الوادي - Revue de Presse

حي بازيطا بباب الواديالمرافق الرياضية وإزالة التجارة الفوضوية مطلب ملح




عبرت العائلات القاطنة بمزرعة مهدي بوعلام، الكائنة ببن غازي، بلدية براقي، عن قلقها، متسائلة عن مصيرها، بعد أن أصدرت المحكمة قرارا بطردها من السكنات التي تقطنها منذ أكثر من أربعة عقود.
وأكدت السكان أن المحكمة لم تنصفهم، حيث أصدرت حكما لصالح خصومهم، رغم أنهم قدموا كل الوثائق والأدلة التي تؤكد أحقيتهم في ملكية الأرض التي توجد عليها سكناتهم، مشيرين إلى أنهم لن يتخلوا عن حقهم الذي اعتبروه مشروعا، والبقاء في سكناتهم، حتى وإن أصرت الجهات المسؤولة على تطبيق القرار المتمثل فيإخلاء السكنات، لمباشرة عملية الهدم، لاسيما أنهم لا يملكون مكانا يلجؤون إليه.وحسب محدثينا، فإن حيثيات القضية تعود إلى أفريل ,2009 عندما قام مسيرالمستثمرة الفلاحية الجماعية رقم 01 مهدي بوعلام، برفع دعوى يلتمس من خلالها طرد المستفيدين من هذا العقار، مستندا على العقد الإداري رقم 103-,1996 المثبت للحقوق العقارية لفائدة المستثمرة الفلاحية الجماعية الممنوحة لها من قبل مديرية أملاك الدولة، حيث صدر على إثر ذلك، حكم من محكمة الحراش، يقضي بطرد المستفيدين من عقود تنازل ورخص بناء، مع منح الحق للمستثمرة الفلاحية.
وأشارت العائلات أنها تقطن سكنات بسيطة منذ أكثر من أربعة عقود، بعدما استفاد السكان من عقود إدارية، للتنازل عن قطع أرضية للبناء من طرف بلدية براقي بتاريخ 20 جانفي ,1986 ثم تحصلوا على رخص بناء من طرف رئيس المجلس الشعبي لبلدية براقي، بمقتضى المرسوم رقم 82- 305 المؤرخ في 09 .,1982 .10 مؤكدين في السياق، أن القطع الأرضية التي استفادوا منها، بموجب عقد تنازل من طرف بلدية براقي، كانت عبارة عن عقارات تابعة للمعهد الوطني للأبحاث الزراعية، التي كانت بناياته مخصصة لإقامة عماله الذين هم من فئة الفلاحين، الذين أفنوا حياتهم في خدمة تلك الأرض التي تم إدخالها ضمن الاحتياطات العقارية للبلدية، هذه الأخيرة قامت بالتصرف لفائدة السكان، بموجب عقود تنازل مدعمة برخص بناء.
وفي هذا الصدد، تناشد العائلات السلطات المعنية بالتدخل لإيجاد حل نهائي لوضعيتها، قبل أن يصبح الشارع مأواهم الوحيد.

طالب سكان حي بازيطا بباب الوادي، من السلطات المحلية بضرورة توفير قاعات رياضية جوارية، مرافق ثقافية وأماكن جلوس آمنة، ذلك أن الحديقة التي تعد الوجهة الوحيدة للمسنين والشباب على حد سواء، أصبح يسودها الكثير من التجاوزات اللاأخلاقية، في ظل غياب الردع.
وأكد السكان أن البرامج التثقيفية والمرافق الرياضية التي تكاد تنعدم بالبلدية، هي السبب الوحيد من وراء كل ما ذكر، مشيرين أن المرفق الوحيد الذي يجمع الشباب والمسنين بحي بازيطا، هو حديقة ''مقبرة الفيلة'' التي تستقطب هؤلاء في النهار، ويؤمها المنحرفون ليلا، ناهيك عن حالات العنف التي كثيرا ما شهدتها وتشهدها، والتي تتحول في كثير من الأحيان لحلبة ملاكمة ومكان تنبعث منه شتى أنواع الألفاظ البذيئة التي كثيرا ما تمس بكرامة العائلات المجاورة، وهو السبب الذي يثير حفيظة أبناء الحي ويطلق لأجله العنان للمناوشات والعراك، ليتحول في كثير من الأحيان إلى عواقب وخيمة، ويقترح حي بزيطا الشعبي، تحويل القطعة الأرضية المحاذية للحديقة سالفة الذكر، إلى مقر للأمن، لمساعدة السكان في بسط الاستقرار.
كما جاء في لائحة مطالب سكان حي بزيطا، لا سيما أولياء التلاميذ الذين اشتكوا ضيق الأقسام المدرسية بمختلف أطوارها، بحيث وصل عدد التلاميذ في القسم الواحد 43 تلميذا، طالبوا بضرورة فتح أقسام بيداغوجية جديدة حتى تمتص الاكتظاظ أو توسيعها.
كما اشتكى السكان من مشكل تدفق التجارة الفوضوية على عتبات منازلهم، والإزعاجات التي لا تتوقف طوال النهار، ناهيك على مشكل عرقلة سير الراجلين والمركبات على حد سواء، والذي يخلق فوضى كبيرة، فحتى مواكب الجنائز أو الأفراح لا تجد مسلكا للتنقل.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)