
نظم الآلاف من مواطني دائرة تكوت ولاية باتنة، الأحد، مسيرة احتجاجية جابت مختلف شوارع مقر البلدية، تنديدا بتأخر إتمام مشروع مستشفى المدينة، الذي بدأت أشغاله منذ سنوات للتكفل بمرضى داء السيليكوز، الذي تسبب في هلاك ما يفوق 160 شخص، أغلبهم شباب من بلدية تكوت والمشاتي التابعة لها.وكان السكان فجعوا خلال الأيام القليلة الماضية بوفاة شخصين في ظرف ثلاثة أيام، متأثرين بداء السيليكوز، بالموازاة مع تأخر استكمال مشروع المستشفى رغم الوعود المقطوعة من السلطات المركزية والولائية، صابين جام غضبهم على عبد المالك بوضياف، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الذي ظل يعد خلال زياراته المتكررة إلى الولاية بالانتهاء من المستشفى للتكفل بالمصابين بهذا الداء الخطير القاتل، وتخفيف معاناتهم بدل العلاج في منازلهم من خلال استعمال أجهزة التنفس الاصطناعي. وبالموازاة مع ذلك، امتنع الأحد تلاميذ المدارس الابتدائية والإكمالية والثانوية عن الدراسة ورفض الموظفون الالتحاق بمناصب العمل، في مشهد تضامني واسع، شلّ كامل شوارع وأحياء بلدية تكوت، خاصة بعد إقدام جميع التجار على غلق كل محلاتهم في إضراب شامل، تضامنا مع ضحايا السيليكوز وللتنديد بتأخر افتتاح المستشفى بعدما وعد وزير الصحة بتدشينه خلال شهر جانفي المنقضي. وفضل منظمو المسيرة عقدها الأحد الموافق للذكرى المئوية لميلاد الشهيد مصطفى بن بولعيد، حيث كانت السلطات الولائية تحيي احتفالا بحضور أربعة وزراء بمقر عاصمة الولاية.. وهي رسالة قوية تؤكد ضرورة الالتفات إلى معاناة سكان المنطقة، الذين لا يطالبون بسوى مستشفى بعد 55 سنة من استقلال البلاد.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : طاهر حليسي
المصدر : www.horizons-dz.com