تِينَا ليتَ حبْسِي يطولْ
و قراراتِ التَّسفيِر تزولْ
ليتنِي لا أعودُ إلى بلدِي
أيَّ عَوْدٍ
في يومِي أو غدِي
إلا يدُكِ في يدِي
ليتنِي!..
ما أعظمَها مِحنتِي
ما أضعفَها قُدْرتِي
ليتني!..
لا ... لا ...
أبدًا ... وَحْدِي
لنْ أُسافرْ!
أبدًا ... وَحْدِي
لنْ أُغادرْ!
لا ...
عَلَى الشَّاطِئِ الْمُتَرَامِي على الشَّاطئِ المُترامِي
تقولينَ: " فَلْنَبْرَحِ الآنَ هذا الْمَكانْ "
لأنَّكِ تَخْشَيْنَ موجًا يُسابحُنا
و قدْ ركبتْ موجَه المُقلتانْ
تَظُنِّينَهُ
يستبيحُ لنفسِه منِّي حرامًا
و ينتزعُ الْحُبَّ و الْإِفْتِتَانْ
فيا أجملَ الْفاتناتِ
بربِّ الجمالِ اعْلمِي:
لَوِ الْبحرُ منكِ يُعَوِّضُنِي
بِمَا ...
صَغِيرَةُ الْمَدِينَة أنَا يا صغيرةَ هذِي الْمَدينهْ
بِقَدْرِ هُيامِي
بِقَدْرِ اضْطرامِي
يطيرُ إليكِ فراشِي الْحَزينْ
لِكلِّ مساءٍ حزينْ
و من خلفِ أسوارِكِ العَالياتِ
أرى وجهَ أقدارِنا
مُشَوَّهَ عيْنٍ و أنْفٍ
بِكَيٍّ عميقٍ ثخينْ
يُجلِّطُ مجرَى دِمَانَا
يُعَكِّرُ صَفْوَ سَمَانَا
و لكنْ كأنِّي و ...
لَكَ فِي الْأَفْئِدَةِ الْغَرَّاءِ حُبٌّ لَكَ في الأفئدةِ الغَرَّاءِ حبٌّ
نابضٌ يا موطنِي بين الضُّلوعِ
لا يغيبُ الحِسُّ فينا إن بعدْنا
أو تراميْنا على شتَّى الرُّبوعِ
تشتهِي أرواحُنا عزًّا قديمًا
قدْ تجلَّى ها هنا سرُّ النُّزوعِ
ما مياهٌ ...
آخِرُ الْإِفْضَاءَاتِ اكْرَهِينِي
أوْ أحبِّينِي
لَمْ يَعُدْ كُرْهُكِ أوْ حبُّكِ يَعنِينِي
احْترقِي
و اسْترقِي السَّمعَ عنِّي
و الْإِبْصَارَ إِلَيْ
و اسْألِي كيفَ تشائينَ
قليلًا أو كثيًرا
مَنْ تشائينَ
كبيًرا أو صغيرًا
لَمْ يَعُدْ سُؤْلُكِ يُغْرِينِي
عَنْ غَرامٍ
طالمَا بُحْتُ بِهِ
في كِّل حِينِ
خِلْتُهُ كالقدَرِ الأحمرِ
وَشْمًا ...
قِصَّةُ دِيكِنَا عِندنَا ديكٌ فصيحُ
عاشقٌ
دومًا يُغنِّي و يَصيحُ
سَئِمَ العيشَ لَديْنا
فَارْتَأَى هُجْرَانَنا
و ابْتغَى جِيرانَنا
ذاتَ نومٍ
نَطَّ مِنْ فوقِ السِّيَاجِ
و مَشَى في الدَّرْبِ مَيْلًا
في ظلامِ اللَّيْلِ مِنْ غَيْرِ انْزِعَاجِ
كانَ مَشغولًا بأنْ يلقَى الصَّديقهْ
نَطَّ أيضًا
مِنْ علَى ...
قِصَّةُ أَبِي شَنَبٍ حَدَّثَنِي أبُو شَنَبْ
عَنْ شَيْبِهِ الَّذِي الْتَهَبْ
فقالَ بالتّفصيلِ:
بَحثتُ عنْ وَظيفةٍ
أوْ حِرفةٍ لأشتغلْ
و الشَّيبُ مِنْ عَنائِهَا
أمسَى لَهيبًا يَشتعلْ
أَذْوَيْتُ أفنانِي
على درسِ الضَّميِر الْمُتَّصِلْ
حتّى غدوتُ بالكتابِ أَسْتَظِلْ
لِلحَرْفِ و الدَّوَاةِ كنتُ أمتثلْ
و باليراعِ حينَما
يَجري على ...