يتوفر قطاع التكوين المهني بولاية ميلة على 15 مؤسسة تكوينية؛ منها واحدة برتبة معهد وطني متخصص في التكوين المهني، وتقدر الطاقة النظرية البيداغوجية لهذه المؤسسات مجتمعة بـ 6600 منصب بيداغوجي تتوزع وفق نمطين من التكوين الإقامي بـ 4300 منصب، والتكوين عن طريق التمهين بـ 2300 منصب.
أما بالنسبة للطاقة النظرية المتعلقة بالنظام الداخلي لهذه المؤسسات فهي تقدر بـ 1360 سريرا، وخلال مداخلة مدير التكوين المهني مؤخرا أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي، أوضح أن عملية الدخول المهني كانت إيجابية وناجحة، وأرجع ذلك إلى جملة البرامج التي تم تسطيرها والتي شملت برمجة أيام تحسيسية إلى مختلف مؤسسات قطاع التربية الوطنية، من أجل تنشيط حصص ولقاءات مع التلاميذ وأوليائهم وإقامة معارض وأبواب مفتوحة على القطاع، بالإضافة إلى برمجة ومضات إشهارية بالإذاعة المحلية للتعريف بمختلف التخصصات المقترحة، ويضيف المتحدث أن مصالحه قد أشرفت على تنظيم قوافل إعلامية إلى مختلف البلديات من أجل اِستقطاب عدد أكبر من الشباب.
كما تدعم قطاع التكوين المهني بالولاية بـ 44 منصبا تكوينيا لمختلف الرتب خلال هذه السنة لتدعيم النقص المسجل في ميدان التكوين المهني، إلى جانب ذلك وصل عدد المسجلين ضمن التكوين المتوج بشهادة إلى 4040 مسجلا بنسبة تقدر بـ 69,88 من المائة، أما في التكوين التأهيلي فقد بلغ عدد المسجلين ما يقارب 1366 بنسبة تقدر بـ 24,74من المائة.
وحسب المصدر، فإن عدد التلاميذ الموجهين إلى قطاع التكوين المهني من الطور الثانوي والمتوسط يقدر بـ 5613 طالبا، ومن المتوقع أيضا أن يصل العدد الإجمالي للمتربصين بـ 8344 متكونا من بينهم 2938 من الطلبة القدامى، حيث سيتم توزيعهم على مختلف صيغ التكوين المتواجدة بالولاية.
تعيش أكثر من 200 عائلة بقرية سلمون الهاشمي التابعة لبلدية عين الباردة بولاية عنابة، في بيوت قصديرية وأخرى هشة، إلى جانب ذلك، تنتظر نحو50 عائلة أخرى تقطن الأرياف والمشاتي المجاورة لقرية سلمون الهاشمي نصيبها من البناء الريفي.
تطالب العائلات الريفية بالقرية المذكورة وما جاورها بدعمها بإعانات الدولة الموجهة للبناء الريفي، خاصة وأنه تم تسجيل أزيد من ألف طلب عبر مختلف سلمون الهاشمي، معتبرين الحصص الموزعة غير كافية سواء تعلق الأمر ببرامج السكن الإجتماعي أو إعانات البناء الريفي، حيث لا يزال السكان يواجهون مشكل السكن إلى يومنا هذا، من جانب آخر، طالب السكان بضرورة إعادة النظر في مطلبهم المتعلق بربط سكناتهم بالغاز الطبيعي، على اعتبار أن مناطق عديدة اِستفادت من هذه المادة الأساسية في الوقت الذي لا تزال قارورات غاز البوتان ترهق سكان منطقة الهاشمي سلمون، خاصة أن المنطقة تتميز بالبرودة الشديدة شتاء، مما جعل العديد منهم يفكرون في النزوح إلى المدن تاركين وراءهم ثرواتهم الحيوانية التي تزخر بها المنطقة التي تعتبر الأولى ولائياً من حيث تربية الأغنام.
وفي سياق آخر، لم يغفل السكان في حديثهم عن المتاعب التي يواجهونها جراء التنقل اليومي عبر الطريق الولائي رقم 21 الرابط بين ولايتي عنابة وقالمة، مطالبين بفتح خطوط تربط القرية بالمدينة.
لا يزال مشكل العمارات القديمة الهشة مطروحا بمدينة الجزائر وضواحيها،حيث يشكل هاجس الشاغلين الذين يزداد تخوفهم كلما حل فصل الشتاء وراحت الأمطار تزيد من اهتراء وتصدع مساكنهم، مما يهدد حياتهم من اِحتمال إنهيار أي منها في أية لحظة، وتعد باب الوادي من البلديات التي تتوفر على حجم كبير من النسيج العمراني القديم الذي يعود إلى العهدين التركي والفرنسي، مما جعل المصالح الولائية تخصص لها مبلغ 23 مليار سنتيم لإعادة التهيئة.
ومن خلال جولتنا ببعض شوارع باب الواد التي تُعتبر من أعرق البلديات في العاصمة، لاحظنا أن أغلبية بناءاتها التي تعود إلى الحقبة الإستعمارية مهددة بالإنهيار بسبب هشاشتها وقدمها، لاسيما بعد مخلفات الفيضانات سنة 2001 وزلزال ,2003 مثلما هو الحال بالنسبة لأحياء الزغارة والساعات الثلاث، حي سعيد تواتي 39 و,46 و6 إبراهيم عرفة، وكذا حي 15 برقية.
وقد أكد السكان الذين اِلتقيناهم، أنهم يعيشون وضعية جد خطيرة بعمارات قديمة أطلقوا عليها عبارة ''عمارات الموت''، فهي مهددة بالسقوط في أية لحظة وأعرب المواطنون على تخوفهم مع اِقتراب فصل الشتاء الذي يزيد من هشاشة هذه المساكن، مضيفين أن الأمور قد وصلت إلى ذروتها ولا يمكنهم تحمّل المزيد، حيث أصبحت ظروف العيش لا تطاق، وقال ''محمد.ن'' الذي يسكن في عمارة قديمة بحي الساعات الثلاث، أن فصل الشتاء يزيد من أزمة السكان لاسيما وأن تساقط الأمطار ينجر عنه تسرب المياه إلى داخل البيوت، كما أن ارتفاع نسبة الرطوبة تتسبب في انتشار بعض الأمراض المزمنة.
31 عمارة مهددة بالإنهيار وسكانها مرشحون للترحيل ويضيف السكان الذين اِلتقيناهم أنه قد تم تنصيب لجنة على مستوى بلدية باب الوادي، قامت بإحصاء العمارات التي تحتاج للترميم وأخرى لترحيل شاغليها، والتي وصلت إلى حالة متقدمة من التدهور، حيث وصل عددها إلى31 عمارة، وهو الأمر الذي أكده رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد حسان كتو لـ ''المساء''، ومنها حي تواتي 39 و46 و6 إبراهيم عرفة، حي15 برقية، مشيرا أنه طمأن هؤلاء المواطنين بأن وضعيتهم هي محل الدراسة وأن هناك مشروعا لترحيل هذه العائلات إلى سكنات إجتماعية جديدة، إلا أن الموعد لم يتحدد بعد.
وأضاف محدثنا أيضاً أن هناك 16 عمارة أخرى تحتاج للترميم تمت معاينتها من قبل أعوان المراقبة التقنية للبناء (سي.تي.سي الشلف)، مؤكدا أن أشغال الترميم ستنطلق في الأيام القليلة القادمة، خاصة أن أغلبية بناءات الأحياء الشعبية بباب الوادي تعود للحقبة الإستعمارية.
وأوضح المسؤول الأول للبلدية أن المجلس الشعبي الولائي خصص مبلغا ماليا يقدر بـ 23 مليار سنتيم لترميم هذه العمارات الـ 16 في الأشهر القليلة القادمة، مؤكدا أن المسؤولين يسرعون في العمل، حيث تجري الإجتماعات بمكتب الدراسات التابع لديوان الترقية والتسيير العقاري ببئر مراد رايس.
ووجه السيد كتو رسالة لسكان بلديته، يحثهم فيها عن ضرورة تبليغ البلدية بالمشاكل التي توجد بعماراتهم في الوقت المناسب، لتقوم المصالح المعنية بعملية الترميم قبل حدوث الكارثة.
وفي الأخير، أشار مصدرنا أن البلدية قامت سنة 2008 بتوزيع 100 سكن إجتماعي كحصة أولية، ثم استفادت 100 عائلة أخرى في جوان 2011 من سكنات أيضا، ولم تسجل أي احتجاجات كون السكنات وزعت بطريقة نزيهة وعادلة، وكانت الأسبقية للمواطنين الأكثر تضررا.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : نسيمة زيداني/ت: مصطفى.ع
المصدر : www.el-massa.com