تلمسان - Souk El Ghazel Marché de la laine Tlemcen


كانت من أكبر السواق في تلمسان، توحي بوجود صناعة صوف مزدهرة، مع ما يتبعها من نسيج وحياكة وصناعة زرابي. وصناعة الصوف كانت من اختصاص النساء في أغلب الحالات؛ فكانت تقوم بعملية غسل الصوف وتحضيره وغزله قبل أن يرسل إلى الصباغ.
الغزلة: هي عملية تحويل كرات الصوف إلى خيوط طويلة لتلوينه.
بعد ذلك، يعرض الصوف في سوق الغزل ليقتنيه الدرازون (الحاكة). وقد نشطت صناعة الحياكة بتلمسان كثيراً، واستمرت إلى وقتنا هذا، وكان الدرازون ينسجون الكساء والأغطية الجيدة المعروفة بالمغرب الأقصى والأوسط باسم "بوربحان" وكل أنواع الملابس الصوفية. ولقيت بضائعهم رواجاً كبيراً في أسواق المغرب الإسلامي، كما أن الزربية التلمسانية نافست زرابي وادي ميزاب وإفريقية والمغرب الأقصى. نسجت زرابي تلمسان من الصوف ذات الألوان طبيعية أو الصوف المصبوغ بألوان متعددة، وكان نساء المدينة والريف التلمسان يزاولون هذه الحرفة بالإضافة إلى صنع الملابس الصوفية الواقية من البرد الشديد.
جامع الحدادين: كان يقع هذا الجامع بسوق الحدادين التي اجتمعت فيها محلات صناع الحديد وربما النحاس. تميزت صناعة الحديد بتلمسان بتنوعها وكثرة إنتاجها الموجه للفلاحة وللحرف الأخرى، ولتجهيز الجيش والعربات والسفن وغيرها. غير أن هذه الصناعة لم تعرف تطوراً كبيراً، وبقيت تقليدية، لا توفر إلا قليلاً من المصنوعات للتبادل مع السواق الخارجية.
ومع تهدم الجامع، تفرق الحدادون في المدينة وخارجها ولم يعد لهم درب يجتمعون فيه لمزاولة صنعتهم.






سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)