بجاية - A la une

انطلاق حملة جني الزيتون بمدن شرق بجاية




انطلاق حملة جني الزيتون بمدن شرق بجاية
انطلقت حملة جني الزيتون هذه الأيام ببعض بلديات شرق بجاية خاصة الساحلية منها، التي ينضج فيها الزيتون مبكرا نظرا لقربها من ساحل البحر رغم أن مردود الغلة هذه السنة حسب المؤشرات الأولية ليس في مستوى السنوات الماضية وهذا نظرا لعدة عوامل منها قلة سقوط الأمطار والأمراض التي أصابت حبات الزيتون وغير ذلك.وأعطيت إشارة الانطلاقة لحملة جني المحصول بأعالي سوق الإثنين في جو مفعم بالفرح والتفاؤل لدى العائلات التي كانت تنتظر بفارغ الصبر قدوم هذه المناسبة، ولأجل ذلك أعدّت كل لوازم جمع المحصول منها الأكياس والشبابيك ووسائل أخرى، ولم تمنع بعض زخات المطر التي تساقطت هذه الأيام الأخيرة من عزم الفلاحين على البدء في عملية جمع الغلة التي يجهل لحد الآن إن كان المحصول جيدا أم لا، على اعتبار أن المطاحن قد بدأت في عملها منذ أيام قليلة بمعدل 20 لترا للقنطار علما أن معدل الإنتاج خلال موسم 2015/2014 لم يتعدّ عتبة 15 لترا للقنطار وهذا يعني أن الإنتاج جد ضئيل مقارنة بالسنوات الماضية.وحاول البعض تقديم تفسيرات لهذا التراجع في الإنتاج إذ أرجعوه إلى عدم نضج حبات الزيتون وعدم احترام قواعد التخزين، وفي هذا الصدد صرح فلاح له خبرة في هذا المجال أن الحصول على منتوج جيد يمر عبر ترك الزيتون يستريح بعض الوقت حتى يتخلص من الماء ثم تفصل الأكياس بعضها عن بعض قصد التهوية، وكذا تجنب المحافظة عليه في أكياس بلاستيكية حتى لا يفقد نضجه. ومن جهة أخرى ينصح آخرون بعدم تعنيف شجرة الزيتون عن طريق ضرب أغصانها بمختلف الأعمدة قصد إسقاط حبات الزيتون ومنه إحداث أضرار بليغة بها، سيما ما تعلق بنمو الأغصان الصغيرة وهو ما يؤثر على المردود في السنة الموالية كما أن المحافظة على الشجرة يمر عبر القيام بعملية الزبر قصد السماح للأغصان الشابة بالنمو والتنفس في حين يرى آخرون أن هناك عوامل أخرى كانت وراء تراجع المردود منها الطفيليات نقص الأمطار، الحرائق والرعي غير المنظم الذي يتلف الشجيرات الصغيرة. وأمام هذا الوضع المقلق يُسدي مسؤول في غرفة الفلاحة نصحا للجميع بضرورة المساهمة في المحافظة على شجرة الزيتون وتشجيع الفلاح على العناية بها وكذا استبدال الأشجار الهرمة وتقديم ما أمكن من دعم لغرس المزيد من الشجيرات، علما أن الجزائر تستورد ما قيمته 300 مليون دولار من الزيوت. في حين نجد أن الإنتاج الوطني من زيت الزيتون لا يتعدى عتبة 19 ألف طن أي ما يعادل 4.6 بالمائة من الاحتياجات الوطنية وهو ما يفسر وصول سعر لتر واحد من زيت الزيتون أكثر من 700 دج.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)