بسكرة - Mosquée et Mausolée de Sidi Khaled	(Commune de Sidi Khaled, Wilaya de Biskra)

ضريح سيدي خالد بن سنان
ضريح سيدي خالد بن سنان هو موقع تاريخي وروحاني يقع في بلدية سيدي خالد، التابعة لولاية أولاد جلال، على بعد حوالي 100 كم جنوب غرب بسكرة في الجزائر. يُعتبر هذا المكان مسجدًا ومدفنًا مخصصًا لخالد بن سنان العبسي، شخصية تُحظى بالتبجيل محليًا، وتتأرجح مكانته بين القداسة والنبوة وفقًا للروايات الشفوية والتاريخية.

السياق التاريخي:
الأصول: يُقدَّم خالد بن سنان كشخصية تنحدر من شبه الجزيرة العربية، من قبيلة عبس، المشهورة بأنها أنجبت الشاعر الجاهلي عنترة بن شداد. يضعه المؤرخون في فترة وسطية بين ميلاد المسيح وظهور النبي محمد، على الرغم من أن تاريخه الدقيق لا يزال غامضًا. تذكر بعض الروايات المحلية أنه عاش بعد المسيح بثلاثمائة عام وتمتع بعمر طويل استثنائي وصل إلى 230 عامًا.
الوصول إلى المنطقة: وفقًا للروايات الشفوية، وصل خالد بن سنان إلى منطقة سيدي خالد برفقة عائلات من قبيلة زناتة، ربما هربًا من اضطرابات أو بحثًا عن ملاذ روحاني. يُعتقد أن الضريح أُسس في القرن العاشر الميلادي، رغم أن الأدلة الأثرية المحددة غير متوفرة لتأكيد هذا التاريخ.
الوصف والأهمية:
البنية: يقع الضريح، المرتبط بمسجد، على أطراف مدينة سيدي خالد. تم اكتشافه أو الاعتراف به كموقع مقدس في القرن العاشر، وتضرر بسبب الفيضانات في عام 1912، ثم أُعيد بناؤه وترميمه بين 1917 و1923 ليصبح بالشكل الحالي. يتكون من ساحة داخلية، مئذنة مميزة، وقاعة تضم القبر، غالبًا مزينة بزخارف بسيطة لكنها رمزية.
الأهمية الروحية: يُبجَّل سيدي خالد بن سنان كولي صالح من قبل السكان المحليين، ويُنسب إليه البعض صفة نبي منسي استنادًا إلى قول منسوب للنبي محمد: «نبي أضاعه قومه». تُروى عنه معجزات مثل إخماد حريق هائل كان يُرى من مسافة ثلاثة أيام سيرًا بعصاه، أو القضاء على طائر أسطوري كان يؤذي الأطفال والحيوانات.
الأهمية الثقافية: يُعد الضريح رمزًا لهوية المدينة التي تحمل اسمه، ويجذب زوارًا من المسلمين، وحتى المسيحيين أحيانًا وفقًا لبعض المصادر، مما يعكس تسامحًا دينيًا محليًا. تُقام فيه "الوَعْدات" (الاحتفالات الشعبية) والزيارات التقوية بشكل متكرر، خاصة في المناسبات الدينية.
العلاقة بهيزية:
مدينة سيدي خالد، حيث يقع الضريح، تشتهر أيضًا بأنها مسقط رأس هيزية (1855-1878)، بطلة القصيدة الرثائية لمحمد بن قيطون، التي خلّدها المغنيان عبد الحميد عبابسة وخليفي أحمد. تقع مقبرة الدواويدة، حيث دُفنت هيزية، بالقرب من الضريح، مما يعزز الأهمية التاريخية والثقافية للمنطقة.
الحالة الحالية:
يبقى الضريح مكانًا للحج والتأمل، ويتم صيانته جيدًا من قبل السكان والسلطات المحلية. لكن لمعرفة حالته الدقيقة في 2025، ستكون هناك حاجة إلى معلومات محدثة، إذ أثرت الفيضانات والزمن على بنيته تاريخيًا.
ملاحظات:
تختلط الروايات حول خالد بن سنان بين التاريخ والأسطورة، ومكانته كنبي محل نقاش بين العلماء المسلمين بسبب غياب أدلة نصية قوية في المصادر الإسلامية الكلاسيكية. كما يُشكك البعض في وجود قبره في سيدي خالد، معتبرين أنه توفي في شبه الجزيرة العربية. ومع ذلك، يبقى الضريح مصدر فخر وروحانية للسكان المحليين.
للحصول على تفاصيل إضافية (صور، الحالة الحالية، أو أبحاث أثرية)، يُوصى بمراجعة أرشيف ولاية أولاد جلال أو زيارة الموقع.

سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)