تحيي الفنانة الجزائرية حسنة البشارية، حفلا فنيا ساهرا من تنظيم المركز الثقافي الفرنسي بمدينة تلمسان في الحادي عشر من شهر فيفري القادم، حيث ستقدم عدة أغان لطالما انتظرها جمهورها الكبير الذي استطاعت أن تستميله بأغانيها ذات الطابع ''القناوي'' والكلمات القريبة من الجمهور.
حفل حسنة البشارية المعروفة بأغنية ''الجزائر جوهرة'' سيكون مناسبة لتجديد الوصل بالساحة الفنية الجزائرية بعد غياب عن الحفلات في الجزائر لمدة طويلة باستثناء مهرجان ''ال'ناوي'' في الجنوب الجزائري، حيث ستوقع حسنة البشارية عودتها إلى الجزائر من المركز الثقافي الفرنسي بمدينة تلمسان.
في هذا السياق؛ وضع المركز الثقافي الفرنسي بمدينة تلمسان برنامجا منوعا للثلاثي الأول من السنة الحالية، يتنوع بين المحاضرات، الندوات الفكرية، المسرح، السينما والسهرات الفنية؛ فإلى جانب حسنة البشارية؛ من المنتظر أن تزور المركز مجموعة كبيرة من الفنانين المعروفين في أوروبا والعالم، على رأسهم لاعب الخفة والساحر الفرنسي ''مافيريك الساحر'' المعروف في أكبر قاعات العرض العالمية من خلال ألعاب الخفة المبتكرة والتي يقدمها سواء للكبار أو الصغار، في عرض مخصص للكبار اليوم وذلك لأول مرة في الجزائر، بالإضافة إلى الفنان الفرنسي ذي الأصول البولونية ''دا سيلفا' المعروف في الموسيقى الكلاسيكية.
كما يقدم الدكتور ساري علي حكمت - من جانب آخر -، مؤسس الاتحاد الوطني للزوايا الجزائرية، محاضرة حول ''التصوف لدى الأمير عبد القادر'' يوم 17 من شهر مارس المقبل، وهذا في إطار برنامج المحاضرات واللقاءات الأدبية المبرمجة مع المركز، والتي ستعرف - أيضا - محاضرات أخرى حول المسلمين في التاريخ الفرنسي، والعرب في السينما الفرنسية.
سيعرف أيضا المركز في إطار البرنامج السينمائي عرض مجموعة من الأفلام الوثائقية والروائية الجزائرية والفرنسية، بالإضافة إلى معارض للصور مثل ''تيودور مينود في الطاسيلي'' التي صور فيه تيودور مينود رحلته إلى صحراء الجزائر، وأيضا مجموعة من اللقاءات والنشاطات الخاصة بالأطفال.
للتذكير؛ فقد أعلنت سفارة فرنسا بالجزائر الإثنين الماضي إنشاءها المعهد الفرنسي بالجزائر، والذي يسعى إلى تكثيف التعاون بين البلدين في المجالات الثقافية، التعليم العالي والتربية من خلال برنامج متنوع تسهر على تطبيقه المراكز الثقافية المنتشرة في كل من الجزائر العاصمة، عنابة، قسنطينة، وهران وتلمسان.
ينظم المعهد الثقافي الإيطالي بالجزائر غدا الخميس ابتداء من السابعة مساء بقاعة ''الموقار'' عرضا راقصا بعنوان ''أورفيوس'' لتعاونية ''سرت سينامدر'' يتضمن أنواعا شتى من الفنون من أجل خلق فرجة متكاملة.
مشروع ''أورفيوس'' خضع لقراءة جديدة ولإثراء ناهيك عن الإخراج المحترف الذي وقعته الفنانة ''دانيالا جيوردانو'' وهو أيضا - أي العرض - حوصلة اجتمعت فيها الحورات المصورة والمسموعة والشعر والمسرح والرقص والموسيقى والغناء، كما أصبحت الكتابة الشعرية خلفية ضرورية في الرقص وفي انفعالات الفنان.
تكتب دانيالا جيوردانو قائلة إنه في الراهن لا يمكنها إلا أن تكون مع إفريقيا فهي الأقرب إلى وجدانها ففيها ينتابها شعور بأنه بإمكانها الولوج إلى السر المحرك لهذا الكون وللحب أيضا الذي يعتبر قوة خارقة تدفع إلى المعرفة التي تتجاوز الحدود المادية والملموس، و''الحب يوحد ويسمع باكتشاف الحقيقة المتكاملة لكل الظواهر ويسمح بأن يجتمع الجسد والروح في نفس واحدة''.
للإشارة؛ فإن دانيالا إلى جانب كونها فنانة فهي أيضا مخرجة وباحثة في المسرح العالمي المعاصر، تعمل منذ فترة بإيطاليا وبالخارج وقامت بتقديم العديد من العروض ببلادها وبأوروبا وأمريكا وكندا.
العرض المبرمج كان موضوع رسالة تخرجها بأكاديمية الفنون الجميلة بـ ''كرار'' وقد تخصصت في الدراما المعارصة الإفريقية، علما أنها تعاملت مع أكبر المسارح وأهمها وقدمت أعمالا لأكبر الشخصيات المسرحية الكلاسيكية والمعاصرة وبالتعاون مع ألمع المسرحيين منهم ''روكوني، ليجوبموف، بيسون، تريونفو، ساب، لافنا وكوبيلي..
سنة 2002 أصبحت تدعى كمختصة ومسيرة مسرح في اللقاءات والموائد المستديرة التي ينظمها المسرح الإفريقي الفرانكوفوني بجامعة ''ران .''2
كما أصحبت المديرة الفنية لـ''فست أفريك'' أي المهرجان الدولي لثقافات إفريقيا المعاصرة، عملت بالإذاعة والتلفزة الإيطالية ضمن سلسلة ''راي فيكسيون'' وتحصلت على جائزة أحسن فنانة عام 2006 وميدالية الرئاسة الإيطالية عام .2009
عينت الفنانة رئيسة للجنة تحكيم في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح الواحد والعشرين، ثم بلجنة تحكيم بمهرجان الفيلم بدمشق.
كما تنشط ''دانيالا'' في مجال البحث العلمي، خاصة في ''النشاط اللغوي'' وأصدرت كتابا في الشعر بعنوان ''سبتمبر'' عام 2000 ومسرحية ''أورفي أفريكان''.
إن حقيقة الحديث عن مراقبة السلع الموجهة للاستهلاك يطول ويتشعب، ذلك أنه حساس يمس بالدرجة الأولى الصحة العمومية، والقول بأن المصالح المعنية بالمراقبة والمحافظة على الجانب الصحي من كل خطر متربص به، والذي قد يأتيه خاصة من مواد مستوردة وأخرى مصنعة محليا قد لا تخضع للرقابة فيه نوع من القذف في حق هذه المصالح. كما قد يرتكز السبب الأول في انعدام وعي المستهلك بحد ذاته، وغياب ثقافة استهلاك مُؤسسة. فالمواطن هنا يتحمل جانبا من المسؤولية إن هو فضل شراء منتوجات مجهولة المصدر أو لا تحمل وسما ولا شعارا ولا حتى مصدر إنتاج، كما أنه يختار في كثير من الأحيان الشراء من الأسواق الموازية التي تغيب فيها كل الشروط المحددة لتسويق السلع، بل وعرضها كذلك. ولكنه ذات المستهلك الذي إذا تعرض لاحتيال من هذا الشكل أو ذاك، يتهم أطرافا دون وجه حق، يقول السيد محمد حجال رئيس مصلحة المراقبة والمنازعات لولاية الجزائر في حديث خاص مع ''المساء''. ويعتبر أن ''كل ما ينشر بين الحين والآخر في الإعلام الجزائري من إدعاءات بغياب الصرامة في المراقبة أكذوبة، والواقع يشير إلى أن ازدياد التدخلات الميدانية لأعوان المراقبة قد مكّن حقيقة من تراجع نسب السلع والمنتوجات غير المطابقة للمعايير بما يحفظ صحة المستهلك، وهو ما يُستقرأ من طرف البعض بتراجع الصرامة في المراقبة، ونؤكد نحن من جهتنا أن هذا خطأ، فالأرقام التي بحوزتنا كجهة مراقبة وقمع الغش، تشير إلى أن سنة 2011 شهدت 869,116 تدخلا اِنجرّ عنه تحرير 487,21 محضرا. وبالتفصيل، نشير أن التدخلات حسب المصالح كانت كالتالي:
- مصالح الجودة وقمع الغش:351,64 تدخلا مع تحرير 8700 محضر، وكلها متابعات قضائية.
- مصلحة الممارسات التجارية: 518,52 تدخلا اِنجرّ عنها تحرير 680,12 محضرا.
- اقتراحات الغلق: 380,1 اقتراحا، وكلها تخص المطاعم وتجار التجزئة.
"كما تشير أرقام مصالحنا كذلك إلى أن سنة2011 شهدت حجز 640 طنا و394 كلغ من المواد الغذائية؛ منها مواد غير صالحة للاستهلاك، أفليس هذا دليل عن وجود عمل يقام حول مراقبة ما يتم تسويقه؟'' يتساءل محدثنا ويضيف: إلى جانب هذه الأرقام المُقدمة، نشير إلى أن2011 لم تشهد تسجيل تسممات غذائية، وهو ما يؤكد عملنا الصارم، وللأمانة نشير إلى تسجيل 29 حالة تسمم بابتدائية بتقصراين، وهي حالة واحدة ومعزولة خلال سنة 2011 كاملة، ولولا الحرص الشديد على المراقبة الصارمة، حفاظا على الصحة العمومية، لاختلف الوضع تماما''.
ويضيف السيد حجال بكثير من الأسف فيقول: ''هناك تضخيم من طرف بعض الجهات الإعلامية وقراءة خاطئة للأرقام دون تأكد فعلي من المصدر، فحتى في رمضان، تعمل مصالحنا ليلا نهارا وعلى مستوى كامل أيام الأسبوع لتطبيق القوانين واحترام المعايير. من هذه القوانين نذكر: احترام شروط التخزين، وضوح بيانات المنتوج أو ما يسمى الوسم، خاصة إذا كان يحتوي على مواد حافظة، لها مخاطر على صحة المستهلك، واحترام الرزم أو معايير التغليف والتعبئة، ثم المنتوج ذاته هل هو جيد أو غير ذلك. وكل هذه المعايير تراقب في المخابر الكثيرة الموزعة على التراب الوطني، وحتى بالمطارات والموانئ وبالحدود''.
كذلك يشير السيد حجال إلى أن سنة ,2012 ستعرف توظيف 280 عون مراقبة إضافي يوزعون على ولاية الجزائر لتدعيم عمل مصالح المراقبة وقمع الغش. وأن هناك 30 عون مراقبة موزعين على المطار والميناء بالعاصمة فقط لمراقبة المواد التي يتم استيرادها من الخارج والسهر على كونها مطابقة للمعايير، خاصة ما تعلق منها بالمواد الغذائية ومواد التجميل ومواد أخرى مثل الأنابيب الخاصة بالمدافئ والهواتف النقالة. ويُحمّل المواطن بالمقابل مسؤولية ما يستهلكه وما يستعمله من مواد ومنتوجات قد تسرب للسوق أحيانا بطرق ملتوية، ولا يتحمل المواطن نفسه عناء قراءة البيانات أو الأخبار عن وجود مواد مشبوهة قد تضر بالصحة العمومية، إنما الذي يهم بعض المواطنين للأسف، هو تدني أسعار بعض السلع والمنتوجات، وهو ما يعكس في الواقع غياب ثقافة استهلاك حقيقية قاعدية، وهنا ندعو المجتمع المدني بتحمل المسؤولية فيما تعلق بتحسيس المواطنين وتوعيتهم بأسس الاستهلاك الصحيح والمُؤسس''، يختم محمد حجال حديثه لـ ''المساء''.
تنظم القافلة الطبية الخامسة لسنة 2012 بين 14 و29 فبراير القادم بتمنراست، في سياق مواصلة جمعية ''تراكافت'' لمساعيها الممتدة منذ ,2006 والهادفة إلى القيام بفحوصات وتقديم العلاج الطبي لأكبر عدد ممكن من البدو الرحل، لاسيما في المناطق الأكثر اِنعزالا.
وأوضح بيان للجمعية أن أكثر الأشخاص المستهدفين من الحملة هم الأطفال والنساء والمسنون، وأن الفرقة المكلفة بتقديم العون الطبي لهؤلاء، متكونة أساسا من طبيبات من مختلف الإختصاصات، مؤطرة من فريق لوجستي.
وستحتضن الحظيرة الوطنية للأهقار هذه المبادرة بدعم من الديوان الوطني للحظيرة الذي سيمنحها الوسائل المادية، من أجل توفير كل الظروف اللازمة لإنجاحها.
وحسب ذات المصدر، فإنه موازاة مع فحوصات العلاج المقدم لسكان المناطق النائية، فإن الفريق الطبي سيقوم بحملة لكشف المرضى بالسكري ومرض البلعوم، من أجل التكفل بهم. كما ستركز حملة هذا العام حول التوعية من خلال تنظيم ورشات تطرح خلالها مواضيع مختلفة مع الأمهات والأطفال.
وهكذا ستطرق الورشات إلى فوائد الرضاعة الطبيعية والنقائص في حليب الماعز وضرورة تنويع غذاء الطفل المكيف مع خصوصيات المنطقة، من أجل تجنب الجفاف وسوء التغذية والنظافة الجسدية للرضع، لاسيما نظافة العينين، للوقاية من الأمراض التي تعرف بها هذه المنطقة لاسيما الإلتهابات، وكذا نظافة الفم والأسنان، مع تلقينهم طرق وتقنيات فرش الأسنان. وكالعادة، سيتم توزيع كراسي متحركة وملابس شتوية وأغطية وأدوات مدرسية.
من جانب آخر، فإن جمعية ''تراكافت'' تحضر شريطا وثائقيا حول التراث الثقافي لدى البدو الرحل، يتضمن طرق معيشتهم متعددة الجوانب؛ كالحياكة والموسيقى التقليدية والأغاني التراثية، إضافة إلى طرق وتقنيات الفلاحة والري لديهم. ولن يهمل الشريط طرق التكيف التي طورها هؤلاء للتغلب على مصاعب العيش في هذه المناطق الصحراوية النائية، وكذا طريقة تنقلهم ومعرفتهم لاتجاههم.
كما سيتم تقديم حصيلة عمل الجمعية خلال2011 في ندوة تعقد بالعاصمة، بهدف توضيح الظروف التي يعيشها البدو الرحل والتحسيس باحتياجاتهم الطبية والتربوية وترقية طرق العيش المميزة لهذه الفئة، مع تثمين التراث المادي وغير المادي لهذه المناطق النائية من أجل دفع عجلة التنمية بها، لاسيما عن طريق عرض قدراتها في المجالات الاقتصادية والفلاحية والتجارية.
ومن أجل تجسيد هذه العمليات، وجهت الجمعية نداء لدعم الحملة من خلال عرض كل الإحتياجات سواء البشرية أو المادية، بحثا عن أطراف يمكنها أن تساهم في تمويل الحملة عبر التطوع أو توفير الحاجيات المختلفة.
للتذكير، فإن''تراكافت'' أسست من طرف مجموعة من الأطباء الشباب المتطوعين الذين يجمعهم انشغال، بمساعدة سكان المناطق النائية لاسيما البدو الرحل. وكانت القافلة الأولى في 2006 في حظيرة الأهقار التي تحصي أكبر عدد من التوارق الذين يعيشون ويرتحلون في هذه المنطقة من الصحراء الجزائرية، في ظروف أقل ما يقال عنها أنها جد صعبة.
وسمحت هذه القافلة الأولى من نوعها، والتي أشرف عليها شخصان، من بينهما طبيب، بفحص وتقديم العلاج لـ 250 شخصا، كما سمحت بتحديد حاجيات هؤلاء السكان لاسيما في المجال الصحي، حيث اتضح أنه من الضروري توفير إمكانيات بشرية ومادية أكبر، للإستجابة لها.
وتمت المبادرة الثانية في ,2008 رغم عدم جمع الموارد اللازمة، وتم الاعتماد هذه المرة على هبات قدمت في العاصمة وفي ولايات ساحلية أخرى. وكانت قافلة 2009 أكثر تنظيما بعد أن تم توفير الأجهزة الطبية والوسائل اللوجستية والأدوية ولوازم أخرى استفاد منها حوالي 240 شخصا.
ومن خلال تمرسها في الميدان وعبر تجربتها في القوافل السابقة، كانت طبعة 2010 أكبر وأجدى، إذ مكنت أكثر من 500 شخص من الاستفادة من الخدمات التي تقدمها القافلة في ,2010 بعد أن جابت 700 كلم بولاية تمنراست. وفي هذه السنة، تم الإتفاق على تكوين جمعية بأتم معنى الكلمة.
وبالنسبة لسنة ,2011 فإن الفريق الذي تحول إلى جمعية تحت تسمية ''الجمعية الوطنية للمساعدة الطبية للمناطق النائية''، استطاع أن يجند فرقة طبية متعددة التخصصات قدمت العلاج والعون لـ511 شخصا، أغلبهم أطفال في وضعيات هشة، يعانون من مختلف الإلتهابات. كما تم توجيه مائة شخص يحتاجون إلى العلاج الاستشفائي إلى مستشفى تمنراست، وطبعا، تمت توعية السكان بمخاطر الأمراض وكيفية الوقاية منها لاسيما عبر النظافة الجسدية والتغذية المتوازنة.
وحسب البيان، فإن ميزانية قافلة 2010 /2011 بلغت أكثر من أربعة ملايين دينار جزائري، دون احتساب عمل الفريق الطبي الذي فعل ذلك تطوعا، وبلغت ميزانية الأدوية أكثر من مليون دج.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : حنان/ح
المصدر : www.el-massa.com