بسكرة... ملكة عرش الزيبان تسحر بجمالها وتاريخها

بسكرة، المدينة الجزائرية المتلألئة في قلب الزيبان، تُلقب بـ"ملكة عرش الزيبان" و"بوابة الصحراء" لموقعها الاستراتيجي كمدخل إلى الصحراء الكبرى. تجمع بين سحر الواحات الخضراء وإرث تاريخي غني، مما يجعلها درة الجنوب الجزائري. تاريخ عريق: تعود جذور بسكرة إلى العصور الرومانية، حيث كانت تُعرف باسم "كويكولوم"، وازدهرت كمركز تجاري وثقافي. شهدت المدينة تعاقب الحضارات النوميدية، الرومانية، البيزنطية، والإسلامية، وكانت مركزًا للصالحين مثل سيدي زرزور، الذي يُضفي طابعًا روحيًا على المدينة. في العهد العثماني والاستعماري، لعبت دورًا بارزًا في المقاومة، خاصة خلال ثورة التحرير الجزائرية. الطبيعة والسياحة: تشتهر بسكرة بواحاتها الخلابة التي تضم أكثر من مليوني نخلة، تنتج أجود أنواع التمور، خاصة "دقلة نور". حديقة لانداو، المعروفة بـ"الحديقة المسحورة"، وغابة المسيلي الممتدة على 300 هكتار، تُعد وجهات سياحية ساحرة. كما تُضفي الأسواق التقليدية والحمامات المعدنية، مثل حمام الصالحين، جاذبية علاجية وسياحية. التراث الثقافي: تتميز بسكرة بحرفها التقليدية مثل صناعة السجاد والفخار، ومطبخها الغني بأطباق مثل الشخشوخة الزيبانية والبركوكس. مهرجاناتها، كمهرجان التمور الدولي، تعكس هويتها الثقافية النابضة. المعالم الأثرية مثل قصر زيبان وقصبة بسكرة تضيف عمقًا تاريخيًا. الاقتصاد: تعتمد بسكرة على الزراعة، خاصة زراعة النخيل والخضروات، إلى جانب الصناعات الغذائية والسياحة. تُعد مركزًا اقتصاديًا حيويًا في الجنوب بفضل خصوبة أراضيها ومواردها الطبيعية.