تلمسان - Maghnia

تاريخ و أصل تسمية #بني_واسين



هذه مقتطفات من كتب مختلفة بندا مع ابن خلدون
رحول نسب بني واسين هم امازيغ من قبيلة زناتة العرش الموجود في مدينة مغنية هو فئة قليلة من العرش الكبير هم ابناء عم بني مزاب و الشاوية
هم الاشراف للدرجة المرموقة في نسبهم
للامانة العلمية المرجع :
المجلد السابع
بسم الله الرحمن الرحيم
القسم الأول
صفحة 3 -150
زَناتَة
وأما شعوب زناتة وبطونهم فكثير ولنذكر المشاهير منها فنقول: اتفق نسّاب زناتة على أنّ بطونهم كلها ترجع إلى ثلاثة من ولد جانا وهم: ورسيك وفرني والديرت، هكذا في كتب أنساب زناتة. وذكر أبو محمد بن حزم في كتاب الجمهرة له من ولد ورسيك عند نيّابتهم مَسَّارَت ورغاي وواشروجن، ومن واشروجن واريغن بن واشروجن. وقال أبو محمد بن حزم في ولد ورسيك أنهم مسارت وناجرت وواسين.
وأمّا فرني بن جانا فمن ولده عند نسّابة زناتة يزمرتن ومرنجيصة ووركلة ونمالة وسبرترة، ولم يذكر أبو محمد بن حزم سبرترة وذكر الأربعة الباقية. وأمّا الديرت بن جانا فمن ولده عند نسّابة زناتة جداو بن الديرت، ولم يذكره ابن حزم. وإنما قال عند ذكر الديرت: ومن شعوبه بنو ورسيك بن الديرت وهم بطنان دمّر بن ورسيك وزاكيا بن ورسيك. قال: ودمّر لقب واسمه الغانا. قال: فمن ولد زاكيا بنو مغراو وبنو يفرن وبنو واسين. قال: وهم ثلاثتهم بنو يصلتن بن مسرا بن زاكيا. ويزيد نسّابة زناتة في هؤلاء يرنيات بن يصلتن أخاً لمغراو، ويفرن وواسين،ولم يذكره ابن حزم.
قال: ومن ولد دمّر ورنيد بن وانتن بن وارديرن بن دمّر، وذكر لبني دمّر أفخاذاً سبعة وهم: غرازول ولفورة وزناتين، وهؤلاء الثلاثة مختصّون بنسب دمّر، وبرزال ويصدرين وصغمان ويَطُوَّفت، هكذا ذكر أبو محمد بن حزم، وزعم أنه من إملاء أبي بكر بن يكنى البرزالي الأباضي، وقال فيه: كان ناسكاً عالماً بأنسابهم. وذكر أنّ بني واسين وبني برزال كانوا أباضية، وأنّ بني يفرن ومغراوة كانوا سنية. وعند نسّابة البربر مثل سابق بن سليمان المطماطي وهانىء بن يصدور والكومي وكهلان بن أبي لوا، وهو مسطّر في كتبهم أنّ بني ورسيك بن الديرت بن جانا ثلاثة بطون وهم: بنو زاكيا وبنو دمّر وآنشة بنو آنش، وكلّهم بنو وارديرن ورسيك. فمن زاكيا بن وارديرن أربعة بطون: مغراوة وبنو يفرن وبنو يرنيان وبنو واسين، كلّهم بني يصلتن بن مسرا بن زاكيا. ومن آنش بن وارديرن أربعة بطون: بنو برنال وبنو صقمات وبنو يصدورين وبنو يطوفت كلهم بنو آنش بن وارديرن. ومن دمّر بن وارديرن ثلاثة بطون: بنو تقورت وبنو غررول وبنو ورتاتين كلّهم بنو وتيد بن دمّر، هذا الذي ذكره نسّابة البربر، وهو خلاف ما ذكره ابن حزم. ويذكر نسابة زناتة آخرين من شعوبهم ولا ينسبونهم مثل يجفش، وهم أهل جبل قازاز قريب مكناسة وسنجاسن وورسيغان وتحليلة وتيسات وواغمرت وتيفرض ووجديجن وبنو بلومو وبني وماني وبني توجين. على أنّ بني توجين ينتسبون في بني واسين نسباً ظاهراً صحيحاً بلا شك على ما يذكر في أخبارهم. وبعضهم يقول في وجديجن وواغمرت بنو ورتنيص أنهم من البرانس من بطون البربر على ما قدمناه. وذكر ابن عبد الحكم في كتابه فتح مصر خالد بن حميد الزناتي، وقال فيه: هو من شورة إحدى بطون زنانة، ولم نره لغيره. هذا ملخص الكلام في شعوب زناتة وأنسابهم بما لا يوجد في كتاب. والله الهادي إلى مسالك التحقيق لا رب غيره.
فصل في تسمية زناتة ومبني هذه الكلمة
أعلم أن كثيراً من الناس يبحثون عن مبنى هذه الكلمة واشتقاقها على ما ليس معروفاً للعرب ولا لأهل الجيل أنفسهم فيقال: هو إسم وضعته العرب على هذا الجيل، ويقال: بل الجيل وضعوه لأنفسهم أو اصطلحوا عليه. ويقال: هو زانا بن جانا فيزيدون في النسب شيئاً لم تذكره النسّابة. وقد يقال إنه مشتق ولا يعلم في لسان العرب أصل مستعمل من الأسماء يشتمل على حروفه المادية. وربّمَا يحاول بعض الجهلة اشتقاقه من لفظ الزنا، ويعضده بحكاية خسيسة يدفعها الحق، وهذه الأقوال كلّها ذهاب إلى أنّ العرب وضعت لكل شيء إسماً، وأنّ استعمالها إنّما هو لأوضاعها التي من لغتها ارتجالاً واشتقاقاً. وهذا إنّما هو في الأكثر، وإلاّ فالعرب قد استعملت كثيراً من غير لغتها في مسمّاه إمّا لكونه عَلَماً فلا يغير مثل: إبراهيم ويوسف من اللغة العبرانية، وإمّا استعانة وتخفيفاً لتداوله بين الألسنة كاللجام والديباج والزنجبيل والنيروز والياسمين والأجرّ، فتصير باستعمال العرب كأنها من أوضاعهم. ويسمّونها المعرّبة، وقد يغّيرونها بعض التغيير في الحركات أو في الحروف، وهو شائع لهم لأنه بمنزلة وضع جديد.
وقد يكون الحرف من الكلمة ليس من حروف لغتهم فيبدّلونه بما يقرب منه في المخرج، فإن مخارج الحروف كثيرة منضبطة، وإنّما نطقت العرب منها بالثمانية والعشرين حروف أبجد. وبين كل مخرجين منها حروف أكثر من واحد فمنها ما نطقت به الأمم، ومنها ما لم تنطق به، ومنها ما نطق به بعض العرب كما هو مذكور في كتب أهل اللسان. وإذا تقرّر ذلك فاعلم أن أصل هذه اللفظة التي هي زناتة من صيغة جانا التي هي اسم أبي الجيل كله، وهو جانا بن يحيى المذكور في نسبهم. وهم إذا أرادوا الجنس في التعميم الحقوا بالاسم المفرد تاء فقالوا جانات. وإذا أرادوا التعميم زادوا مع التاء نونا فصار جاناتن. ونطقهم بهذه الجيم ليس من مخرج الجيم عند العرب، بل ينطقون بها بين الجيم والشين وأميل إلى السين. ويقرب للسمع منها بعض الصفير فأبدلوها زاياً
محضة لاتصال مخرج الزاي بالسين، فصارت زانات لفظاً مفرداً دالاً على الجنس. ثم ألحقوا به هاء النسبة وحذفوا الألف التي بعد الزاي تخفيفاً لكثرة دورانه على الألسنة. والله أعلم.
فصل في أولية هذا الجيل وطبقاته:
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)