باتنة

تبذير 20 قنطارا من الخبز في رمضان بباتنة


تمكّنت المؤسّسة العمومية الولائية لتسيير مراكز الردم التقني باتنة خلال 25 يوما من الشهر الفضيل من معالجة أزيد 19 مليون طن من النّفايات الوافدة إلى 3 مراكز للردم التقني و6 مفارغ عمومية مراقبة تابعة لها على غرار باتنة، بريكة وعين التوتة إلى جانب مروانة، نقاوس راس العيون وهو رقم كبير يعكس حجم تبذير العائلات الأوراسية منذ دخول رمضان.قدّرت كمية النفايات التي تم استقبالها بمركز الردم التقني باتنة لوحده 2989 طن، في حين قدّرت كمية النفايات المعالجة بمركز عين التوتة ب 386، أما مركز بريكة فسجّل 1009 طن من النّفايات المنزلية المختلفة التي في غالبيتها مخلفات استعمال العائلة خلال العشر أيام الأواخر فقط من الشهر الكريم على غرار المواد الغذائية ومخلّفات الأطعمة وغيرها.
وقد عرف حجم النّفايات المسجّلة بمراكز الردم التقني بباتنة ارتفاعا كبيرا، مقارنة بالأيام العادية خلال أيام السنة الاخرى رغم موجة الغلاء التي اجتاحت الأسواق ومختلف السلع الواسعة الاستهلاك، حيث تضاعفت كمية النفايات بسب الاستهلاك اليومي للمواد الغذائية، وهو استهلاك حسب متابعين لاعقلاني يعكس غياب ثقافة ترشيد الاستهلاك خاصة في هذه المناسبة الدينية العظيمة.
من جهة أخرى، كشفت مديرة مؤسسة الردم التقني بباتنة شامية مرابطي عن استرجاع أعوان المؤسسة منذ دخول الشهر الفضيل لأزيد من 20 قنطار من مادة الخبز الحيوية كانت مرماة بنقاط القمامة للمدينة الجديدة حملة 03 لوحدها، دون الحديث عن مراكز الردم التقني الأخرى بالولاية. وأشارت المديرة إلى قيام أعوانها بتحويل هذه الكميات الكبيرة من الخبز إلى مركز الردم التقني باتنة، ومن ثم منحها لفائدة مربي المواشي والأنعام لاستغلالها مجانا بدل إتلافها، وهي المبادرة التي لاقت استحسانا كبيرا من طرف مربي الماشية والفلاحين.
وفي هذا الصدد، أوضحت المتحدّثة أنّه يتم يوميا رفع كميات كبيرة من الخبز المرمي عشوائيا على مستوى الطرق العمومية والقمامة، رغم الحملات التحسيسية التي تقوم بها المؤسسة ومختلف الفاعلين في المجال البيئي والمجتمع المدني والتجارة وغيرها، داعية المواطنين إلى ترشيد استهلاك هذه المادة، التي غالبا ما ينتهي بها المطاف في سلة المهملات، مشيرة إلى أنّ إجراءات الفرز تهدف إلى تفادي رمي أطنان من الخبز في القمامة.
وفي سياق متصل، وتجسيدا للمخطّط التوجيهي للنهوض بواقع البيئة بالولاية، سطّرت ذات المؤسسة حسب المديرة مرابطي برنامجا خاصا فيما يتعلق بنظافة المحيط خلال يومي عيد الفطر المبارك، حيث يُرتقب تسخير فرق كثيرة لرفع النفايات المنزلية وأخرى لمعالجتها عبر المنشآت والمرافق التابعة لها فريق عمل يقدّر ب 200 عامل و15 آلية.
ويؤكّد خبراء أنّ استهلاك الخبز بكيات كبيرة تؤدّي إلى إتلافه يعد مشكلة اجتماعية يجب معالجتها كونها تتفاقم من سنة لأخرى خاصة في شهر الصيام.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)