تيزي-وزو - Revue de Presse

مصالح الحماية بتيزي وزو ‏16334 تدخل وإنقاذ 10 أشخاص من الموت خنقا بالغاز


طالب سكان قريتي المخالفة والحرايشة ببلدية ميلة السلطات المحلية بضرورة التدخل لإزالة التسربات والأعطاب المتكررة بقنوات الماء الشروب التي شكلت بركا، بالإضافة لانعدام الإنارة العمومية واهتراء الطرقات الفرعية للقريتين.
كما يشكو الطلبة المتمدرسون بالقريتين غياب وسائل النقل المدرسي حيث يقطعون مسافات طويلة للالتحاق بمقاعد الدراسة، مناشدين الجهات المختصة العمل على إدراج هاتين المنطقتين في برامج الاستفادة من مشاريع الغاز الطبيعي على غرار بقية المناطق الأخرى بالولاية، كما طالبوا أيضا برفع الحصة الموجهة لهم ضمن البناء الريفي بسبب عدم استفادتهم من السكنات الاجتماعية الإيجارية.
وفي رده عن انشغالات المواطنين، أكد السيد بلعطار بشير رئيس المجلس الشعبي البلدي لميلة على أن مصالحه قد أخذت على عاتقها أغلب انشغالات هؤلاء المواطنين خاصة ـ يضيف ـ أنه التقى مؤخرا برئيس ديوان الوالي ومسؤولي القطاعات المعنية وتم الاتفاق على الإسراع في تفعيل الحركة التنموية بهاتين المنطقتين والإسراع بتصليح الأعطاب وانطلاق مشروع تهيئة الطريق الرئيسي المؤدي لهما.
أما ببلدية الشيقارة ناشد سكان مشتة الصفيصفة السلطات المحلية التعجيل لإيجاد حل جذري لمشروع شبكة الصرف الصحي الذي توقفت الأشغال به، حيث تم إنجاز الشطر الأول منه فقط وطالبوا أيضا بفتح الفرع البلدي المغلق منذ أكثر من عشر سنوات والذي تعرض عدة مرات إلى التخريب مما دفع بالبلدية إلى ترميمه مرتين من أجل المحافظة على هذا المرفق العام.
وفي رده أكد رئيس بلدية الشيقارة السيد عبد الله بن الشلي أن أولوية البلدية هي فك العزلة عن السكان، أما بالنسبة لمشروع الصرف الصحي المتوقف، أشار إلى أن الاعتمادات المالية الخاصة بالبلدية لا تكفي لانطلاق الشطر الثاني للمشروع وستعمل البلدية مع الجهات الولائية من اجل نخصيص مبالغ مالية من لإتمام المشروع أما فيما يتعلق بالفرع البلدي فصرح المصدر انه تم تخصيص مبالغ مالية من أجل تجهيزه لاستغلاله قريبا-.
وذكر مصدر مسؤول بمديرية الري للولاية، أن المشروع الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 350 مليون دينار، تتكفل بإنجازه مؤسسة محلية ستعمل على ايصال المناطق المبرمجة للاستفادة من مياه تاقسبت بإنجاز خزانات لتمويل سكان ساحل الولاية، حيث ينتظر أن تودع عائلات مدن بودجيمة، أقرو، أزفون، آيت شافع، أغريب، تيقزيرت، أفليسن وزكري أزمة الماء بعد سنة تقريبا، حيث ستنهي المؤسسة الأشغال كما هو متفق عليه في العقد. وأضاف المصدر أنه وبفضل هذه العملية المسجلة في إطار البرنامج الخماسي الجاري؛ فإن نسبة تغطية السد لبلديات الولاية بالماء ستتجاوز الـ 50 بالمائة، علما أنه تم في وقت سابق ربط أزيد من 417 ألف مسكن تابع لـ 17 بلدية، وسمحت هذه العملية باستفادة 320 قرية واقعة بالناحية الشرقية لولاية تيزي وزو، من الماء الشروب على مدار 2424 ساعة وبصورة منتظمة، لتتوسع حاليا لتمس مناطق أخرى من الولاية التي تشكو ندرة الماء.
وأشار المصدر إلى أنه تقرر زيادة تحويل مياه تاقسبت إلى الشريط الساحلي لتيزي وزو، وضخ نحو 20 ألف متر مكعب يوميا انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر الواقعة بكاب جنات بولاية بومرداس، لتتمكن العائلات القاطنة شمال الولاية من الاستفادة منه، حيث كانت تعتمد خلالها على الصهاريج ومياه الينابيع الطبيعية، وذكر مصدرنا في سياق متصل، أن مشروع تحويل مياه تاقسبت إلى المدن الساحلية للولاية صادفته عدة عراقيل بسبب معارضة بعض المواطنين لتمرير شبكة نقل المياه بأملاكهم الأمر الذي كان وراء ضياع كثير من الوقت في محاولة تجازوها.
الجدير بالذكر أن مديرية الري بالولاية حريصة على ضمان إنجاز هذه المشاريع التي تضمن وفرة الماء، وتحقيق نسبة التغطية به 100 بالمائة، وتوسيع عملية التوزيع خلال السنوات القادمة، حيث تعمل المديرية جاهدة على تحقيق أحلام الكثير من المواطنين بالولاية، الذين طال أمد انتظارهم للحصول على هذه المادة الحيوية، وتحقيقا للهدف برمجت عدة مشاريع هامة مسجلة في إطار البرنامج الخماسي الجاري، منها إنجاز 34 خزانا مائيا تقدر سعتها الإجمالية 26900 متر مكعب، إلى جانب انطلاق أشغال إنجاز سد سوق نتلاثة على مستوى مدينة تادميت الذي رصد لإنجازه مبلغ 11 مليون دينار وآخر بالمكان المسمى سيدي خليفة على مستوى مدينة أزفون الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 7 ملايين دينار.
كما يرتقب إنجاز مشاريع مختلفة في الأفق، علما أن قطاع الري لتيزي وزو قد حظي بميزانية قدرها 43,50 مليار دج والموجهة لإنجاز مختلف المشاريع التنموية بالولاية في إطار المخطط الخماسي الجاري الذي يضم عدة مشاريع وإنجازات من شأنها أن تقضي على مشكلة الماء من جهة وتضع حدا لظاهرة تصدع شبكات نقل المياه الصالحة للشرب التي تشتكي منها العديد من البلديات، والتي يجب تجديدها نظرا لقدم الشبكة الحالية، إلى جانب إنجاز شبكات الصرف بسبب تفاقم مشكلة تسرب المياه المستعملة في الطبيعة والمحيط، مما يشكل خطرا على صحة السكان والمحيط الذي بات مهددا في عدة مناطق بالتلوث، فضلا عن الأوبئة والخطر الذي يحدق بشبكات المياه الصالحة للشرب ومخاوف اختلاط الماء الشروب بالمياه المستعلمة، حيث ينتظر أن تساهم مختلف العلميات المسجلة بالولاية، التي انطلقت الأشغال ببعضها، في الاستجابة والتكفل بكل انشغالات المواطنين في ما يتعلق بالماء، علما أن السلطات المركزية أولت عناية واهتماما كبيرين لمجال تطوير القطاع بالولاية من أجل بلوغها المراتب الأولى في مجال التغطية بالماء الشروب.

سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية تيزي وزو في حصيلة للسنة المنقضية 16334 تدخل عبرالـ67 بلدية التابعة لها لإسعاف وتحويل الجرحى إضافة إلى نشاطات أخرى قام بها أعوان الحماية للسهر على ضمان راحة المواطن والتدخل السريع في حال وقوع حوادث.
واستناد إلى بيان المديرية الذي تلقت''المساء'' نسخة منه، فإنه من مجموع التدخلات المسجلة خلال السنة المنصرمة سجلت1151 عملية إسعاف للجرحى إثر وقوع حوادث المرور، التي سجلت الولاية على خلفيتها 1262 جريح و35 قتيلا، حيث أن أغلب الحوادث سجلت بمدينة تيزي وزو بـ 375 حادثا مقابل 179 حادثا سجل بمدينة ذراع بن خدة، وحسب الحصيلة؛ فإن المعدل الشهري لحوادث المرور بالولاية يقدر بـ 96 حادثا في حين تم تسجيل أكبر عدد للحوادث شهر جويلية المنصرم، حيث أحصت خلالها مصالح الحماية وقوع 155 حادثا مروريا، والتي وقعت أغلبها بالطرق الوطنية.
للعلم؛ فإن سنة 2011 سجلت ارتفاعا لحوادث المرور بـ 17 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية.
كما سجلت مصالح الحماية بالولاية خلال نفس الفترة 9749 تدخل لأعوانها لإسعاف أشخاص وتحويل آخرين إلى مختلف المراكز الصحية، حيث تم تسجيل ارتفاع عدد التدخلات السنة الماضية بنسبة 20 بالمائة مقارنة بسنة ,2010 حيث سجلت 8149 تدخل، كما تضمنت الأرقام المقدمة إحصاء 47 حالة انتحار، 39 منهم رجال والبقية نساء مقابل تسجيل 8 تدخلات لإنقاذ أشخاص من الموت خنقا بالغاز الطبيعي، حيث أن 10 أشخاص تم إنقاذهم فيما لقي 4 آخرون حتفهم خنقا بثاني أوكسيد الكربون والذين اكتشفوا جثثا هامدة، كما قامت مصالح الحماية السنة الماضية بانتشال 17 جثة لأشخاص لقوا حتفهم غرقا، منهم 3 تم انتشالهم من السد، مقابل 3 من المجمعات المائية في حين تم انتشال جثة من واد و6 آخرين من بئر.
كما تدخل أعوان الحماية 1688 مرة لإخماد ألسنة الحرائق، منها 216 منها حرائق الغابات التي تسببت في ضياع 877 هكتارا وإتلاف 6910 شجرة مثمرة، مقابل إحصاء 143 حريقا حضريا و8 حرائق صناعية إلى جانب إحصاء 1321 تدخل لرجال الإطفاء في حالات أخرى، كما تم تسجيل 3674 عملية مراقبة وتدخلات مختلفة بإقليم الولاية.

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)