الشلف - A la une

سلال: تحسين الإطار المعيشي والتكفل بالإنشغالات، أولوية قصوى-متابعة لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية بالشلف


سلال: تحسين الإطار المعيشي والتكفل بالإنشغالات، أولوية قصوى-متابعة لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية بالشلف
توفير المياه لمليون ساكن وتفعيل الاستثمار لتوظيف خريجي الجامعاتمكنت خرجة الوزير الأول، عبد مالك سلال، رفقة 13 وزيرا من الإطلاع عن قرب على واقع التنمية والورشات الكبرى الجاري إنجازها ضمن برنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الممنوحة لولاية الشلف، والتي من شأنها تحسين الإطار المعيشي للسكان والدفع بعجلة الاقتصاد وفق خصوصية المنطقة والتحديات التي تواجهها في مختلف القطاعات التنموية المسجلة والمقترحة من ضمن أولويات برنامج رئيس الجمهورية ومتطلبات الولاية التي عانت الأمرّين بفعل سلسلة الكوارث الطبيعية ومخلفات العشرية السوداء.
أول نقطة في زيارة عمل وتفقد الوزير الأول لولاية الشلف، كانت محطة تحلية مياه وتحويله إلى ماء شروب يمس 31 بلدية كانت بعضها تعاني نقصا في التزود بهذه المادة، حيث من المنتظر أن يوفر إنتاجا يوميا يصل إلى 200000 متر مكعب، وهو ما يعني تغطية مليون نسمة من سكان الولاية، حيث أكد القائمون على المشروع أنه سيمنح ما يفوق 200 لتر للفرد الواحد بعدما كان يتراوح بين 80 و122 لتر يوميا وهو ما إعتبره رئيس الحكومة بالأمر المشجع لإزالة نهائيا هاجس نقص الماء لدى مواطني الولاية خاصة بعدما تحمل مسؤولو المؤسسة المكلفة بالإنجار والمقاولات 12 المكلفين بالربط استهداف المناطق الأكثر تضررا في الشطر الأول والتي تم حصرها في 12 بلدية تتموقع أغلبها بالمناطق الجبلية والغابية.
وقد أكد سلال، على ضرورة التكفل بانشغالات المواطن، خاصة بعدما وفرت كل الإمكانيات المالية لمثل هذه الورشات الكبرى.
وبمنطقة الشعارير، اطلع الوزير الأول على الدراسة الكبرى لمشروع محطة تصفية المياه القذرة، على مساحة 6 هكتارات والتي تشرف عليها مؤسسة الديوان الوطني للتطهير، حيث خصص لها المشروع الضخم مبلغا ماليا يصل 250مليار، وقد وافق سلال على تجسيد هذا الإنجاز الذي تم تسجيله أوت 2013 بطاقة تصل 8500 متر مكعب يوميا، مبديا حرصه على تجسيد هذه العملية في أقرب وقت ممكن بالنظر إلى أهميته، فمن شأن هذه المحطة إزالة خطر تدفق مياه الصرف الصحي للسكان بكل من تنس وسدي عكاشة ومؤسسة الخزف ضمانا لصحة المواطن وإبعاد خطورة التلوث البيئي، ومن جهة أخرى توفير مياه السقي التي يتم تطهيرها لفائدة الفلاحين الذي يجدون صعوبة في توفير هذه الماء لإنعاش القطاع الزراعي والفلاحي بشكل عام.
وألح سلال لدى توقفه بميناء تنس على التحرك بخطوات مدروسة واستغلال كل الإمكانيات خاصة وأن مؤسسة الميناء تمكنت من تحقيق 70 مليارا من الدخل خلال سنة 2012 من خلال استقبال مليون و500 ألف طن من السلع وهذا مؤشر مازال بعيدا عن إمكانيات هذه المؤسسة يقول التي استفادت من توسعة لرصيف الميناء، حسب عمار غول، وزير النقل، الذي أكد أمام الوزير الأول وإطارات الميناء أن هذا الهيكل له مساحة شاسعة للتوسع فما علينا إلا استثمارها ليكون هذا المرفق في مستوى تطلعات المنظومة الإقتصادية وأبناء المنطقة.
ولتحقيق هذه الأهداف، أكد سلال أن الدولة خصصت عمليات استعجالية للتمكن من حل مشكلة الاستيعاب خاصة مع الطلبات الكبيرة التي تصل إدارة الميناء.
وبجامعة الشلف، تفاجأ سلال بالتجاوب الطلابي الحار لدى دخول الحرم الجامعي حيث دوت حناجر الطلبة هاتفين بحياة البلاد وانتصاراتها والإنجاز المستحق بتأهل الخضر لمونديال البرازيل، بالرغم من المشاكل التي يعانونها مع الإدارة على غرار انقطاع الحوار لمعالجة بعض القضايا إلى أكدوها للوزير الذي أبدى تفهما لهؤلاء وطالب في حينها الإدارة بتجاوزها ابتداء من هذا الأسبوع.
وذكر سلال بالنتائج التي تحصل عليها القطاع الجامعي، خاصة فيما يخص الكفاءات العلمية، معتبرا إزالة الهياكل ذات البناء الجاهز مسألة وقت لأن برنامج رئيس الجمهورية الذي خصصه لولاية الشلف ضخم وتوعد بتشخيصه ميدانيا، فما على الأسرة الجامعية إلا العمل والتوجه نحو التكنولوجيا والعلوم التي هي معركة الجزائر.
وأصغى الوزير الأول باهتمام كبير، لدى توقفه بمزرعة فلاحية خاصة للمعطيات التي قدمت له من طرف المشرفين على القطاع وبعض الفلاحين والمستثمرين، كون أن المنطقة ذات طابع فلاحي محض بالرغم من عدم بلوغها للأهداف المرجوة سواء مستوى الإنتاج أو قطاع الغابات بالنظر إلى الإمكانيات التي تزخر بها الناحية والأراضي الخصبة بين سلسلتي الظهر والونشريس، فالمنتوجات الفلاحية مازالت تنقصها هياكل التخزين، حسب الإحصائيات المتوفرة، وهو ما يتطلب حسب وزير الفلاحة بالإسراع عبر عدة قنوات ما بين الفلاحين ودعم الدولة، ورهان ينبغي تجاوزه يقول وزير القطاع أمام الفلاحين والوزير الذي طالب بتسوية الملفات.
الواجهة الصناعية بالشلف هي الأخرى دخلت رواق التنمية والتنشيط الاقتصادي بالمنطقة الصناعية وغيرها من الوحدات الإنتاجية، كما هو الحال بالمركب الضخم لإنتاج المولدات الكهربائية الذي أعجب به سلال لدى معاينته. فالمركب الذي تسيره إطارات جزائرية فتح مجال الإستغلال والإنتاج في ماي 1999 بإنتاج 25000 مولد من الحجم الكبير/ ليزداد مردود انتاجه سنة 2013 ب1000مولد، بطاقة عمالية وصلت الى 105 عاملا في انتظار توظيف 30 عاملا آخر مع الزيادة في التكوين يصل 11 شابا وهو ما جعل الوزير الأول يلح على استغلال الكفاءات العلمية التكوينية التي تصدرها الجامعة ومراكز التكوين لسوق العمل بالشلف.
لكن بالمقابل تساءل سلال عن ضعف التزود بمادة الغاز الطبيعي وهنا كشف عن لجنة ستحل بالشلف لدراسة الأسباب والانطلاق في مشاريع كبرى.
وعن حصة ولاية الشلف من السكن، أوضح سلال أن البرامج السكنية التي منحتها الدولة والبالغة 97628 وحدة سكنية بكل الصيغ تعد مكسبا لمواطني المنطقة، فيما كان حظ السكن الريفي 50106 إعانة ريفية بهدف تثيب سكان المداشر والقرى بأماكنهم الأصلية التي أراد الدمويون تهجيرهم منها، فيما وصل السكن الترقوي الى 8380 وحدة سكنية والسكن الخاص بالبيع إلى 30142 وحدة. هذا الحجم من الإنجازات سيدعم بحصص أخرى في الصيغ، حسب الوزير الأول، بعدما اطلع على المشاريع المنجزة والجاري انجازها على مستوى 35 بلدية.
وأبدى سلال لدى تفقده الإنجاز الضخم المتمثل في مستشفى من 240 سرير إعجابه بأجنحة الهيكل بمنطقة حي بن سونة، لكن يبقى العجز في المختصين يعيق مباشرة المستشفى العمل بكل طاقاته باستثناء جناح الاستعجالات، فغياب المختصين في الإنعاش وأمراض النساء والكشف بالأشعة مسائل أعاقت انطلاق هذا الهيكل الذي خصصت له الدولة ميزانية ضخمة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)