الجزائري ، خاصة أن سياسة الترويج لهذا القطاع تتجسد من خلال مرافقة المستثمرين و تعزيز الحظيرة الفندقية ، في ظل التسهيلات و الاجراءات المتخذة منها قانون الصفقات الجديد و قانون الاستثمار لتشجيع ومرافقة الراغبين في الاستثمار في ميدان السياحة، خاصة أن الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار وضعت تحت تصرف المستثمرين أرضية رقمية للاستفادة من مزايا في المجال السياحي.
ووقف وزير السياحة والصناعة التقليدية مختار ديدوش، خلال زيارة عمل وتفقد لولاية خنشلة، على مدى تقدم البرنامج التكميلي للتنمية ،حيث عاين مشروع تهيئة المحطة المناخية « شليا» التي توجد بها ثاني أعلى قمة بالجزائر، أين أكد على ضرورة الإسراع في إجراءات فسخ العقد مع مؤسسة الانجاز المكلفة بحصة الإنارة و إسنادها الى مؤسسة أخرى، موجها تعليمات صارمة بتقليص مدة الإنجاز بأقل من 6 أشهر المتبقية من المدة المحددة وتعزيز الورشات لتسليم المشروع قبل آجاله المحددة ، خاصة أنه يهدف إلى تثمين المحطة المناخية شيليا وتنشيط السياحة بها و كذلك النهوض بالسياحة الجبلية و الاستكشافية بالولاية و تثمين الهياكل السياحية الموجودة أو المزمع انجازها بالمحطة مع خلق مناصب الشغل.
و أكد الوزير خلال معاينته مشروع انجاز وتجهيز مركز دمغ السجاد ببابار ، بنسبة تقدم في الأشغال وصلت الى 86 بالمائة على ضرورة الإسراع في استكمال عملية ربطه بالغاز الطبيعي و تجهيزه لوضعه حيز الخدمة الايام القليلة القادمة و غلق العملية ، خاصة أن المشروع يشجع لعلامة زربية بابار المعروفة على الصعيدين الوطني و الدولي، كونه يهدف الى تسهيل عملية تصدير السجاد خارج الوطن و منح العلامة الجماعية لزربية بابار ، مؤكدا خلال استماعه لانشغالات الحرفيين التي تمحورت أساسا حول مشكل التسويق ، على ضرورة التنسيق مع غرف الصناعة التقليدية لترويج المنتوجات و المشاركة في تظاهرات سواء داخل الوطن أو خارجه ، و العمل على ترويج منتوجاتهم خاصة زربية بابار وكذا الاستفادة من عرض منتوجاتهم بالفنادق، معطيا توجيهات للحرفيين لمواكبة التطور التكنولوجي و استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في الإشهار لمنتوجاتهم تماشيا و متطلبات التجارة الحالية .
ووجه الوزير خلال معاينته أشغال إعادة تأهيل المحطة البخارية حمام لكنيف ببلدية بغاي، تعليمات لمؤسسة الانجاز بتعزيز الورشة باليد العاملة و اعتماد العمل بالتناوب لاستدراك التأخر المسجل من أجل استلام المشروع في ظرف أقل من شهرين، كما تمت معاينة أشغال تهيئة منطقة التوسع السياحي حمام الصالحين ببلدية الحامة بنسبة تقدم الأشغال وصلت الى 89بالمائة ، أين كشف المسؤول بأنه سيتم تنظيم يوم دراسي وطني بولاية خنشلة يضم كل الفاعلين في القطاع لإبراز فرص الاستثمار ، موجها تعليمات لمدير الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار بالإسراع في إدراج البيانات الخاصة بالمناطق السياحية للولاية ضمن المنصة الرقمية التابعة للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار بغية استقطاب المستثمرين.