محكمة الجنح لتيزي وزو تنظر اليوم في قضية القذف بين مدير التربية وأمين عام “ساتاف”

ينتظر أن تفصل محكمة الجنح بتيزي زو، اليوم الأحد، في قضية الشكوى التي أودعتها مديرية التربية بتيزي وزو، ممثلة بمديرها الولائي في حق الأمين العام لنقابة عمال التربية والتكوين، بوعلام عمورة، بتهمة القذف على خلفية تصريحات إعلامية أدلى بها خلال لقاء صحفي مؤخرا بتيزي وزو.   وكان مسؤول “ساتاف” قد  تحدث وقتها عن وجود “تجاوزات خطيرة” تلاحق قطاع التربية بولاية تيزي وزو خلال السنوات الخمس الأخيرة، لاسيما ما تعلق بمصلحة الرواتب التي اتهمها بـ “التلاعب” بأجور العمال وموظفي القطاع إلى جانب “عدم الاكتراث “ بمصيرهم المستقبلي في ظل “تجاهل” مدير التربية بالولاية للوضعية الاجتماعية للمستخدمين.  وأضاف المتحدث في تصريح لــ “لفجر” أن المسؤول الأول عن قطاع التربية بالولاية “تجاوز” كل الاعراف القانونية، مشيرا إلى الدعوى القضائية التي رفعها في حقه بتهمة القذف على خلفية تصريحات صحفية. ووصف مسؤول ساتاف العملية بـ”التحرش النفسي” ضده، مؤكدا أن مدير التربية في الوقت الذي كان لزاما أن يودع الشكوى باسمه الخاص، رفعها باسم مديرية التربية.  واعتبر محامي الامين العام لنقابة “الساتاف”، ساحلي يوسف، أن الدعوى المرفوعة ضد موكله “غير مؤسسة وغير قانونية” بحكم أن القضية تتعلق بتهمة القذف، مؤكدا بصفته عضوا فعالا في الرابطة الولائية للدفاع عن حقوق الإنسان أن هذه الأخيرة شكلت خمسة محامين للدفاع عنه باعتبار القضية بين طرفين ولا علاقة للمديرية بها.  ودعا ساحلي إلى تطبيق قانون 91 - 14 الذي يمنح شرعية النشاط النقابي، واصفا تلك الدعوى بمثابة تحرش وزعزعة للممارسة النقابية. وتجدر الإشارة إلى أنه كان من المفروض أن تنظر  محكمة تيزي وزو في هذه القضية الأسبوع الأخير، إلا أنه تم تأجيلها. جمال عميروش