في‮ ‬نشر العلم بتلمسان‮ ‬

أكد مشاركون في‮ ‬يوم دراسي‮ ‬حول أعلام مدينة تلمسان،‮ ‬المنظم بالمركز الثقافي‮ ‬الإسلامي‮ ‬بتلمسان،‮ ‬على دور مؤلفات علماء الفترة الزيانية في‮ ‬نشر العلم عبر مختلف الحقب التاريخية‮. ‬وذكر أستاذ التاريخ خالد بلعربية من جامعة سيدي‮ ‬بلعباس،‮ ‬خلال مداخلته،‮ ‬بأن‮ ‬ هؤلاء العلماء ساهموا بشكل كبير في‮ ‬نشر العلم عبر مختلف الحقب الزمنية من خلال ما تركوه من مؤلفات في‮ ‬التاريخ والمنطق والعقيدة التي‮ ‬يجب التعريف بها ونشرها‮. ‬وأفاد في‮ ‬هذا الصدد بأنه من الضروري‮ ‬تعريف النخبة المثقفة بهؤلاء العلماء الذين عاشوا خلال الفترة الزيانية وبمؤلفاتهم القيمة وتشجيعهم على قراءتها‮ ‬ بتمعن لفهم معانيها واستنباط القواعد الأساسية منها مشيرا الى أن العالم محمد بن السنوسي‮ ‬التلمساني‮ ‬المعروف بالشيخ السنوسي‮ ‬ترك عدة مؤلفات كالمنظومة الصغرى في‮ ‬الحديث والمنظومة الكبرى في‮ ‬الحديث الى جانب مؤلفات أخرى في‮ ‬العقيدة‮ ‬ التي‮ ‬تعلم منها العديد من الفقهاء الذين خلفوه‮. ‬ومن جهته،‮ ‬أبرز أستاذ التاريخ،‮ ‬الزاوي‮ ‬أبو بكر،‮ ‬من جامعة تلمسان،‮ ‬بأن علماء‮ ‬ الفترة الزيانية بذلوا جهودا في‮ ‬طلب العلم ونقله للأجيال التي‮ ‬أعقبتهم عن طريق كتبهم ومؤلفاتهم القيّمة‮. ‬واعتبر المتدخل بأن ابن مريم المديوني‮ ‬التلمساني‮ ‬هو واحد من بين علماء مدينة تلمسان الذين اجتهدوا في‮ ‬الفقه والتصوف،‮ ‬لافتا الى أنه كانت له جهود في‮ ‬خدمة الفقه المالكي‮ ‬تمثلت في‮ ‬تكوين جيل من الفقهاء والعلماء وإصدار مؤلفات في‮ ‬مباحث الفقه المالكي‮. ‬كما أشار أستاذ التاريخ،‮ ‬وهراني‮ ‬قدور،‮ ‬من جامعة تلمسان،‮ ‬الى أن علماء الفترة الزيانية تتلمذ على‮ ‬يدهم العديد من طلاب العلم وأن شيخ الصوفية مدين شعيب تخرج على‮ ‬يده ألف عالم بمدينة بجاية لأنه اتبع طريقة عبد الرحمان الجيلالي‮ ‬في‮ ‬التصوف وحاول نقلها بدقة لتلاميذه خلال تلك الفترة‮. ‬وتضمن هذا اللقاء المنظم من طرف المركز الثقافي‮ ‬الإسلامي‮ ‬بالجزائر العاصمة بالتنسيق مع مديريات الشؤون الدينية والأوقاف لولايات تلمسان ووهران ومستغانم لفائدة أئمة الولاية وطلبة المعهد الوطني‮ ‬المتخصص في‮ ‬تكوين الأئمة بتلمسان زيارة ضريح سيدي‮ ‬بومدين ومقبرة الشيخ السنوسي‮ ‬ببلدية تلمسان‮. ‬ويرتقب تنظيم‮ ‬يومين دراسيين مماثلين‮ ‬يومي‮ ‬12‮ ‬و13‮ ‬نوفمبر بمدينتي‮ ‬وهران‮ ‬ ومستغانم على التوالي‮ ‬للتعريف بأعلامها وفقهائها،‮ ‬مثلما أشار إليه‮ ‬ المنظمون‮. ‬