خسارة الشلف تعوض وخسارة الأنصار مريرة اتحاد الحراش

تعود تشكيلة اتحاد الحراش مساء اليوم، إلى أجواء التحضيرات مجددا، حيث يخوض الفريق حصة الاستئناف بملعب أول نوفمبر تحت أجواء حزينة، ليس بسبب التعثر الأخير أمام جمعية الشلف، وإنما بعد واقعة فقدان ثلاثة من أنصار الفريق قبيل مواجهة جمعية الشلف، وهي الحادثة التي ألقت بظلالها على اللاعبين خلال وبعد اللقاء الأخير. وأوضح لخضر آيت قاسي، رئيس لجنة أنصار اتحاد الحراش، أمس، في تصريحات ل”الفجر”، أن عائلة الصفراء جد متأثرة بالواقعة الأليمة التي ألمت بالفريق، وفقدان ثلاثة من المشجعين الأوفياء للفريق، وهو ما يعد خسارة كبيرة للفريق، في حين أن خسارة اللقاء تعتبر أمرا هينا، ومن الممكن تعويضها.
وكشف آيت قاسي أن لجنة أنصار الفريق قد تنقلت أول أمس إلى عائلات الأنصار المتوفين، حيث واستهم في فقدان أبنائهم، بالرغم من صعوبة الموقف، حيث أن العائلات تلقت الخبر بصدمة كبيرة، وهو الأمر الذي أثر كثيرا في أعضاء لجنة الأنصار، وأوضح متحدثنا قائلا: “بمجرد سماعنا بالحادثة، غادرنا أرضية الملعب، ولم نتابع لقاء الشلف والحراش، بعض الأنصار تنقلوا لمستشفى الشلف من أجل الوقوف على حالات المناصرين اللذين نجيا من الحادثة، في حين تنقلت أنا وبعض الأنصار الآخرين إلى عائلات الضحايا”. وأضاف آيت قاسي قائلا: “لقد كان موقفا صعبا للغاية، من المحزن أن تكون رفقة عائلة الضحية، وتخبرهم بفقدان ابنهم”.
سائق السيارة يدخل في غيبوبة
في تطور للحادثة التي وقعت أول أمس وأدت إلى وفاة ثلاثة مناصرين من الحراش، فإن سائق السيارة يتواجد في وضعية جد حرجة، بعد أن دخل في غيبوبة، في حين تحسنت وضعية المناصر الخامس، الذي يكون قد غادر مستشفى الشلف أمس.
يذكر أن الحادة كانت بسبب الإفراط في السرعة، ما أدى إلى انقلاب السيارة التي كانت تقل المناصرين الخمسة، والتي هي من نوع بيجو 207، حيث كانت تسير بسرعة كبيرة، ما أدى إلى انحرافها في أحد المنعرجات بمدينة الشلف، ووفاة ثلاثة مناصرين على الفور، في حين نقل السائق وزميل له إلى الإنعاش من أجل العلاج.
الأنصار اعتدوا على دوخة وسيناريو المواسم الماضية يتكرر
عرفت مواجهة أول أمس، بين جمعية الشلف وضيفه اتحاد الحراش، أعمال شغب من طرف أنصار الصفراء الذين لم يتقبلوا طريقة سقوط فريقهم بثلاثية كاملة في أكبر هزيمة يتلقاها الفريق هذا الموسم.
وقام البعض من الأنصار بالاعتداء على الحارس الدولي عز الدين دوخة، وحملوه مسؤولية التعثر، خاصة بعد أدائه المخيب، وتسببه بشكل مباشر في الأهداف المسجلة في مرماه.
ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي يقدم فيها دوخة أداء هزيلا ضد فريق مسقط رأسه، حيث أنه كان السبب الرئيسي في جميع الهزائم التي تلقتها الحارش أمام الشلف، الأمر الذي جعل الكثير يطالب بعدم إشراكه قبل اللقاء، لكنه شاركه وقدم أسوأ مواجهة له مع الفريق هذا الموسم.