تلمسان تجمع 48 أسبوعا ثقافيا وطنيا و40 أسبوعا أجنبيا

كانت تلمسان وطيلة سنة كاملة وجهة لمختلف الوفود العربية والأجنبية التي عرضت إبداعاتها التي تنوعت بين الموسيقى والسينما والعروض الفنية، والكتاب وكذا اللوحات التشكيلية وغيرها من الفعاليات الثقافية لأزيد من 40 وفدا ثقافيا مرت بعاصمة الزيانيين تاركة بصماتها بهذه المدينة التي جمعت كافة مظاهر الثقافة عبر ولايات الوطن من خلال تنظيم 48 أسبوعا ثقافيا ولائيا اختصر المسافة والزمن في لوحات حطت رحالها بجوهرة الغرب الجزائري بأمسيات ويوميات حافلة ببرامجها المتنوعة إلى جانب ولايات الوطن 56 دولة لبت دعوة الجزائر، حيث سجلت حضورها ثقافيا تاركة وراءها ابرز ما يمثلها وما يربطها بالثقافة الإسلامية على غرار اسبانيا ايطاليا، الصين، بريطانيا روسيا، الهند وبلدان أخرى عكست عبر أسابيعها الثقافية ذلك الثراء الثقافي الذي تتمتع به، كما قدمت نماذج للتعايش الثقافي بين مختلف الشعوب مؤكدة على دور الثقافة في تجاوز الاختلافات وبناء عوالم أفضل كما أبرزت عمق العلاقات التي ربطت الجزائر بمحيطيها وامتداداتها حيث شهدت عاصمة الزيانيين تنظيم أزيد من 40 أسبوعا ثقافيا عربيا وأجنبيا قدمت خلالها العديد من الأعمال السينمائية واللوحات التشكيلية كما تم عبرها إحياء العديد من الأمسيات والسهرات الفنية كما احتضنت تلمسان 48 أسبوعا وطنيا ضم مختلف مناطق الوطن التي حطت رحالها بهذه المدينة، لتظهر تنوع الجزائر وثراءها الثقافي الذي استقطبت اهتمام الكثيرين منها الأسبوع الثقافي لولايات الجنوب الذي كان من بين الأسابيع التي صنفت الحدث بتلمسان حيث حطت ثقافة الرجل الأزرق رحالها هناك واختصرت تاريخ ويوميات ايليزي وتندوف وتمنراست وادرار، في لوحات زيتية تصف الحياة اليومية لسكان زيارة على المنتجات اليدوية كالأطباق التي تبرز العادات الغذائية والملابس والمجوهرات والأشياء ذات الاستعمالات المختلفة على غرار الأسلحة القديمة التي استعملها الإنسان قديما في الدفاع عن نفسه كالسيوف والخناجر، وبعض الصناعات النسيجية لولاية أدرار مثل الزرابي والافرشة التقليدية المنسوجة محليا، والآلات الموسيقية كالقرقابو و الكمان وتم أيضا عرض مساهمة سكان الجنوب في الحركة العلمية، ومن بين الأسابيع الثقافية الأجنبية التي تركت بصمتها بعاصمة الزيانيين خلال تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية تسجل الأيام الثقافية الإيرانية التي كانت من الأسابيع التي صنعت الحدث في عاصمة الثقافة الإسلامية بعد أن حلت حضارة ؟؟؟؟ بالجزائر في أكتوبر الماضي بكل ما يميزها من منمنمات وزرابي فارسية، إلى جانب حضور السينما ذات الجوائز العالمية حيث كان العروض السينمائية التي قدمت نظرة خاصة وجديدة للفن السينمائي في بلاد فارس من بين العروض التي استقطبت الأنظار، كما كان ارث الأندلس إن حمل معه لمدينة تلمسان العديد من الأبعاد التاريخية والاقتصادية خلال الأيام الثقافية الاسبانية التي عرضت خلاصة 8 قرون من التواجد الإسلامي في شبه الجزيرة الأيبيرية هذا إلى جانب الأسبوع الثقافي العراقي الذي كان أول أسبوع يفتتح سلسلة الأسابيع العربية والأجنبية التي احتضنتها تلمسان طيلة سنة كاملة حيث كشفت فعاليات أنشطته أن الفن والإبداع أقوى من آلة الدمار الذي كان العراق سيقرض له حيث عكس تمكن من استحضار حضارة عمرها خمسة ألاف سنة، تمثلت في حضارة بابل وبلاد الرافدين وهو البلد سلمته تلمسان المشعل لاحتضانه هذه السنة فعاليات عاصمة الثقافة الإسلامية بمدينة النجف التي استلهمت التجربة من تلمسان حسب ما سبق وان ذكر رئيس الوفد العراقي خلال الأيام الثقافية بعاصمة الزيانيين مبدئيا إعجاب وفده بتجربة تلمسان في تنظيمها لفعاليات عاصمة الثقافة الإسلامية التي سيسدل عليها الستار في 16 من افريل المقبل.