
ناشد رئيس جمعية العزة والكرامة للتضامن مع فئة المعاقين ببومرداس، السيد عبد الغني بن حنفي وزارة التضامن والسلطات الولائية لبومرداس بضرورة التدخل للتكفل الأمثل بفئة المعاقين الذين تزداد معاناتهم يوما بعد يوم، خاصة في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة وتعقد الإجراءات الإدارية وبعض الممارسات البيروقراطية المطبقة في حق هذه الشريحة الاجتماعية التي تبحث فقط عن الكرامة والعيش الكريم، كغيرها من باقي الفئات الأخرى يقول رئيس الجمعية..تساءل رئيس جمعية العزة والكرامة للمعاقين متحدثا ل»الشعب»..ما ذا تعني منحة 4 آلاف دينار في الوقت الحالي الذي ازدات فيه الظروف الاجتماعية صعوبة في ظل ارتفاع القدرة الشرائية وغياب مصادر دخل أخرى لهذه الفئة المحرومة..إنها لا تكفي حتى لشراء بعض اللاوازم اليومية التي يحتاجها بعض المعاقين حركيا كالحفاظات التي يقدر ثمنها ب 50 دينار، ناهيك عن إعالة أسرة وغيرها من الاحتياجات الضرورية يقول عبد الغني بن حنفي الذي ظهر أكثر تشاؤما والعالم يحي اليوم العالمي للمعاقين المصادف ل 3 ديسمبر من كل سنة..وعن طريقة تعامل السلطات المحلية ومديرية النشاط الاجتماعي بولاية بومرداس مع الجمعية كإطار مهني اجتماعي للمعاقين، قال عبد الغني بن حنفي..أن القول شيء والميدان شيء آخر..أننا نستقبل بطريقة عادية ودون مشاكل ما عدى بعض الإجراءات البيروقراطية الممارسة في عدد من الإدارات التي نحاول حلها ومعالجتها وديا، لكن التطبيق في الميدان وتقديم الدعم اللازم للجمعية التي ترعى شؤون المعاقين يبقى هاجسنا الأكبر يقول محدثنا الذي طالب بهذه المناسبة تخفيف الإجراءات وتقبل مشاكل وانشغالات ذوي الاحتياجات الخاصة بصدر رحب ودون تعذيب نفسي وجهد إضافي، وفي سؤال عن الإعانات المالية المقدمة من طرف البلدية والولائية وقيمتها، كشف رئيس الجمعية أن بلدية بومرداس منحت إعانة ب 9 ملايين سنتيم، في حين تبقى إسهامات الولاية عالقة لحد الآن.ولدى حديثه على مسار الجمعية التي بدأت في النشاط سنة 2005، ومصير مشروع مدرسة الإعلام الآلي التي فكرت الجمعية في إنشائها وتهيئتها بحي عليليقية، كشف عبد الغني بن حنفي عن مأساة حقيقية تعرضت لها جمعية العزة والكرامة ببومرداس، بعد تعرض مقر المدرسة المقترحة إلى السطو وسرقة ما قيمته 54 مليون سنتيم من أجهزة الإعلام الآلي والمكاتب والطاولات التي قدمت إعانة من طرف سافرة ألمانيا بالجزائر، ونحن اليوم يقول المتحدث جد مستائين وخجولين من الموقف غير الأخلاقي الذي تعرضت له الجمعية.هذا ولم تقتصر معاناة المعاقين المقدر عددهم بأكثر من 9 آلاف حالة ببومرداس بكل أصنافها، على فئة الكبار بل نفس المصير أيضا يواجهه حوالي 600 طفل معاق بمركزي التكفل النفسي الاجتماعي اللذين يعانيان من نقص التجهيزات والوسائل، إضافة إلى الاكتظاظ الكبير نتيجة عملية التمركز، وغياب مراكز مماثلة في باقي بلديات الولاية، ما عدا مشاريع تنتظر التجسيد في كل من خميس الخشنة ويسر، وأخرى مسجلة للانجاز ببلدية دلس حسب مصادر من مديرية الشؤون الاجتماعية، وهي وضعية زادت من حجم المعاناة خاصة من حيث التكفل المهني والاجتماعي، والمساعدة على الاندماج وسط المجتمع.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : بومرداس ز كمال
المصدر : www.ech-chaab.net